سفير النوايا الحسنة عادل إمام

”في العديد من أفلامي، كافحت ضد التمييز ورفعت مستوى الوعي حول الفقر والمشاكل الاجتماعية – مشاكل تحتاج إلى المعالجة ولكنْ غالباً ما لا تُناقش بسهولة. سألت نفسي كيف يمكنني إضافة المزيد إلى النقاش، ومع المفوضية، أُتيحت لي فرصة تقديم مساهمة إيجابية للبشرية، والوصول إلى الأشخاص اليائسين والمحتاجين ومساعدتهم“. 

الممثل المصري عادل إمام هو نجم كبير في العالم العربي والذي بدأ حياته المهنية كممثل عام 1966. منذ ذلك الحين، قام ببطولة أكثر من 100 فيلم و10 مسرحيات والعديد من المسلسلات التلفزيونية التي حظيت بتقدير كبير من قبل الجمهور العربي. من بين أشهر أفلامه “الإرهاب والكباب” و”الإرهابي”. تعتبر مسرحيتيه “الزعيم” و”مدرسة المشاغبين” كلاسيكيات ولا زالت تُعرض على شاشات التلفزيون بعد سنوات من عرضها لأول مرة. من المعروف بشكل عام أن حياته المهنية تساند الفقراء والمهمشين وتدين التعصب والتطرف.

في يناير 2000، تم تعيين عادل إمام سفيرا للنوايا الحسنة من قبل المفوضية (GWA) لرفع الوعي حول اللاجئين في الدول الناطقة باللغة العربية. بعد تعيينه، ساعد المفوضية على زيادة الوعي العام وتعبئة موارد القطاع الخاص لدعم اللاجئين. ساهم بشكل كبير في الاحتفال الناجح بالعديد من الأحداث البارزة للمفوضية مثل الذكرى الخمسين للمفوضية.

بدأ عادل إمام واجباته كسفير للنوايا الحسنة من خلال القيام بزيارة ميدانية إلى اليمن والالتقاء باللاجئين والموظفين الميدانيين التابعين للمفوضية في اليمن في إبريل 2000. في السنوات التي تلت ذلك، سافر إلى الأردن وتونس والعراق وعمان وسوريا والجزائر والإمارات العربية المتحدة حيث اغتنم كافة الفرص لزيادة الوعي حول اللاجئين وإطلاع وسائل الإعلام على أنشطة المفوضية. على حد تعبيره، أعرب عادل إمام عن تضامنه مع اللاجئين حيث تحدث إلى جمهور واسع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الخليج.

في الآونة الأخيرة، كان عادل إمام متحدثا رئيسيا في الاحتفال باليوم العالمي للاجئين لعام 2017 الذي عقدته المفوضية في سينما الزمالك في مصر. وفي كلمته أمام الجمهور، قال عادل إمام: “يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد المآسي تتصاعد، بل يجب علينا جميعا أن نمد أيدينا إلى اللاجئين في كل مكان.”