اليابان تجدد التزامها بتقديم المساعدة إلى آلاف اللبنانيين واللاجئين لتمكينهم من الوصول إلى الخدمات المجتمعية

مُيسّرة تعليمية تقدم دورة في اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت في مركز بر الياس المجتمعي في البقاع الذي تدعمه مفوضية اللاجئين. منذ بداية جائحة كوفيد-19، أصبحت معظم الأنشطة في المراكز المجتمعية تُقدّم عبر الإنترنت لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة © UNHCR / Dalia Atallah

 قدمت الحكومة اليابانية مؤخراً مساهمة سخية بقيمة 747,000 دولار أمريكي إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (المفوضية) من أجل دعم برامج الحماية التي تنفذها في لبنان، وذلك للعام الخامس على التوالي. وسيستفيد من هذه المساهمة أكثر من 35 ألف مواطن لبناني ولاجئ سوري خلال العام 2021.

مع دخول الأزمة السورية عامها العاشر وتفاقم أوضاع اللاجئين والسكان اللبنانيين وارتفاع مستويات الفقر بينهم، يأتي هذا التمويل من الشعب الياباني في الوقت المناسب لدعم المفوضية في توفير خدمات الحماية المتخصصة والتمكين المجتمعي، فضلاً عن توفير المساحات الآمنة للاجئين والمجتمعات المضيفة في منطقة البقاع. 

وقد أشار السفير الياباني في لبنان، تاكيشي أوكوبو، إلى “أن اليابان قد ساهمت بصورة فاعلة، على مدى السنوات العشر الماضية، في دعم اللاجئين السوريين جنباً إلى جنب مع المجتمعات المضيفة لهم، وذلك بالشراكة مع المفوضية وغيرها من المنظمات الدولية.” وأضاف، “انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن استقرار لبنان هو عامل أساسي لاستقرار المنطقة بأسرها، قدمنا ​​هذه المنحة الجديدة آملين أن تساهم في ضمان الأمن البشري لجميع اللاجئين السوريين وأن تساعد الفئات الأكثر حاجة من السكان اللبنانيين خلال هذه الظروف الصعبة.”

بفضل الحكومة اليابانية، ستتمكن المفوضية من مواصلة تقديم الخدمات الأساسية إلى اللاجئين والسكان اللبنانيين الأكثر ضعفاً من خلال المراكز المجتمعية في البقاع. وتتراوح هذه الخدمات بين صفوف لمحو الأمية واكتساب المعارف الحسابية الأساسية ودورات توعية ووقاية للناجين/الناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والأشخاص المعرضين له، بما في ذلك توفير الدعم النفسي والاجتماعي وتقديم المشورة وغيرها من الخدمات المتخصصة. كما تشكّل جلسات الوقاية والتوعية حول جائحة كوفيد-19 جزءاً من المساعدة المقدمة. ستستهدف هذه الخدمات بشكل مباشر الأفراد الأكثر ضعفاً من اللاجئين وسكان المجتمعات المضيفة. 

وأشار أياكي إيتو، ممثل مكتب المفوضية في لبنان، إلى أن “مساهمة الشعب الياباني تأتي في ظلّ أزمات غير مسبوقة أدّت إلى تزايد هشاشة أوضاع كل من اللاجئين والسكان اللبنانيين وصعوبة تلبيتهم لاحتياجاتهم الأساسية. فقد باتت الخدمات الأساسية أكثر حيوية مع تزايد الاحتياجات يوماً بعد يوم. لكن، وبفضل الجهات المانحة السخية مثل اليابان، يمكننا الاستمرار في تقديم المساعدة وتوفير المساحات الآمنة لمن هم في أمس الحاجة إليها.” 

تُعتبر دولة اليابان من أهم شركاء المفوضية وواحدة من أبرز خمس جهات مانحة لها على مستوى العالم. فبفضل التزام الحكومة اليابانية والشعب الياباني بدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم، تتم مساعدة الآلاف من النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم لكي يتمكنوا من عيش حياة كريمة في المنفى.

 -انتهى-

المزيد من المعلومات الصحفية:

+961 70113107,دلال حرب