مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تطلقان اتفاقية شراكة تعزز قدرة السكان على التكّيف في سورية

دمشق  19 كانون الثاني  2017


وقعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية اليوم وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقية تعاون تؤكد التزام كلتا الوكالتين بالعمل الوثيق من أجل تحقيق الاستقرار، والإنتعاش المبكر، وتوفير سُبل العيش، وبناء مقدرة المجتمعات المتضررة على التكيّف على امتداد مراحل النزوح في سورية.

“سيتم وضع مبادرات القدرة على التكيّف بطريقة تشاركية وشاملة، وذلك بتوفير خدمات الحماية وإدماج كل من السكان النازحين داخل البلاد والمجتمعات المضيفة لهم، وتعزيز قدراتهم للتعامل مع الآثار السلبية الناجمة عن تداعيات استمرار الأزمة”، يقول سجاد مالك، ممثل مفوضية اللاجئين في سورية.

وبهذا الصدد، سينسق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عمله مع المراكز المجتمعية التي تدعمها مفوضية اللاجئين في سورية لضمان تحقيق الاستفادة المٌثلى من الخدمات المُقدمة من كلتا الوكاليتين.

إلى جانب ذلك، ستعمل كل منهما على تعزيز وبناء قدرات مراكز التدريب المهني القائمة حالياً، ووضع برامج مشتركة، ودعم العمل الحر من خلال برامج المنح الصغيرة، و تشبيك المهارات والقدرات وربطها بسوق العمل.

وبهدف توطيد التعاون العملي، ستعمل الوكالتان معاً على وضع برامج تلبي احتياجات النازحين والمجتمع المحلي وتُحسن مشاركة المجتمع المحلي والقطاع الخاص بالشراكة مع المنظمات المحلية -غير الحكومية والمنظمات الدولية.

بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الأزمة في سورية، يستمر الوضع الإنساني في سورية بالتدهور، وتستمر معه معاناة السكان، فمعدلات البطالة في ازدياد وفرص كسب العيش في انخفاض. وعليه، تسعى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يداً وبيد وبرنامح الأمم المتحدة الإنمائي إلى توحيد الجهود لضمان الاستجابة على نحو فعّال للاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمعات المضيفة لهم على حدٍ سواء.

ومن الجدير ذكره، أن نهج بناء قدرة المجتمعات على التكيّف يستند إلى المبادئ الأساسية للأمم المتحدة والقيم الإنسانية من مثل المساواة، المشاركة، وحقوق الإنسان.