نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع السفارة الكندية في دولة الكويت، فعالية تهدف لرفع مستوى التوعية لدى الأطفال حول النزوح القسري حول العالم من خلال أسلوب السرد القصصي، وذلك في وقت وصلت فيه أعداد اللاجئين والنازحين إلى مستويات قياسية. وجرت بالتزامن مع حملة 16 يومًا من العمل لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
أقيمت الفعالية في المركز الثقافي الأمريكاني وتضمنت قراءة قدمتها سعادة السيدة عليا مواني، سفيرة كندا لدى دولة الكويت، لكتاب “طيوري الجميلة” للمؤلفة الكندية سوزان ديل ريزو، والتي تحكي قصة فتى سوري لاجئ يجد الطمأنينة والأمل من خلال ارتباطه بالطيور، رغم الصعوبات التي يكابدها أثناء رحلة النزوح هرباً من النزاع في سوريا.
هدفت الفعالية إلى تعزيز التعاطف وزيادة الوعي بين الأطفال المشاركين وتعريفهم بخصال العزيمة والشجاعة، خاصة لدى الأشخاص الذين يواجهون الصراعات والنزوح. كما شارك الأطفال في أنشطة تفاعلية مستوحاة من موضوع القصة، والتي صُممت لدمجهم في السرد وتعميق التواصل مع تجارب الأطفال اللاجئين.
من جهتها، وضّحت نسرين ربيعان، ممثلة مفوضية اللاجئين في الكويت، أهمية هذه الفعالية، قائلة: “في ضوء الصراعات المتزايدة وموجات النزوح القسري التي تعصف بمنطقتنا وحول العالم، تأتي هذه الجلسة السردية كوسيلة فعالة لتعريف الأطفال بتجارب النازحين قسراً بطريقة ملهمة ومبسطة. يجسد كتاب ‘طيوري الجميلة’ قدرة الروح البشرية على الصمود حتى في مواجهة الشدائد، ونأمل أن تترك فعالية اليوم أثرًا دائمًا في نفوس الأطفال الحاضرين، وتنمية قيم التعاطف والتفهم لدى الجيل القادم من القادة.”
من جهتها، شاركت السفيرة مواني أفكارها، قائلة: “التعاطف ضروري إذا كنا نسعى لحل النزاعات المحتدمة في عالمنا اليوم. تتغير نظرتنا دائمًا عندما نضع أنفسنا في مكان الآخرين. نأمل أن تلهم هذه القصة المؤثرة عن رحلة الطفل اللاجئ الجمهور من فئة الشباب للتفكير في كيفية مساهمتهم في بناء مستقبل ملؤه الأمل ودعم أولئك الذين يسعون جاهدين لإعادة تعريف مفهوم الوطن.”
تعد حملة 16 يوماً من العمل حملة دولية سنوية تدعمها الأمم المتحدة، تبدأ من 25 نوفمبر (وهو اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة)، وتستمر حتى يوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر من كل عام.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر