نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير “تنمية الخيرية”، وشركة مجموعة بوخمسين القابضة، جلسة إحاطة حول الأزمة في لبنان والاحتياجات الإنسانية للنازحين اللبنانيين الذين اضطروا للفرار من بيوتهم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية والصراع المتزايد في البلاد.
أقيمت الجلسة في فندق كراون بلازا بحضور شركاء المفوضية من القطاع الخاص ورواد العطاء ومؤثري التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. حيث اطلع الحاضرون على آخر المستجدات بخصوص الوضع الإنساني الحرج في لبنان، وجهود المفوضية مع الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليين في تقديم المساعدات والاستجابة إلى احتياجات السكان المتضررين، بما يشمل تحسين المآوي الجماعية وتوزيع مواد الإغاثة الأساسية على الأسر اللبنانية النازحة وتقديم المساعدات النقدية.
وفي كلمة ألقتها نسرين ربيعان، ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت، أكدت على أهمية توحيد الجهود في هذه الفترة الصعبة، وقالت: “الوضع في لبنان خطير، ومع حلول فصل الشتاء، تزداد التحديات التي تواجهها الأسر النازحة لتأمين الأمان والدفء لأطفالها. نجتمع اليوم من أجل إيصال رسالة تضامن وأمل، ونحن ممتنون للشراكة مع “تنمية الخيرية”، ونقدر الدعم المتواصل المقدم من المجتمع الكويتي، وخاصة مجموعة بوخمسين القابضة، تجسيداً لقيم التضامن والوقوف إلى جانب المتضررين من الأزمات الإنسانية. ”
تقدر الحكومة اللبنانية أن يكون أكثر من 1.2 مليون شخص قد نزحوا من بيوتهم، ويضطر العديد منهم للفرار إلى الأماكن العامة المفتوحة ويعانون من أجل العثور على مأوى آمن وتأمين الاحتياجات الأساسية، وخاصة المواد الإغاثية كالخيام والبطانيات وفرشات النوم، والرعاية الصحية، والطعام، والدعم النفسي والاجتماعي.
من جانبه، سلط عماد بو خمسين، ممثل مجموعة بوخمسين التجارية، الضوء على دور القطاع الخاص في دعم الاستجابة الإنسانية، قائلاً: “لقد أكدت فعالية اليوم أن دور الشركات يتجاوز الدعم المادي، ويتعلق بالتزامنا بإحداث أثر إيجابي يلهم الشركات والأفراد الآخرين للتقدم والمساهمة في دعم جهود الإغاثة الإنسانية. نحن فخورون بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة تنمية، ونتطلع إلى تعزيز هذا الدور الهام وتوسيع نطاق التعاون المثمر فيما بيننا من أجل مساعدة النازحين قسراً حول العالم.”
فيما أكد رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الخيرية، د. ناصر العجمي، على “الدور الريادي للكويت في دعم وإغاثة الشعب اللبناني الشقيق”، مشيراً إلى تسيير دولة الكويت العديد من الرحلات الجوية الإغاثية وفتح المجال أمام المؤسسات الخيرية الكويتية، ومنها جمعية تنمية، لتقديم المساعدات الطارئة. وأوضح أن هذه المبادرات “تعكس التزام الكويت الراسخ بنهجها الإنساني المبني على قيم الأخوة والتضامن.”وأضاف د. العجمي: “إن تحقيق أثر ملموس في مثل هذه الأزمات يتطلب تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات الإنسانية والجهات المختلفة، حيث يسهم التعاون المشترك في تقديم استجابات شاملة وفعالة تُلبي الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، المياه، الرعاية الصحية، والمأوى.” كما شدد على أن “توحيد الجهود وتكاملها لا يخفف فقط من معاناة المتضررين، بل يُسهم في إحداث تغيير حقيقي ومستدام في حياة اللبنانيين الذين يواجهون أزمة إنسانية خانقة.”
أطلقت المفوضية في شهر أكتوبر الماضي حملتها السنوية بالشراكة مع جمعية تنمية لحشد المساعدات والتبرعات لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في فصل الشتاء في لبنان من خلال تقديم مواد الإغاثة الأساسية، وشارك في دعم الحملة عدد من شركات القطاع الخاص في دولة الكويت، مثل مجموعة بوخمسين التجارية ومجموعة شلهوب، من خلال تسهيل تقديم المساهمات عبر استخدام رموز QR الموجودة في المطاعم والمتاجر التابعة لها.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر