العراق 2014

هذا آلان. وهو طالب متفوق ويعيش مع والده محمد في مخيم دار شكران للاجئين في العراق.

قبل فرار العائلة من سوريا، غالباً ما كان محمد وزوجته يتخليان عن وجباتهما حتى يتمكن أطفالهما من تناول الطعام. وعلى الرغم من خطر الموت جوعاً، يعترف محمد بأنه فر فقط من أجل أولاده. ويحلم آلان بأن يكون طبيبًا أو مهندسًا. ويوضح محمد قائلاً: "لم أكن أريد أن أضر بتعليمهم، لذلك لم يكن لدي أي خيار آخر. ولكن لو لم يكن الأمر يتعلق بأطفالي، لكنت قبلت الجوع وأي شيء آخر وبقيت في سوريا".

تشعر العائلة بالسعادة لحصولها على مأوى داخل المخيم، وعلى الرعاية الصحية والتعليم. ولكن من دون شك، فإن الفرار كان مؤلماً. فقد أُجبِر محمد على ترك والدة آلان في سوريا. وكما قال آلان لخالد: "بالنسبة لي، الوطن يعني أمي".

التقى خالد أيضاً بأمينة وعائلتها. كانت حاملاً في شهرها الثالث عندما فرت هي وعائلتها من منزلهم. بعد فترة حمل صعبة، وُلد ابن أمينة قبل الأوان بثلاثة أشهر وصارع للبقاء على قيد الحياة. وقد ساعدت وحدة إسكان اللاجئين أمينة على التعافي، لكن العائلة لا تزال تفتقد لوطنها. كانت بداية حياة محمد مضطربة ولكن لحسن الحظ الآن، ستستمر قصته بسلام.

بايمان كاتبة موهوبة. كانت اللاجئة السورية البالغة من العمر 16 عاماً طالبةً متفوقة قبل أن تُجبر هي وأسرتها على الفرار من منزلهم. لا توجد مدرسة ثانوية في مخيم كوركوسك للاجئين حيث تعيش الآن، وهي تفتقد حضور الصفوف الدراسية بشدة، لدرجة أنها تبكي عندما تتحدث عن ذلك. © UNHCR/B. Sokol

نالين، البالغة من العمر 21 عاماً، هي أم لثلاث فتيات صغيرات، من بينهن توأمان عمرهما 18 شهراً. أصيب زوجها في هجوم بالقذائف على منزلهم وأصبح الآن غير قادر على العمل. في سوريا، كانت نالين تدير صالون تجميل ناجح، وهنا في مخيم كوركوسك للاجئين، أسست صالونًا في خيمة صغيرة. إنها بيئة مليئة بالتحديات، لكنها تفخر بجودة عملها ومهنيتها. تقول مبتسمة: "أضع قطعة من البلاستيك على الأرض عندما أريد أن أصبغ الشعر كي لا تتلطخ السجادة بالبقع. قد يقول الناس لماذا علي أن أهتم بذلك، فنحن في مخيم للاجئين. لكن هذا أمر مهم وأعمل بجد من أجل إعالة أسرتي، ومن أجل سلامتي العقلية أيضاً".