إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

السودان

حالة الطوارئ

السودان

أجبر الصراع الضاري في السودان أكثر من 5 ملايين شخصٍ على الفرار من بيوتهم.

ومع غياب نهاية تلوح في الأفق لأعمال العنف التي تشهدها البلاد، يلتمس السكان الأمان والحماية داخل حدود السودان، وفي الدول المتاخمة مثل تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.
لاجئون سودانيون يصلون حديثاً إلى تشاد

ما زال الرعب ينتاب عدداً لا يحصى من الأشخاص داخل السودان، وأولئك الذين فروا عبر حدود بلدان عديدة بحاجة إلى المساعدة، وغالباً ما يجدون أنفسهم في أماكن من الصعب جداً الوصول إليها وحيث الموارد فيها مستنفدة. يبذل العاملون في المجال الإنساني جهوداً جمة للاستجابة، ولكننا نحتاج - مرة أخرى - إلى دعوة البلدان والأفراد ممن لديهم القدرة إلى أخذ زمام المبادرة وتوفير الموارد حتى نتمكن من مساعدة الأشخاص الذين خسروا كل شيء.

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي

ما هو الوضع في السودان والدول المتاخمة لها؟

أدى النزاع المسلح الدامي والذي نشب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، وعودة العنف القبلي إلى إقليم دارفور إلى إجبار مئات الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم. منذ اندلاع أعمال العنف في 15 أبريل، لقي مئات الأشخاص مصرعهم وجُرح الآلاف، فيما اضطرت عائلات أخرى للتحرك - سواء داخل البلاد أو عبر الحدود، وهم بحاجة ماسة للحماية والمساعدة.

يصل الكثير منهم إلى مناطق حدودية نائية في البلدان المجاورة للسودان، ولا يجدون سوى القليل جداً من البنية التحتية أو الخدمات التي يمكنها توفير الدعم لهم. وتشكل النساء والأطفال غالبية هؤلاء المهجرين، لكن هناك أشخاص آخرون من الفئات الأكثر ضعفاً من بين أولئك الذين فروا، بما في ذلك كبار السن والأشخاص من ذوي الإعاقة وأشخاص يعانون من حالات طبية معينة.

ما الذي تفعله المفوضية للمساعدة؟

تعمل فرق الطوارئ التابعة للمفوضية بلا هوادةٍ مع السلطات والشركاء لدعم الواصلين الجدد، وإنشاء مراكز مؤقتة يمكن للسكان نيل قسطٍ من الراحة فيها، والحصول على خدمات الحماية الأساسية وإمدادات الطوارئ مثل البطانيات والصابون والناموسيات.

على سبيل المثال، تعمل فرق الطوارئ التابعة للمفوضية في تشاد على الأرض لاستقبال اللاجئين الواصلين حديثاً إلى البلاد، وتوفير خدمات الحماية والدعم الإغاثي لهم، مثل المياه الصالحة للشرب وإمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، فضلاً عن نقل أكبر عددٍ ممكن منهم إلى مخيماتٍ بعيدةٍ عن الحدود. ونعمل - بالتعاون مع الشركاء على تعزيز القدرة الاستيعابية للمخيمات القائمة، وإنشاء ما يصل إلى 6 مخيماتٍ جديدة لاستيعاب الواصلين الجدد.

أما في جنوب السودان، فإن فرق المفوضية وشركاءها حاضرون عند نقاط العبور الحدودية لمراقبة حركة وصول النازحين الجدد – وبخاصةٍ لاجئو جنوب السودان العائدون – وتقديم المساعدة لهم. وقد أسسنا - بالتعاون مع الشركاء - مراكز استقبال يتلقى الواصلون الجدد فيها المواد الغذائية والمياه والمسكن في المآوي الجماعية، بالتوازي مع جهودنا لتيسير حركتهم قدماً إلى المناطق التي يتحدرون منها، أو إلى وجهاتٍ أخرى يختارونها. كما نمد يد العون للعائلات النازحة لتمكينها من بدء الاتصال بأقاربها داخل جنوب السودان، لكي يلتئم شملها معهم.

وفي إثيوبيا، شيدت مآوٍ جماعية لحالات الطوارئ عند نقاط الوصول الرئيسية على الحدود، حيث يقدم الشركاء الوجبات الساخنة. وقد أنشئ مخيم جديد للاجئين، بينما يجري توسيع المدرسة المحلية وغيرها من الخدمات لإتاحة اتباع نهج الإدماج مع المجتمع المحلي. وبالتعاون مع شركائنا، أنشأنا مركزاً لعلاج الكوليرا لاحتواء تفشي المرض في منطقة أمهرة.

وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، يجري تقديم الغذاء والمياه والمأوى لحالات الطوارئ وحزم مستلزمات النظافة والناموسيات للوافدين الجدد، وقد نقل بعضهم إلى موقع أنشئ حديثاً يقع بالقرب من المدارس والمستشفى وغيرها من مرافق البنية التحتية.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 310,000 سوداني عبروا الحدود إلى مصر منذ بدء أعمال العنف. وتوفر المفوضية لهم المياه الصالحة للشرب ومستلزمات النظافة والصرف الصحي عند نقاط العبور الحدودية لإغاثة السكان النازحين بعد رحلةٍ طويلة وشاقة. وقد تم أيضاً تسريع عملية تسجيل الواصلين الجدد في القاهرة لتمكين اللاجئين من الوصول إلى المساعدات النقدية والخدمات مثل الرعاية الصحية والتعليم.

كما تعمل المفوضية بشكلٍ وثيق مع الحكومات والشركاء في جميع البلدان المجاورة للسودان للاستجابة لأولئك الذين وصلوا إليها، والاستعداد لاستقبال مزيد من القادمين الجدد.

وفي الوقت نفسه، تمد المفوضية داخل السودان يد العون إلى اللاجئين والنازحين داخلياً من خلال توفير المأوى والمساعدات غير الغذائية وخدمات الحماية، وفق ما يسمح به الوضع الأمني. وقد قامت فرقنا على الأرض بتوسيع تواجدها في ودمدني ووادي حلفا وبورتسودان، وذلك استجابة لأنماط النزوح الجديدة. نحن ندعم أيضاً برامج التعليم للأطفال النازحين.

وبهدف توسيع نطاق الدعم المقدم، نسقت المفوضية مراجعة خطة للاستجابة مع 140 من شركائها – بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ومجموعات المجتمع المدني – لدعم اللاجئين والعائدين ومواطني البلدان الثالثة الذين سيحتاجون للمساعدة - والذين يتوقع أن يصل عددهم إلى 1.8 مليون شخص حتى نهاية عام 2023 - خاصةً في تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى. وتبلغ احتياجات التمويل المحددة للمفوضية ضمن هذه الخطة أكثر من 360 مليون دولار، في حين تصل قيمة التمويل المطلوب للاستجابة لحالة الطوارئ داخل السودان إلى نحو 145 مليون دولار.

المساعدة

هل أنتم لاجئون أو طالبو لجوء في السودان؟ للاطلاع على المعلومات المتعلقة بحقوقكم والخدمات المتوفرة لكم، يرجى زيارة موقع المساعدة أدناه.

Pale blue
Text color
White
البيانات

هل تبحثون عن بياناتٍ حول النزوح في السودان؟ يرجى زيارة بوابة بيانات المفوضية للاطلاع على أحدث البيانات والإحصائيات حول اللاجئين وسواهم من النازحين قسراً.

Blue
Text color
White
آخر المستجدات العملياتية

يرجى زيارة بوابة تقارير المفوضية Global Focus، للاطلاع على أحدث المعلومات حول برامج وعمليات المفوضية في السودان - بما في ذلك مستويات التمويل ومساهمات المانحين.

Dark
Text color
White