إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي

التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي

يعد التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي تجاه الأشخاص الذين نعنى بهم، إلى جانب التحرش الجنسي في مكان العمل، من أبرز أولويات المفوضية.

رؤيتنا:

تهدف المفوضية لتوفير بيئة تتسم بالأمان والثقة والاحترام والشمول، بحيث يشعر فيها الأشخاص الذين تعنى بهم وأولئك الذين يعملون لديها بالأمان، وبأن صوتهم مسموع، وبأنهم مستعدون ومخولون للدفاع عن أنفسهم وعن الآخرين، وبيئة لا تقع فيها حالات سوء السلوك الجنسي. وتتخذ المفوضية – في حال حدوث مثل هذه الحالات – إجراءاتٍ تتمحور حول الضحايا، كما أنها تدأب لاجتثاث الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي من المنظمة، ومن القطاع الذي تعمل فيه.

الصورة أعلاه: شركاء المفوضية يقدمون التدريب للاجئات أثناء جلسةٍ استشارية حول العنف القائم على نوع الجنس.

تعد المفوضية من أضخم وكالات الأمم المتحدة وأكثرها نشاطاً من الناحية العملياتية، إذ لديها أكثر من 17,000 موظفٍ يعمل معظمهم في الميدان، وهم على اتصالٍ مباشر مع اللاجئين والنازحين داخلياً. كما يتجاوز عدد من تعنى بهم المفوضية عتبة الـ97 مليون شخصٍ، وتنفذ برامجها بالتعاون مع أكثر من 1,100 شريك.

نحن نعمل في بيئاتٍ يسود فيها التفاوت في النفوذ وفي أوجه اللامساواة المتجذرة – بما في ذلك عدم المساواة بين الجنسين. وتلتزم المفوضية بالحد من انعدام المساواة، وتمكين الناجين، والحؤول دون وقوع حالات سوء السلوك الجنسي والحد منه أينما حدث. إن وجود حالة واحدة من حالات سوء السلوك الجنسي يعتبر أمراً غير مقبول.

لا مكان للاستغلال أو الاعتداء أو التحرش الجنسي في المفوضية، وهي منظمة مكرسة لخدمة وحماية الآخرين

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي.

 

إنّ الغالبية العظمى من موظفينا هم من المهنيين الملتزمين التزاماً راسخاً، ويعمل الكثيرون منهم في بيئات صعبة، وفي بعض الأحيان يخاطرون بسلامتهم وراحتهم. ولكن منظمتنا ليست معصومة عن الأخطاء، وقد شهدنا – على غرار المنظمات الأخرى – حالاتٍ استخدم فيها زملاؤنا أو موظفو شركائنا مواقعهم في السلطة لاستغلال الآخرين. ويتم اتخاذ الإجراءات التأديبية الأقسى في حال التثبت من صحة ادعاءات الاستغلال والانتهاك الجنسيين أو التحرش الجنسي، وذلك بعد استكمال عملية تأديبية. وعلى أي موظفٍ يتورط في قضية لسوء السلوك الجنسي أن يتوقع إنهاء تعاقده مع المفوضية.

تلحق حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي ضرراً لا يمكن التغاضي عنه بالضحايا* وأسرهم، كما أنها تتعارض مع القيم التي تسير عليها المفوضية. لهذا السبب، اتخذنا سلسلة من الإجراءات الحاسمة خلال الأعوام الأخيرة لتعزيز آلياتنا الهادفة لمنع حدوث حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي والتصدي لها، وضمان تلقي الضحايا للدعم الذي يحتاجونه.

استراتيجية المفوضية وخطتها التنفيذية للتصدي لسوء السلوك الجنسي

في مارس من عام 2018، عيّن المفوض السامي منسقة رفيعة المستوى لقيادة جهود المفوضية الرامية لمجابهة مسألة سوء السلوك الجنسي، وهي تحظى بالدعم من مجموعة عمل متقاطعة المهام، وتحيل تقاريرها لنائبة المفوض السامي التي تقود فريق العمل المختص بهذه القضية على مستوى مدراء الإدارات. تعمل المنسقة رفيعة المستوى وفريق عملها الخاص بشكلٍ وثيقٍ مع الكيانات التي تساهم في جهود المفوضية الوقائية على مستوى العالم – بما في ذلك مكتب المفتش العام ومكتب الأخلاقيات ومكتب أمين المظالم، وقسم الشؤون القانونية وقسم الحماية الدولية وقسم الموارد البشرية وقسم العلاقات الخارجية وفريق إدارة المخاطر المؤسسية وقسم التخطيط الاستراتيجي والنتائج – وعن كثبٍ مع المكاتب الإقليمية.

واستناداً إلى استراتيجيتها الأولية وإنجازاتها خلال الأعوام 2018، و2019، و2020، أطلقت المفوضية استراتيجية وخطة تنفيذية جديدة (2020-2022)، وسعت من خلالها نطاق الجهود المبذولة خلال الأعوام السابقة، وأخذت التطورات التي حدثت في سياق وباء فيروس كورونا بعين الاعتبار.

تقوم الاستراتيجية على أربعة ركائز هي:

  • اتباع نهج يتمحور حول الضحايا في كافة الممارسات والإجراءات المتعلقة بسوء السلوك الجنسي.
  • إعداد وتمكين طواقم عمل المفوضية وشركائها للوقاية من حالات سوء السلوك الجنسي وتحديدها والتصدي لها.
  • الالتزام بالمساءلة المؤسسية في مواجهة سوء السلوك الجنسي.
  • الحفاظ على دور المفوضية الفاعل في الجهود المشتركة بين الوكالات للتصدي لسوء السلوك الجنسي.

لنجاح هذه الاستراتيجية، تولي المفوضية اهتمامها لجهود الوقاية والتصدي في مختلف مكاتبها وعملياتها – بما في ذلك نشاطات التوعية والتدريب للزملاء والشركاء – كما أننا منخرطون بشكلٍ فاعلٍ في المبادرات المشتركة بين الوكالات في هذا الصدد.

كان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي يتولى رئاسة "اللجنة الدائمة بين الوكالات" لقضايا الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين والتحرش الجنسي بين سبتمبر 2019 وديسمبر 2020، في حين تتولى نائبة المفوض السامي حالياً رئاسة فريق عمل المجلس التنفيذي الأعلى لمعالجة قضية التحرش الجنسي في المنظمات المنضوية تحت نظام الأمم المتحدة.

الإبلاغ عن سوء السلوك

ندأب لضمان أن تكون آليات الإبلاغ معروفة وميسرة وموثوقة، وأن يشعر الضحايا المبلغون عن سوء السلوك الجنسي بالأمان والحماية. كما أننا قد عززنا الآليات لضمان الإبلاغ عن كل حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين، وذلك باستخدام مجموعة واسعة من آليات الشكاوى، بما في ذلك الإبلاغ وجهاً لوجه، وعبر تقنية الهاتف المحمول ومراكز الاتصال.

يعمل مكتب المفتش العام في المفوضية كهيئة إشرافية داخلية مستقلة. للإبلاغ عن حالات سوء السلوك، يرجى زيارة الرابط هنا.

خط المساعدة المعروف بتسمية SpeakUp! (اجهر بصوتك) هو خط مساعدة مستقل وسري متوفر لجميع الزملاء الذين يودون الإبلاغ عن سوء السلوك أو الحصول على النصح حول ما يمكنهم القيام به عندما تساورهم الشكوك. تتولى جهة خارجية إدارة خط المساعدة، وهو متوفر على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع عبر الهاتف والإنترنت وتطبيقٍ للهاتف المتحرك. كما أنه يتيح إمكانية الإبلاغ دون الكشف عن الهوية.

يمكن للزملاء في المفوضية التواصل مع مسؤول رعاية الضحايا كأول نقطة اتصال فيما يتعلق بالمخاوف إزاء التحرش الجنسي، وهي تقدم النصح بشكلٍ سري حول الإجراءات والخدمات، وتدعم صناعة القرار، وتوجه الضحايا أثناء الإجراءات، وتوفر الدعم النفسي الاجتماعي، وتنسق التدابير المتخذة نيابةً عن الضحايا، فضلاً عن تقييم المخاطر والاحتياجات الشخصية. توفر هذه الخدمة أيضاً المشورة للشهود والنصح للمدراء حول الدعم والحد من مخاطر التحرش الجنسي.

* انسجاماً مع نهج الأمم المتحدة الأوسع المعتمد حالياً، نحن نستخدم مصطلح "ضحية" مع الإقرار بجواز استخدام مصطلح "ناجٍ" كتعبير مقبول وملائم في سياقاتٍ معينة (على سبيل المثال: التصدي للعنف القائم على نوع الجنس). وكمثالٍ على استخدام الأمم المتحدة لمصطلح "ضحية"، يرجى زيارة الرابط هنا.