المفوضية تعزز دعمها لفصل الشتاء لمساعدة 4.6 مليون شخص في سوريا والعراق والمنطقة

في ما يلي ملخص عما قاله المتحدث باسم المفوضية اليوم خلال المؤتمر الصحفي في قصر الأمم في جنيف.

مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة في أجزاء من الشرق الأوسط، بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقديم الدعم المنقذ للحياة إلى 4.6 مليون نازح عراقي وسوري لمساعدتهم على الصمود بوجه الظروف المعاكسة.

يواجه ما يقارب 15 مليون نازح عراقي وسوري موسماً آخر من المشقات وعدم الاستقرار بعيداً عن منازلهم وسبل معيشتهم. فقد تسببت العمليات العسكرية المستمرة في الموصل بنزوح عشرات الآلاف من السكان.

وتهدف المفوضية للوصول إلى 3.2 مليون نازح ولاجئ سوري و 1.4 مليون عراقي بين لاجئ ونازح داخل سوريا والعراق، بالإضافة إلى تركيا والأردن ولبنان ومصر. وعلى سبيل المقارنة، في العام الماضي، تلقى إجمالي 3.2 مليون نازح سوري وعراقي الدعم لفصل الشتاء من المفوضية.

لا يتم تمويل "خطة فصل الشتاء" لعام 2016-2017 التي تبلغ كلفتها 355 مليون دولار، إلا جزئياً. ويعود الجزء الأكبر من العجز الذي يصل إلى 68 مليون دولار أمريكي، لخطة فصل الشتاء الخاصة بالنازحين داخلياً في العراق، والتي تشكل مصدر قلق لا سيما بعد أن أدت العمليات العسكرية في الموصل إلى نزوح أعداد هائلة.

وتشمل مساعدات المفوضية مزيجاً من المدفوعات النقدية للمحتاجين، فضلاً عن توزيع لوازم لفصل الشتاء مثل الملابس والبطانيات ووقود التدفئة والمواد العازلة وغيرها من المواد الأساسية. كما يتم توفير الدعم الهندسي في المخيمات وتجمعات اللاجئين.

وبشكل عام، يتوجه الدعم بشكل متزايد نحو المساعدات النقدية التي توفر المرونة والاستقلالية للمستفيدين. على المستوى الإقليمي، سيحصل نصف النازحين السوريين الذين تستهدفهم خطة الدعم، أو ما يعادل 1.6 مليون شخص، على شكل من أشكال المساعدة النقدية. أما بالنسبة للنازحين العراقيين، فسوف يستفيد 75% منهم من المساعدات النقدية. وتوزيع لوازم الشتاء جارٍ بالفعل؛ فقد تم إرسال 41% من لوازم الشتاء حول المنطقة.

في العراق، تتسارع وتيرة توزيع لوازم الشتاء الأساسية على 1.2 مليون نازح عراقي، بما في ذلك الأسر النازحة حديثاً نتيجة العمليات العسكرية الحالية في الموصل. كما سيستفيد حوالي 178,000 لاجئ سوري من المساعدات. غير أن برنامج المفوضية لتقديم الدعم لفصل الشتاء إلى اللاجئين العراقيين ليس ممولاً إلا بالنصف، مما يخلف عجزاً يصل إلى 62 مليون دولار أمريكي.

في سوريا، بدأ توزيع مساعدات فصل الشتاء في سبتمبر، باستهداف أكثر من 1.2 مليون شخص من النازحين داخلياً واللاجئين، بميزانية قدرها 30 مليون دولار أمريكي. وحتى الآن، تم تقديم الدعم إلى ما يقارب 800,000 شخص على شكل ملابس شتوية وحزم لوازم للملاجئ. ويتم إعطاء الأولوية للنازحين الجدد والأسر الضعيفة والأشخاص المقيمين في ملاجئ دون المستوى في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

في الأردن، ستقدم المفوضية الدعم لفصل الشتاء إلى أكثر من 292,000 سوري وما يقارب 30,000 شخص من الجنسية العراقية وجنسيات أخرى من المعرضين للخطر. وسيتم تزويد جميع اللاجئين السوريين في المخيمات بمساعدات نقدية لتغطية صيانة الملاجئ والمواد غير الغذائية والغاز.

كما تسعى المفوضية إلى مساعدة 870,000 لاجئ سوري و6,000 لاجئ عراقي في لبنان. وللمرة الأولى في لبنان، يتم استخدام صيغة جديدة لتحديد من هم في أمس الحاجة إلى المساعدة. فستدعم المساعدات النقدية الموسمية التي تبلغ 147 دولار شهرياً، الأسر الضعيفة لتلبية احتياجاتها لفصل الشتاء، بالإضافة إلى 75 دولار أمريكي لتلك التي حصلت بالفعل على الدعم لتغطية النفقات الموسمية الإضافية.

في تركيا، تهدف المفوضية للوصول إلى 540,000 لاجئ سوري و22,000 لاجئ عراقي معرضين للخطر الذين يعيشون داخل وخارج المخيمات. وسيتلقى سكان المخيمات الملابس الدافئة؛ وستتوفر مدفوعات نقدية لمرة واحدة عن طريق بطاقات السحب الآلي بقيمة 200-300 دولار أمريكي للأسرة الواحدة، بدلاً من القسائم، للاجئين في المناطق الحضرية.

في مصر، سيتلقى إجمالي 86,500 لاجئ دعماً موسمياً من خلال المدفوعات النقدية بشكل أساسي. ويتم توزيع دفعة لمرة واحدة بقيمة 38 دولاراً للشخص الواحد للمحتاجين، وذلك عبر مكاتب البريد للاجئين السوريين في المناطق الباردة. أما للاجئين العراقيين وغيرهم، فسيتم توفير المساعدات النقدية من خلال بطاقات الصراف الآلي.

يمكن الحصول على معلومات مفصلة عن استجابتنا لكل دولة في "خطة فصل الشتاء الإقليمية الخاصة بالمفوضية لعام 2016-2017".