إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

النقص الحاد في التمويل يتهدد العائلات السورية اللاجئة في لبنان والأردن

إيجازات صحفية

النقص الحاد في التمويل يتهدد العائلات السورية اللاجئة في لبنان والأردن

يعيش أكثر من خمسة ملايين سوري كلاجئين في البلدان المجاورة، مما يجعل من السوريين أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم. أما عدد النازحين داخل سوريا، فيبلغ 6.3 مليون شخص.
6 يونيو 2017 متوفر أيضاً باللغات:
593666764.jpg
امرأة سورية في المفرق، الأردن تستلم نقودها من أحد أجهزة الصراف الآلي بعد استخدام تقنية مسح القزحية. ويعتمد الكثير من اللاجئين السوريين البالغة نسبتهم 80% والذين يعيشون خارج المخيمات اعتماداً كبيراً على المساعدات النقدية التي تقدمها المفوضية.

 

فيما يلي ملخّص لما قاله المتحدّث باسم المفوضية أندريه ماهيستش – الذي يُنسب إليه النص المقتبس- خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.

تحذر المفوضية من أن عدم الحصول على التمويل الإضافي العاجل قد يتسبب بانقطاع المساعدات النقدية الشهرية عن حوالي 60,000 عائلة سورية لاجئة في لبنان والأردن في أوائل يوليو.

وتعاني الأجزاء الأساسية من استجابة المفوضية لاحتياجات اللاجئين السوريين من نقص كبير في التمويل. وهناك حاجة ملحة لمساهمات إضافية لتجنب حدوث انقطاع كبير وحاد في الخدمات الأساسية والمنقذة للحياة عن اللاجئين السوريين في النصف الثاني من العام.

وعلى الرغم من التعهدات السخية، إلا أن الموارد تنفد سريعاً من البرامج الإنسانية التي تدعم مجتمعات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم. ويعتبر الوضع مأساوياً بشكل خاص في لبنان والأردن حيث من الممكن أن يتوقف عدد من أنشطة المساعدة النقدية المباشرة في غضون أقل من أربعة أسابيع.

ويقول اللاجئون السوريون في لبنان – والذين يعيش 70% منهم تحت خط الفقر الوطني- بأنهم من دون شريان الحياة هذا، لا يعرفون كيف سيتمكنون من البقاء على قيد الحياة. وبالنسبة إلى الكثيرين، تُعد المساعدة النقدية الوسيلة الوحيدة لشراء الدواء للمرضى لدى العائلات وتسديد الفواتير والديون المتراكمة. ويقول اللاجئون للمفوضية بأنهم يعانون في كل شهر من صعوبات كبيرة في دفع إيجاراتهم ويواجهون خطر الطرد.

أما الذين فروا إلى الأردن، فيواجهون نفس التحديات الصعبة. وذكر بعض اللاجئين لموظفينا بأن الدعم النقدي المقدم شهرياً من المفوضية يسمح لهم بالحصول على وجبة واحدة يومياً وعلى مأوى أفضل كما أنه يحافظ على كرامتهم، وهم يخشون اليوم من خسارة كل شيء. ويقول الكثيرون بأنهم يفضلون العودة إلى سوريا والموت في حال توقفت هذه المساعدات، فيما تعتبر ثلث العائلات المدرجة في برامج المساعدة النقدية في الأردن هذه المساعدات مصدر دخلها الوحيد، الأمر الذي يجعلها ضعيفةً جداً في حال انقطاعها.

وقد عملت المفوضية على تحسين وقيادة نهج جديدة في تنفيذ برامج المساعدة النقدية في عام 2011 لمساعدة عدد كبير من اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة ذات الدخل المتوسط. وسمحت جودة البنية التحتية والخدمات للمفوضية بالعمل مع المصارف لتوفير النقد للاجئين، مما قلل من النفقات العامة وفرص الاحتيال وأعطى اللاجئين خياراً لشراء ما يحتاجون إليه وجنبهم الوقوف في طوابير التوزيع. كما سمح ذلك أيضاً للعائلات الضعيفة بمواجهة صعوبات النزوح وساعدها على استعادة كرامتها وشكل عاملاً أساسياً في مساعدة العائلات اللاجئة على تجنب العوز أو الاستغلال أو الاعتداء أو اللجوء إلى عمل الأطفال أو الزواج المبكر أو الجنس من أجل البقاء أو ممارسات سلبية أخرى للتكيّف.

وفي لبنان، حيث تحتاج المفوضية بشكل عاجل إلى 116 مليون دولار، فإن برامج المساعدة النقدية المقدمة إلى اللاجئين هي التي ستتأثر أولاً. وتشمل هذه البرامج توفير النقد المتعدد الأغراض لـ30,000 عائلة سورية لاجئة، والمساعدات النقدية في فصل الشتاء لشهرين لـ174,000 عائلة أخرى، والمساعدات النقدية لحماية 1,500 عائلة لاجئة ومساعدتها على التغلب على المصاعب. وتعرّض الفجوات في التمويل للخطر أيضاً 65,000 تدخل من تدخلات المفوضية في مجال الرعاية الصحية الثانوية المنقذة للحياة والدعم المقدم بهدف تعزيز قدرات المفوضية والسلطات اللبنانية على إصدار وتجديد الوثائق الخاصة باللاجئين، بعد صدور قرار مؤخراً يقضي بالتنازل عن رسوم تجديد الإقامة التي لا يستطيع معظم اللاجئون تحملها.

وفي الأردن، تحتاج المفوضية بشكل عاجل لمبلغ 71 مليون دولار لتوفير المساعدة النقدية الشهرية لـ30,000 عائلة سورية لاجئة ودعم حوالي 60,000 سوري عالق على الحدود بين سوريا والأردن ولتأمين 115,000 استشارة في مجال الصحة الأولية و12,000 إحالة إلى خدمات الرعاية الصحية الثانوية للاجئين في المخيمات والمناطق الحضرية، فضلاً عن ضمان الدعم المناسب هذا الشتاء لـ35,000 سوري.

يعيش أكثر من خمسة ملايين سوري كلاجئين في البلدان المجاورة، مما يجعل من السوريين أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم. أما عدد النازحين داخل سوريا، فيبلغ 6.3 مليون شخص.

وحتى منتصف هذا العام، لم يُموَّل النداء المشترك بين الوكالات لعام 2017 (4.6 مليار دولار) والهادف إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة للاجئين السوريين في أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا بنسبة 18% فقط. ونظراً لتحديات الاستجابة للاحتياجات الإنسانية على هذا النطاق الواسع في كامل المنطقة، تعتبر المساهمات المبكرة والمناسبة أساسية لضمان توفير برامج الحماية والمساعدة للاجئين بصورة مناسبة ومنظمة.

لمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع، الرجاء الاتصال:

في جنيف، أندريه ماهيستش، [email protected]، +41 79 642 97 09

في الأردن، هيلين دوبلكور، [email protected]، +962 79 88 9 1 307

في لبنان، ليزا أبو خالد، [email protected]، +961 71 880 07