إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

سوريون يعبرون عن أملهم بانتهاء الحرب عبر الموسيقى

بيانات صحفية

سوريون يعبرون عن أملهم بانتهاء الحرب عبر الموسيقى

ألبوم موسيقي بعنوان "مثل المنام" من إنتاج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يحمل صوت السوريين وآمالهم بانتهاء الحرب
17 أكتوبر 2016
580491464.jpg
صورت أغنية واحدة من الألبوم بعنوان "مين اللي قال"، واستخدم في الفيديو صور فوتوغرافية من أرشيف مفوضية اللاجئين

 

 

عندما أجبرت الحرب سمير – الطالب الجامعي من حلب – على الهرب من منزله في عام 2013، لم يعتقد بأن رحلته ستطول، بل ظن – كالكثير من السوريين الذين اضطروا إلى النزح – أنها غمامة ستزول قريباً وأنه سيعود لحياته الاعتيادية.cmstag-601282

يقول سمير عن الحرب: "أتمنى أن أصحو من نومي يوماً ما لأجد الحرب منتهية كما لو أنها كانت حلماً وانتهى باستيقاظي منه"

يعبر سمير عن آمال الكثير من السوريين بانتهاء هذه الحرب والعودة إلى حياتهم الطبيعية وكأن الحرب لم تكن أبداً.

سمير كان ملهماً في إنتاج ألبوم موسيقي يعبر عن هذا الأمل، ويحمل من خلال أغانيه الخمس أصوات السوريين ومعاناتهم وصمودهم تحت وطأة أكبر أزمة إنسانية تشهدها البشرية في وقتنا الراهن.

يقول فراس الخطيب، مسؤول الإعلام في مكتب مفوضية اللاجئين في دمشق: "يحتوي ألبوم متل المنام على أغانٍ لسوريين يعبرون فيها عن نضالهم وانتصارهم على ظروف الحرب القاهرة، وعن أحلامهم وآمالهم بمستقبل آمنٍ ومزدهر".

وأضاف: "لقد تبنت المفوضية هذا العمل إيماناً منا لأن الموسيقى لغة عالمية قد تساهم في تعريف العالم بقضايا الأزمة الإنسانية في سوريا والجهود المنقذة للحياة التي تبذلها المفوضية وشركاؤها الإنسانيون في مساعدة السوريين على النجاة من هذا النزاع وبناء مستقبلٍ أكثر إشراقاً".

عمل على إنتاج هذا الألبوم موسيقيون وكتّاب سوريون في دمشق، وحمل عنوان "متل المنام" وهو اسم أحد أغانيه التي تعبر عمّا يشعر به السوريون في ظل هذه الحرب، وكيف يفتقد الطفل للسلام ولفرحة العيد في الحقيقة والخيال. فيما حملت الأغاني الأخرى رسائل عدّة تدور حول آمال السوريين وأحلامهم بانتهاء هذه الحرب، وإعادة بناء وطنهم.

فيما صورت أغنية واحدة من الألبوم بعنوان "مين اللي قال"، واستخدم في الفيديو صور فوتوغرافية من أرشيف مفوضية اللاجئين، لسوريين اضطروا للنزوح داخل سوريا أو لجأوا إلى دول الجوار في المخيمات أو إلى أوروبا عبر البحر. فيما صورت مقاطع أخرى في إحدى البلدات السورية المدمرة جرّاء الحرب.



يقول خالد رزق، المؤلف الموسيقي للألبوم: "لا أحد يتمنى الحرب والدمار لوطنه، هذا ما أردنا قوله من خلال هذا الألبوم" ويضيف "أشكر مفوضية اللاجئين على دعمها في إنتاج هذا العمل وأشكر كل من شارك فيه أو ساهم في إنجازه".

أما بالنسبة لسمير، الذي يعمل اليوم كنادل في أحد مطاعم دمشق، فإن الحلم "طال أكثر من اللازم"، فهو يقول: "لم أعتد بعد على حياتي الجديدة بعد النزوح، أفتقد لكل شيء في حلب، وأتوق للعودة قريباً".

تعمل المفوضية في سوريا على مساعدة 13.5 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية نتيجة الحرب، منهم أكثر من 6 مليون نازح داخلياً، بالإضافة لأكثر من 4.8 مليون لاجئ في دول الجوار.

ويقول فراس الخطيب حول هدف المفوضية من إنتاج الألبوم الموسيقي: "نأمل أن يساهم هذا العمل في إيصال صوت السوريين المتضررين من هذه الحرب، ونرحب بكل جهد مبذول لنشر هذا العمل وإيصال كلمة السوريين للعالم".

للاستماع إلى أغاني ألبوم "متل المنام" اضغط هنا