إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

النص المنقح للبيان المصور للمفوض السامي فيليبو غراندي خلال زيارته لسوريا

بيانات صحفية

النص المنقح للبيان المصور للمفوض السامي فيليبو غراندي خلال زيارته لسوريا

2 فبراير 2017 متوفر أيضاً باللغات:

"لا يستطيع المرء قول الكثير-الدمار واضح. عندما ترى ثياب الأطفال متدلية من النوافذ والمطابخ مدمرة بسبب الرصاص والصواريخ وحياة الأشخاص متوقفة بسبب الحرب، أظن أن ذلك سيكون عبءاً ثقيلاً على ضمير العالم لأجيال.

ولكن علينا أن نفكر أولاً أن هناك أشخاص هنا-وبعضهم يعود إلى هذه المنطقة المدمرة- يحتاجون إلى المساعدة الفورية. يشعرون بالبرد والجوع ويحتاجون إلى العمل لكسب بعض المال، يحتاجون إلى الأمور الأساسية في الحياة في هذه المدينة القديمة جداً. وفجأةً يتعين عليهم البدء من جديد؛ وأعتقد أنه يتعين علينا تسريع توفير المساعدات الإنسانية، ونحتاج إلى الموارد لذلك. بغض النظر عن الناحية السياسية للحرب؛ فهي ضرورية وملحة لملايين الأشخاص في سوريا. رأينا هذه الاحتياجات في دمشق وفي حمص والآن نراها في حلب، وفي مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها في البلاد... جميع السوريين يحتاجون إلى المساعدة ولا نستطيع إهمالهم لأن الأزمة لم تنتهِ بعد.

يجب أن يتم إرساء السلام، سلام متين ودائم مقبول من الجميع ويسمح بالبدء بإعادة البناء. هذا مهم جداً لأن حجم الدمار أكبر مما توقعت. لقد قرأت وتتبعت أخبار هذه الحرب. ولم أتصور أن يكون منتشراً إلى هذا الحد. تعبر مسافات طويلة ولا ترى سوى المنازل المدمرة والمدارس المدمرة والمستشفيات المدمرة، فقد دُمر كل شيء.

يجب أن يتم الاستثمار بشكل كبير هنا، ولكن ذلك يتطلب استقراراً وسلاماً- ونأمل أن تنجح الجهود الحالية  سريعاً لأن الناس لا يستطيعون الانتظار أكثر.

الرسالة واضحة جداً. انظروا إلى الحطام، حطام هذه الحرب. هذا ما فر منه اللاجئون من سوريا الممنوعون حالياً من الدخول [إلى الولايات المتحدة]. ولا تعاني حلب وحدها من الدمار، على الرغم من حجمه، فاللاجئون من الصومال واليمن والعراق جميعهم يفرون من دمار بهذا الحجم وخراب بهذا الحجم، فكيف نعيدهم؟

كيف لنا ألا نفكر في حمايتهم؟ على الأٌقل في فترة الصراع الذي يفرون منه بالملايين.

يجب أن يعود العالم إلى التضامن والتفكير مجدداً -لا بخوف وريبة، بل بذراعين مفتوحتين وذهن منفتح وقلب منفتح. هم يحتاجون إلى المساعدة والحماية في ظل استمرار الحرب. وفي يوم من الأيام سيعودون إلى هنا ويعيدون بناء هذه المدن. ولكن اليوم، في الفترة التي يحتاجون فيها إلينا، لا يمكننا أن ننسى محنتهم-يجب أن نساعدهم." 

 

الجهات الإعلامية:

سكوت كريغ في عمان: [email protected]، +962 7 9276 0640

فراس الخطيب في حلب: [email protected]، +963 930 403228