الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين
الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين
Text and media 3
الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين (GIFR) هو مبادرة مشتركة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وبنك التنمية الإسلامي (IsDB) وذراعه المخصص لمكافحة الفقر، صندوق التضامن الإسلامي للتنمية (ISFD) كآلية مبتكرة لتأمين تمويل مستدام يدعم اللاجئين والنازحين حول العالم. يقوم الوقف على استثمار المساهمات المالية وتخصيص العوائد لدعم مشاريع أساسية مثل التعليم، الرعاية الصحية، وسبل العيش، بما يضمن استمرار المساعدة على المدى الطويل. وبهذا الشكل، يوفر الوقف طريقة عملية ومرنة لمساندة ملايين الأشخاص الذين اضطروا للفرار من ديارهم، ويعزز روح التضامن العالمي تجاه قضايا النزوح.
وأُطلق الصندوق في عام 2022، ويعد أداة تمويل مبتكرة، مستدامة، ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، تهدف إلى تعزيز استجابة المجتمع الدولي الإنسانية تجاه النزوح القسري وفتح قنوات تمويل جديدة لمساعدة الملايين المحتاجين. ويتكون الصندوق من صندوق وقفي وصندوق غير وقفي، كلاهما مفتوح للمساهمات، وسيتم استثمار الأموال وفقًا لمبادئ التمويل الإسلامي. وعوائد هذه الاستثمارات ستوضع في صندوق ائتماني لتمويل برامج المفوضية في دول أعضاء بنك التنمية الإسلامي.
ويهدف الصندوق إلى تعبئة 500 مليون دولار أمريكي إضافية من الجهات المانحة والشركاء الخارجيين، من خلال المساهمات الوقفية وغير الوقفية، والصدقات والتبرعات الأخرى.
وسيتم تخصيص عوائد الاستثمار لدعم المساعدات الإنسانية والتمكين الاقتصادي للاجئين والنازحين داخليًا وعديمي الجنسية، بالإضافة إلى المجتمعات المستضيفة في دول أعضاء بنك التنمية الإسلامي.
كما سيركز GIFR بشكل خاص على برامج التعليم وخلق فرص العمل، والصحة، والمياه، والحماية، والصرف الصحي والنظافة، والمأوى، والعمل المناخي بما في ذلك الطاقة الخضراء، والاستجابة للطوارئ، بهدف تعزيز القدرة على الصمود وزيادة فرص حياة طبيعية وكريمة سواء في مواقع النزوح الحالية أو عند العودة إلى أوطانهم.
آلية العمل والفوائد
- يعمل صندوق الإغاثة الإسلامية العالمي للاجئين (GIFR) كآلية تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية لتعبئة الصدقات والزكاة والتبرعات الإسلامية من المانحين الراغبين في المساهمة بالصندوق، بهدف تقديم الدعم المالي للاحتياجات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للأشخاص النازحين قسريًا والمجتمعات المستضيفة لهم في دول أعضاء بنك التنمية الإسلامي.
- يقوم GIFR بتعبئة المساهمات الوقفية وغير الوقفية من الحكومات في دول أعضاء بنك التنمية الإسلامي وغير الأعضاء، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الخيرية الخاصة، والممولين، والمؤسسات المالية والتنموية، والصناديق الائتمانية، والشركات التجارية، والأفراد ذوي الثروات العالية، والجمهور العام محليًا وإقليميًا وعالميًا.
- يقوم GIFR بتخصيص الأموال المناسبة للبرامج والمشاريع المحددة التي تقترحها بنك التنمية الإسلامي، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية (ISFD)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، لدعم الأشخاص النازحين قسريًا والمجتمعات المستضيفة لهم في دول أعضاء بنك التنمية الإسلامي.
كيفية المساهمة في صندوق الإغاثة الإسلامية العالمي للاجئين (GIFR)
يستقبل GIFR التبرعات من كبار المحسنين، والمؤسسات العامة والخاصة، والهيئات، ووكالات الزكاة، والشركات.
- يمكن أن تكون المساهمة دائمة أو مع إمكانية استرداد رأس المال بعد 10 سنوات - للمساهمات التي لا تقل عن 1 مليون دولار أمريكي- يمكن أن تكون وقفية أو غير وقفية، حيث سيتم استثمار الأموال معًا وفقًا لأحكام التمويل الإسلامي.
- تتيح المساهمات التي لا تقل عن 10 ملايين دولار أمريكي الحصول على مقعد في لجنة التوجيه.
- سيُطلب من جميع المانحين توقيع اتفاقية مساهمة ملزمة (DCA) مع بنك التنمية الإسلامي، الذي يعمل كـوصي على الصندوق.
دعوة للعمل
أزمة النزوح القسري هي إحدى أبرز التحديات في عصرنا. وعلى الرغم من صعوبة الوضع، يجب أن نتذكر أنه من خلال العمل الجماعي يمكننا إحداث فرق حقيقي. في سنوات عملي الطويلة مع المجتمعات النازحة قسريًا، شهدت بأم عيني القوة التحويلية للمساعدات الإنسانية، ومع ذلك رأيت أيضًا حدود الاعتماد على نماذج التمويل التقليدية فقط. علينا أن نواصل الابتكار، والتفكير خارج إطار التمويل التقليدي، والالتزام بمستقبل لا يُترك فيه أحد خلف الركب. في هذا السياق، يقدم GIFR نهجًا مبتكرًا يتجاوز الدعم المالي المباشر؛ فهو يوفر مسارًا للاستثمار الإنساني المستدام والقابل للاسترداد في نهاية المطاف، يجمع مختلف أصحاب المصلحة برؤية تهدف إلى تمكين النازحين قسريًا من بناء القدرة على الصمود وإعادة بناء حياتهم بكرامة وأمل.