إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

ارتفاع حاد في عدد العراقيين الفارين إلى الأردن وتركيا

قصص

ارتفاع حاد في عدد العراقيين الفارين إلى الأردن وتركيا

يذكر حوالي 60 في المئة من اللاجئين في الأردن الخوف من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام كسبب لفرارهم. وفي شهر سبتمبر/ أيلول، يتم تسجيل 120 عراقياً كمعدل لدى المفوضية في الأردن، في كل يوم.
23 سبتمبر 2014 متوفر أيضاً باللغات:
542149cf6.jpg
عراقيون يفرون من المسلحين في وقت سابق من هذا العام. يتزايد عدد العراقيين الباحثين عن اللجوء في الأردن وتركيا.

جنيف، 23 سبتمبر/ أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أفادت المفوضية يوم الثلاثاء بأنها شهدت ارتفاعاً حاداً في عدد العراقيين الفارين من بلادهم في الأسابيع الأخيرة؛ وأن سبب فرار 60 في المئة من الوافدين إلى الأردن هو الخوف من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وقالت ميليسا فليمنغ، كبيرة المتحدثين باسم المفوضية، أمام الصحفيين في جنيف إنه تم تسجيل 120 عراقياً كمعدل لدى المفوضية في الأردن، كل يوم في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، بعد أن كان يتم تسجيل 65 عراقياً في اليوم خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز و30 عراقياً في اليوم فقط في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.

وقالت فليمنغ: "يتحدر حوالي ثلثا الوافدين حديثاً (60 في المئة) من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار." وأضافت: "أفاد اللاجئون بأنه تم إحراق منازلهم وإجبارهم على اعتناق الإسلام، كما أعربوا عن مخاوفهم من الزواج القسري والخطف والتهديدات العلنية." أما من تبقوا من اللاجئين الوافدين حديثاً إلى الأردن، فقد فروا من العنف الطائفي في بغداد والبصرة.

وقال أبٌ لثلاثة أطفال، وهو أستاذ في المدرسة الابتدائية، وعمره 32 عاماً، للمفوضية كيف أنقذ عائلته من تنظيم داعش. فروا خلال الليل سيراً على الأقدام من بلدة تللسقف في شمال العراق، حاملين معهم حقيبة واحدة فقط تحتوي على مستنداتهم الشخصية- وثيقة زواج وجوازات سفر وإثباتات التسجيل في المدرسة.

وقال الرجل للمفوضية بأن بناته بكينَ طوال الطريق. وقالت فليمنغ في جنيف: "كان اثنان من أولاده يستعدان لامتحانات آخر السنة في الثانوية، وقد انقطعا عن الدراسة الآن." وأضافت: "كالكثير من العائلات التي فرّت من العنف سيراً على الأقدام، اضطر جاسم إلى ترك أحد أقربائه العجزة - أحد أعمامه وهو أسير كرسي متحرك منذ ولادته." ومنذ ذلك الوقت، علمت العائلة أنه توفي في محافظة نينوى.

حتى الآن من هذا العام، تم تسجيل أكثر من 10,600 لاجئ عراقي لدى المفوضية في الأردن، بينهم 1,383 شخصاً تم تسجيلهم في شهر أغسطس/آب فقط - وهو العدد الأكبر من عمليات التسجيل الجديدة الشهرية منذ العام 2007.

وفي الأردن أيضاً، وللمرة الأولى منذ اندلاع الحرب السورية قبل أكثر من ثلاث سنوات، شكّل اللاجئون من المحافظات الشمالية للبلاد - بما في ذلك من محافظة الرقة- غالبية الوافدين حديثاً. ففي الماضي، كان عدد اللاجئين من جنوب سوريا غالباً.

يسعى 250 شخصاً في اليوم كمعدل إلى اللجوء في الأردن عبر معبر الرويشد الحدودي في شمال شرق البلاد كذلك فإن عدد اللاجئين في الأردن الذين يذكرون داعش كسبب لفرارهم في تزايد مستمر.

في هذه الأثناء، تقدّم في تركيا، حوالي 103,000 لاجئ عراقي ليتم تسجيلهم من قبل المفوضية أو شركائها، ومن بينهم 65,000 شخص تقدموا للتسجيل منذ أن سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل وضواحيها في محافظة نينوى خلال شهر يونيو/حزيران. وقالت فليمنغ: "نعلم أن آلاف الأشخاص الآخرين متواجدون في الجزء الشرقي من تركيا وهم سيتقدمون للتسجيل."

أجرت المفوضية في الشهر الماضي عملية تحديد للسمات شملت أكثر من 2,500 عراقي يسعون ليتم تسجيلهم لدى شريك المفوضية في أنقرة. وقال نصف من تمت مقابلتهم تقريباً إنهم فروا من اعتداءات داعش، في حين قال 20 في المئة إنهم فروا خوفاً من الاعتداءات. وأشار 20 في المئة آخرون إلى أنهم فروا من العنف الطائفي. حوالي نصف الأسر التي تمت مقابلتها هي كردية، في حين أن 33 هي المئة هي أسر عربية.