إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

مع فرار الآلاف من غرب الموصل، المفوضية تفتتح مخيمها الـ12 للنازحين

إيجازات صحفية

مع فرار الآلاف من غرب الموصل، المفوضية تفتتح مخيمها الـ12 للنازحين

12 مايو 2017 متوفر أيضاً باللغات:
591584263.jpg
نازحون عراقيون يستظلون في مخيم حسن شام 2.

 

افتتحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الأسبوع مخيم حسن شام 2 الجديد في شمال العراق لإيواء عدد متزايد من العائلات العراقية التي تفر من القتال في غرب الموصل. وصلت أولى الحافلات التي تقل عائلات عراقية نازحة إلى المخيم يوم الثلاثاء. وحتى صباح اليوم، أصبح المخيم الجديد يأوي حوالي 500 طفل وامرأة ورجل – أي 96 عائلةً. يقع هذا المخيم على بعد حوالي 60 كيلومتراً غرب الموصل على طول الطريق السريع إلى إربيل.

إنه المخيم الـ12 والأخير الذي ستبنيه المفوضية وشركاؤها للاستجابة لحالة الطوارئ المستمرة في الموصل. وقد مر أقل من أربعة أسابيع منذ أن افتتحت المفوضية مخيم حمام العليل 2 الذي يستوعب 30,000 شخص. وأصبح هذا المخيم ممتلئاً بالكامل تقريباً.

تتلقى كل عائلة نازحة تصل إلى حسن شام 2 خيمةً ومواد إغاثة أساسية أخرى تشمل بطانيات وفرشاً وفرناً وأوعية مياه وأغطية بلاستيكية ومجموعة من أدوات المطبخ. وحتى اليوم، هناك أكثر من 1,000 خيمة جاهزة، ما يكفي لإيواء 6,000 شخص. ويتمتع مخيم حسن شام 2 بقدرة على استيعاب أكثر من 9,000 شخص عندما يمتلئ بالكامل.

الخطر الذي يواجهه الأشخاص الفارون من الموصل كبير حالياً، إذ أنهم يضطرون إلى التحرك وسط خطر شديد. يتحدث الأشخاص عن ظروف بائسة ومتدهورة. وتفيد العائلات التي تصل من غرب الموصل بحدوث قصف عنيف وقتال وتتحدث للمفوضية أيضاً بأن المدينة تفتقر إلى الخدمات الأساسية والطعام والمياه والوقود. وقالت لنا بعض العائلات بأنها كانت تتناول وجبة واحدة يومياً تتكون عادةً من الخبز فقط أو الدقيق والمياه، وأحياناً تكون الوجبة مكملة بمعجون الطماطم.

تجدد المفوضية دعوتها لكافة أطراف القتال إلى ضمان عدم منع المدنيين من مغادرة مناطق الصراع النشط وإتاحة وصولهم إلى المناطق الآمنة، بما في ذلك العالقون حالياً في الموصل. وبالمثل، يجب عدم إجبار المدنيين على العودة إلى المناطق غير الآمنة.

بعد ستة أشهر من بدء الهجوم على الموصل، لا تزال المفوضية تشعر بالقلق إزاء استمرار النزوح الكثيف. وعلى الرغم من المخاطر الهائلة، إلا أنه ما من مؤشر إلى تراجع عدد الأشخاص الفارين من غرب الموصل.

ونحن نتوقع تدفق المزيد من الأشخاص من غرب المدينة. ولهذا السبب، نستمر وشركاؤنا في إنشاء مخيمات جديدة، ونحن على استعداد لاستقبال الفارين من الموصل الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدة. يجري حالياً تنفيذ المرحلة الأولى من إنشاء مخيم آخر وهو السلامية 2 الذي يستوعب 30,000 شخص. وعند الانتهاء، سيتمتع المخيم بقدرة على استيعاب ما يصل إلى 60,000 شخص.

تواجه جهودنا الإنسانية المبذولة حالياً لإيواء ومساعدة العائلات العراقية النازحة واللاجئة التي فرت إلى العراق، تحدياً خطيراً بسبب تراجع الدعم المالي. إن برامجنا التي تدعم اللاجئين والنازحين داخلياً في العراق ممولة حالياً بنسبة 18% فقط (إذ تم تلقي 105.1 مليون دولار من أصل 578 مليون دولار). ويهدد هذا الوضع حالياً قدرتنا على الاستجابة بفعالية للاحتياجات الإنسانية الملحة والمتزايدة في العراق هذا العام.

ووفقاً للسلطات العراقية، نزح أكثر من 630,000 شخص من الموصل والمناطق المحيطة منذ أكتوبر 2016، عندما بدأت العمليات العسكرية. ويشمل هذا العدد أكثر من 434,000 نازح من غرب الموصل منذ منتصف فبراير. وفي الوقت نفسه، يقدّر بأن يكون هناك 141,000 شخص قد عادوا منذ ذلك الحين إلى مناطقهم الأصلية.