إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

توقيع اتفاقية بين المفوضية والإمارات لدعم النساء والأطفال اللاجئين من الروهينغا في بنغلاديش

بيانات صحفية

توقيع اتفاقية بين المفوضية والإمارات لدعم النساء والأطفال اللاجئين من الروهينغا في بنغلاديش

يهدف هذا التمويل إلى تقديم العلاج اللازم لنحو 132 ألف لاجئ، من ضمنهم 78 ألف امرأة وطفل ممن يقيمون في مخيم كوكس بازار في بنغلاديش والتجمعات الجديدة الملحقة به.
10 أبريل 2018
5acc62ea4.jpg
مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، سلطان محمد الشامسي، ومدير مكتب المفوضية في الإمارات، توبي هارورد، خلال مراسم التوقيع على الاتفاقية.

وقعت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم في أبوظبي اتفاقية بقيمة 7,35 مليون درهم إماراتي ( 2 مليون دولار أمريكي) بغرض دعم "التغذية الطارئة للاجئين الروهينغا من النساء والأطفال في بنغلاديش". ويأتي توقيع الاتفاقية تلبية لخطة الاستجابة المشتركة لأزمة الروهينغا التي أطلقتها الأمم المتحدة في مارس الماضي والتي تسعى للحصول على دعم مالي لمساعدة 1.3 مليون شخص، بما في ذلك 884 ألف لاجئ من الروهينغا و336 ألفاً من المجتمعات المضيفة حتى نهاية هذا العام.

ويهدف هذا التمويل إلى تقديم العلاج اللازم لنحو 132 ألف لاجئ، من ضمنهم 78 ألف امرأة وطفل ممن يقيمون في مخيم كوكس بازار في بنغلاديش والتجمعات الجديدة الملحقة به. كما سيساعد هذا الدعم مفوضية اللاجئين وشركاءها في العمل على تخفيض نسبة الوفيات الناتجة عن حالات سوء التغذية المعتدلة والحادة، وذلك من خلال تدخلات غذائية منقذة للحياة. كما من شأن المساهمة أن تعزز التخطيط والاستجابة والرصد الفعال للتغذية في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى تطوير تقييم احتياجات التغذية وتحليلها.

وقع المذكرة كل من سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، وتوبي هارورد، مدير مكتب المفوضية في الإمارات، وتهدف الاتفاقية إلى دعم مشروع "التغذية الطارئة للاجئين الروهينغا من النساء والأطفال في بنغلاديش"، خلال الفترة من مارس 2018 إلى ديسمبر 2018، بمبلغ 2 مليون دولار بما يزيد عن ثلث (37%) احتياجات المفوضية العاجلة لإجمالي تكلفة المشروع البالغة 5,4 مليون دولار أمريكي لمعالجة سوء التغذية والمخاطر المرتبطة بسوء التغذية للاجئين الروهينغا، بالتركيز بشكل خاص على النساء والأطفال اللاجئين في المخيمات والتجمعات الجديدة. 

وأوضح الشامسي أن "سياسة المساعدات الخارجية الإماراتية تأتي منسجمة مع  مبادرات ‘عام زايد 2018’ وجزءاً لا يتجزأ من النهج الخيري والعطاء الذي تتخذه دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه القضايا الإنسانية بشكل عام وقضية اللاجئين والنازحين بشكل خاص، وبالأخص للفئات الأكثر تعرضا للمعاناة الإنسانية كالأطفال والنساء".

وأضاف الشامسي بأنه "منذ تصاعد حدة نزوح الروهينغا في شهر أغسطس الماضي، سارع عدد من  المؤسسات الإنسانية الإماراتية بتوفير مساعدات عاجلة شملت مواد غذائية وإغاثية وصحية للمساهمة في تلبية الاحتياجات اليومية الملحة للاجئين، وقد بلغ إجمالي قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة للأزمة 6,7 مليون دولار  منذ  أغسطس 2017 وحتى مارس 2018". 

من جانبه، ثمّن هارورد الجهود التي تقوم بها الإمارات "تجاه القضايا الإنسانية بشكل عام وقضية اللاجئين والنازحين بشكل خاص، من خلال تقديم مختلف أوجه الدعم خاصة الدعم المالي، الذي يساهم في دعم قدرات المفوضية وشركائها نحو خدمة تلك الفئات المتضررة وتخفيف معاناتها". وأشار إلى أن "هناك أرقام مهولة من اللاجئين الروهينغا الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، وخاصة بين الأطفال ما دون سن الخامسة" وإلى أن "مثل هذا التبرع الكريم من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة سينقذ الكثير من الأرواح وسيساعد مفوضية اللاجئين وشركائها على تقديم خدمات أفضل في مجال التغذية للاجئين الروهينغا".

منذ 25 أغسطس 2017، أجبر أكثر من 655 ألف شخص، من بينهم 355 ألف طفل، على الفرار من ولاية راخين في ميانمار بحثاً عن ملاذ آمن في بنغلاديش، مما يجعل أزمة اللاجئين الروهينغا الأسرع نمواً في العالم. وقد انضم هؤلاء اللاجئين الجدد إلى ما يقرب من 213 ألف لاجئ آخر كانوا قد فروا إلى بنغلاديش في موجات نزوح سابقة. وتتعرض البنى التحتية وخدمات الصحة والمياه والبيئة- خاصة موارد الغابات والأراضي المحيطة- لاستنزاف هائل، حيث يكاد يصل بالمخيمات الموجودة في بنغلاديش إلى نقطة الانهيار.