القرن الإفريقي
القرن الإفريقي
ومع دخول المنطقة للعام السادس على التوالي دون هطول الأمطار، تواصل أعداد النازحين في الازدياد، بينما يكافح الملايين في إثيوبيا وكينيا والصومال للبقاء على قيد الحياة؛ وسط شح الموارد المائية وتفشي الجوع وانعدام الأمن والصراع.
نازح داخلياً في إثيوبيا والصومال
عبروا الحدود من الصومال وجنوب السودان إلى المناطق التي يطالها الجفاف في كينيا وإثيوبيا
تطالهم تأثيرات الجفاف وتستهدف المفوضية مساعدتهم في عام 2023
في فترات الجفاف السابقة، كنا ننتقل إلى البلدات المجاورة ونعود عندما تهطل الأمطار، لكن الموجة الحالية هي أسوأ ما شهدناه على الإطلاق. لقد مشينا لمدة ثمانية أيام للوصول إلى هنا. لم يكن هناك ما أطعمه لأطفالي. كانوا يبكون ويبكون ويبكون.. وفي لحظةٍ ما، فكرت بأن الموت قد يكون أرحم من مشاهدتهم يقضون جوعاً أمامي.
ما هو الوضع في منطقة القرن الإفريقي؟
ما زالت منطقة القرن الإفريقي تعاني من أطول وأقسى موجات الجفاف المسجلة، مما يهدد الأرواح وسبل كسب الرزق، بما في ذلك ملايين اللاجئين والنازحين داخلياً.
أدى الجفاف المستمر وارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى إضعاف قدرة العديد من السكان على زراعة المحاصيل وتربية الماشية وشراء الغذاء. تشير التوقعات إلى استمرار حالة انعدام الأمن الغذائي المأساوية في المناطق المتضررة من الجفاف، مما يؤدي إلى تضخّم الاحتياجات الإنسانية حتى عام 2023، مع توقعات بموسم أمطارٍ جاف سادس في مارس 2023. لم ينتج عن الحصاد سوى القليل، وجفت مصادر المياه.
في حين تم تلافي المجاعة في الصومال حتى الآن – ويعود ذلك غالباً إلى الاستجابة الإنسانية المكثفة – ما زال السكان يعانون من نقص يهدد الأرواح في المواد الغذائية والمياه، نشأ عن الخسائر الفادحة في المحاصيل الزراعية والمواشي والدخل. كما تبقى أسعار السلع الأساسية المحلية عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، وبعيدة عن متناول الكثيرين.
يؤدي التفاعل الخطير بين أزمة المناخ والصراعات في المنطقة إلى تردي الوضع الإنساني العصيب أصلاً.
في غضون أسابيع قليلة في مطلع العام 2023، وصل ما يقرب من 100,000 لاجئ إلى مناطق نائية متأثرة بالجفاف في إثيوبيا بعد فرارهم من صراع جديد عبر الحدود في مدينة لاسكانود (الصومال). وكان معظمهم من النساء والأطفال – والعديد منهم غير مصحوبين بذويهم – أو من كبار السن. يصل الكثيرون منهم في حالة من الصدمة، ويروون قصصاً عن ذويهم الذين فقدوا أثناء فرارهم أو قُتلوا في الاشتباكات. وصل اللاجئون إلى منطقة نائية، تضررت بشدة من الجفاف، وهم بحاجة ماسة إلى الغذاء وفحص التغذية والمياه والمأوى والرعاية الطبية ومواد الإغاثة.
ومع استمرار تدهور الظروف بسبب الجفاف وانعدام الأمن، يضطر مئات الآلاف في جميع أنحاء منطقة القرن الإفريقي إلى الفرار باحثين عن الأمان والمساعدة، مع توقعات بتنامي الاحتياجات الإنسانية.
ما الذي تفعله المفوضية للمساعدة؟
توفر المفوضية الإمدادات الأساسية بما في ذلك حزم المأوى في حالات الطوارئ والمستلزمات المنزلية للاجئين والنازحين الجدد في إثيوبيا وكينيا والصومال. وتعمل الجهات الفاعلة على زيادة توفير المياه من خلال نقلها بالشاحنات، وحفر آبارٍ إضافية، فضلاً عن تجديد أنظمة المياه والصرف الصحي الموجودة.
تمنح الأولوية لتوفير المساعدة النقدية للفئات الأكثر ضعفاً، كي يتمكنوا من شراء ما يحتاجون إليه، بما في ذلك لتكملة احتياجاتهم الغذائية.
كما يتوفر الدعم للمرافق الصحية بغرض تكثيف المساعدة الغذائية للنساء والأطفال من خلال توفير الطعام كمواد ذات قيمة غذائية عالية، وتوفير العلاج الطبي.
تعمل المفوضية أيضاً مع السلطات المحلية لتعزيز رصد الحدود، وتسهيل تسجيل اللاجئين وتوثيقهم لكي يتمكن الواصلون الجدد، بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، من الحصول على المساعدة المناسبة. كما أنه من المزمع تكثيف نشاطات حماية الطفل، وكذلك تلك الرامية للحد من العنف القائم على نوع الجنس.
أطلقت المفوضية نداءً للتمويل بقيمة 137 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات العاجلة لـ3.3 مليون شخص متضررٍ من الجفاف وتم تحديده للحصول على المساعدة في إثيوبيا وكينيا والصومال في عام 2023، بالإضافة إلى مبلغ 41.7 مليون دولار للاستجابة بشكلٍ خاص للاحتياجات العاجلة للاجئين المضطرين للفرار من العنف الجديد في لاسكانود في الصومال، والباحثين عن الأمان في المناطق المتضررة من الجفاف والمناطق النائية في شرق إثيوبيا.
للاطلاع على أحدث الوثائق والإحصائيات من المنطقة، يرجى زيارة الرابط هنا.
هل أنت لاجئ أو طالب لجوء؟ للاطلاع على المعلومات المتعلقة بحقوقك والخدمات المتوفرة لكم، يرجى زيارة موقع المساعدة أدناه.
هل تبحث عن بياناتٍ حول النزوح؟ يرجى زيارة بوابة بيانات المفوضية للاطلاع على أحدث البيانات والإحصائيات حول اللاجئين وسواهم من النازحين قسراً.
يرجى زيارة بوابة تقارير المفوضية Global Focus، للاطلاع على أحدث المعلومات حول برامج وعمليات المفوضية - بما في ذلك مستويات التمويل ومساهمات المانحين.
