عادة ما يُنظر إلى العودة الطوعية إلى الوطن باعتبارها الحل الأفضل على المدى الطويل من جانب اللاجئين أنفسهم وكذلك من جانب المجتمع الدولي. ولذلك، فإن العمل الإنساني للمفوضية سعيا وراء إيجاد حلول دائمة لمشاكل اللاجئين لهو موجّه نحو تمكين اللاجئ من ممارسة حق العودة إلى بلده بأمان وكرامة.

في الوقت الحالي، تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر على تسهيل العودة الطوعية إلى مناطق معينة من السودان وصوماليلاند، وبالنسبة للأثيوبيين، إلى أديس أبابا. كما نُجري استطلاعات للنوايا والإدراك مع اللاجئين السوريين لقياس مدى اهتمامهم بالعودة، ونُجهز لعودة اللاجئين السوريين المحتملة في المستقبل.

بالنسبة إلى اللاجئين الذين لا يستطيعون العودة إمّا بسبب استمرار الصراع أو الحروب أو الاضطهاد، تعتبر إعادة التوطين في دولة أخرى خيارا بديلا. فإعادة التوطين تنطوي على اختيار ونقل اللاجئين من دولة طلبوا فيها الحماية إلى دولة ثالثة وافقت على قبولهم كلاجئين وستمنحهم وضع الإقامة الدائمة. يوفر ذلك للاجئ المعاد توطينه وكذلك أسرته / أسرتها أو من يعولهم / تعولهم إمكانية الوصول إلى الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المشابهة لتلك التي يتمتع بها المواطنون. كما تحمل إعادة التوطين معها فرصة أن يصبح اللاجئ في النهاية مواطنا متجنسا في بلد إعادة التوطين.

نحدد اللاجئين الأكثر احتياجاً لغرض إعادة التوطين. منذ عام 2003، غادر أكثر من 27،000 لاجئا من مصر إلى دول إعادة التوطين. في عام 2016 وحده، غادر مصر أكثر من 4،035 لاجئا لغرض إعادة التوطين، مما يمثل أكبر عدد من المغادرين لغرض إعادة التوطين بالنسبة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر. تناشد المفوضية الدول لاستيعاب عدد أكبر من اللاجئين ممن هم بحاجة ماسّة إلى الحماية بشكل مستمر.