بالتزامن مع يوم اللاجئ العالمي، المفوضية وصندوق قطر للتنمية ينظمان معرض « سِر في خُطاهم»
بالتزامن مع يوم اللاجئ العالمي، المفوضية وصندوق قطر للتنمية ينظمان معرض « سِر في خُطاهم»
السيد أحمد محسن، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة قطر، يقوم بجولة داخل خيمة معرض " سِر في خُطاهم" لكل من سعادة الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية، سعادة السيد فهد بن حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، وعدد من الشخصيات البارزة. © QFFD
في إطار إحياء يوم اللاجئ العالمي، نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية معرضاً توعوياً بعنوان "سِر في خُطاهم" ، في مجمع بلاس فاندوم بمدينة لوسيل. ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على قصص اللاجئين والنازحين من مختلف أنحاء العالم، من خلال تجربة تفاعلية تُمكن الزوّار من التعرّف عن قرب على معاناة وأحلام من أُجبروا على الفرار من أوطانهم.
وقد افتُتح المعرض اليوم بحفل رسمي حضره كل من سعادة الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية، سعادة السيد فهد بن حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، والسيد أحمد محسن، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة قطر، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة. وتجوّل الحضور في أرجاء المعرض الذي ضم صورًا وقصصًا تروي تفاصيل دقيقة من حياة اللاجئين، مجسدةً قوتهم في مواجهة التحديات وإصرارهم على العيش بكرامة.
واستُخدمت في المعرض خيمة نموذجية تستخدمها المفوضية في مواقع اللجوء، لتمنح الزوار لمحة واقعية عن ظروف العيش التي يواجهها اللاجئون. كما يسلط المعرض الضوء على أهمية المساعدات الإنسانية التي يقدّمها الشركاء والداعمون، ومن ضمنهم صندوق قطر للتنمية، والدور الحيوي الذي تؤديه في تحسين حياة الملايين من المتضررين حول العالم.
ومن جانبه، عبّر السيد أحمد محسن عن امتنانه لهذا التعاون المستمر قائلاً، " اللاجئ لا يختار أن يكون لاجئًا. فهم يُجبرون على الفرار من الحروب والاضطهاد، حاملين معهم قصصًا من الصمود والقوة والأمل. يتيح هذا المعرض للزوار فرصة التأمل في رحلاتهم ويذكرنا بأن وراء أعداد النزوح المتداولة أناسًا يحلمون ويتحدّون المخاطر لبناء مستقبل أكثر إشراقًا لعائلاتهم. ونحن نثمّن دعم صندوق قطر للتنمية ووقوفه إلى جانب اللاجئين حول العالم ومساهمته في خلق مساحة قيّمة تتيح للجمهور التفاعل مع قصص اللاجئين."
وبهذه المناسبة، صرحت السيدة شيخة الشيبي، رئيس قسم التخطيط وتقييم الشراكات،"نحن في صندوق قطر للتنمية نؤمن بمسؤوليتنا الإنسانية تجاه الفئات الأشد ضعفًا، ولا سيّما اللاجئين والنازحين قسرًا. من خلال شراكتنا الممتدة مع المفوضية، نعمل على تلبية الاحتياجات العاجلة، كما نحرص على بناء مستقبل أكثر استدامة لهؤلاء الأفراد. ويشكّل هذا المعرض دعوة صريحة للتحرك، وفرصة للتأمل في معاناة اللاجئين باعتبارهم أفرادًا لديهم قصص حقيقية عن الشجاعة والأمل والصمود."
يوم اللاجئ العالمي هو يوم دولي خصصته الأمم المتحدة لتكريم اللاجئين حول العالم. يُصادف هذا اليوم في 20 يونيو من كل عام، ويسلط الضوء على حقوق واحتياجات وأحلام من اضطروا إلى النزوح من ديارهم. يأتي إحياء يوم اللاجئ العالمي هذا العام في ظل تخفيضات حادة في تمويل المساعدات الإنسانية، مما يعرّض حياة الملايين للخطر. ووفقًا لتقرير الاتجاهات العالمية الأخير، الصادر عن المفوضية، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين أجبروا على النزوح قسرًا بحلول نهاية عام 2025 أكثر من 123 مليون شخص، من بينهم 42.7 مليون لاجئ و73.5 مليون نازح داخليًا. وتظل النزاعات واسعة النطاق – مثل تلك الدائرة في السودان وميانمار وأوكرانيا – من أبرز الأسباب الرئيسة للنزوح، في ظل استمرار الفشل في وضع حد لهذه الصراعات.
ويُفتح معرض "سِر في خُطاهم " أمام الجمهور مجانًا في مجمع "بلاس فاندوم" من 22 إلى 27 يونيو، ليمنح الزوار فرصة فريدة للتعرّف على واقع حياة اللاجئين، والاطلاع على جهود التعاون المشترك بين المفوضية وصندوق قطر للتنمية في المجال الإنساني.