بيان للمفوض السامي بشأن عودة اللاجئين الروهينغا إلى ميانمار
بيان للمفوض السامي بشأن عودة اللاجئين الروهينغا إلى ميانمار
تدعم المفوضية العودة الطوعية والمستدامة للاجئين الروهينغا بأمان وكرامة إلى مناطق الأصل أو المناطق التي يختارونها وستعمل مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف. تستند عودة اللاجئين إلى قرار حر ومستنير يتخذه اللاجئون وبشكل فردي. يجب أن تتم عودة اللاجئين فقط بناءً على رغبتهم التي يعبرون عنها بحرية ووفقاً لمعلومات ذات صلة وموثوقة عن الظروف القائمة في بلدهم الأصل أو المنطقة التي يعودون إليها.
أفضل طريقة لتوفير هذه المعلومات للاجئين الروهينغا في بنغلاديش هي السماح لهم بالذهاب ورؤية الأوضاع في ميانمار بأنفسهم. قبل اتخاذ قرار بشأن العودة، يجب السماح للاجئين الذين تحققت ميانمار من حقهم بالعودة، بزيارة مناطقهم الأصل في ولاية راخين أو الأماكن الأخرى التي قد يختارون العودة إليها حتى يتمكنوا بأنفسهم من القيام بتقييم مستقل لإمكانية العودة بأمان وكرامة. ينبغي على السلطات في ميانمار السماح لهؤلاء اللاجئين بالقيام بهذه الزيارات من دون المساس بحقهم في العودة في وقت لاحق في حال رأى اللاجئون أن الظروف الراهنة في ولاية راخين لا تسمح لهم بالعودة بأمان وكرامة.
إن مسؤولية تحسين هذه الظروف تقع على عاتق ميانمار. وعلى الرغم من أن المفوضية لا تظن بأن الأوضاع الراهنة في ولاية راخين مناسبة لعودة طوعية آمنة وكريمة ومستدامة للاجئين من بنغلاديش، إلا أننا لا زلنا ملتزمين بدعم جهود حكومة ميانمار في توفير هذه الظروف وفقاً لمذكرة التفاهم الثلاثية التي وقعتها المفوضية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسلطات ميانمار في يونيو. وسوف نبقى ممتنين كثيراً للحكومة البنغلاديشية التي تستمر في استضافة اللاجئين الروهينغا بسخاء إلى أن يتمكنوا من العودة طوعاً إلى ميانمار بأمان وكرامة.