إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

السويد والمفوضية تسلطان الضوء على تأثيرات الصراع في السودان على جنوب السودان

أخبار متفرقة

السويد والمفوضية تسلطان الضوء على تأثيرات الصراع في السودان على جنوب السودان

16 أبريل 2024 متوفر أيضاً باللغات:
الواصون الجدد من الأشخاص الفارين نتيجة الصراع في السودان يتجمعون عند معبر جودة الحدودي في جنوب السودان، بانتظار نقلهم إلى مركز الإيواء المؤقت في الرنك.

وافدون جدد فارون من النزاع في السودان يتجمعون عند معبر جودا الحدودي في جنوب السودان في نوفمبر 2023، بانتظار نقلهم إلى موقع الرنك.

جوبا - اختتمت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، ووزيرة الدولة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، ديانا يانس، زيارة مشتركة إلى جنوب السودان، اطلعتا خلالها على تأثيرات إحدى الأزمات الإنسانية الأكثر تعقيداً وصعوبة في العالم، وذلك منذ عام على نشوب الصراع في السودان المجاور.

خلال مهمتهما التي استغرقت ثلاثة أيام، زارت المسؤولتان بلدة الرنك، والتي وصل إليها مئات الآلاف من العائدين الجنوب سودانيين واللاجئين السودانيين منذ أبريل 2023، فارين من الصراع.

كما تحدثتا مع مجموعة من النساء والشباب عند مركزي التجمع المؤقت اللذين أنشأتهما المفوضية وشركاؤها في الرنك، وسمعتا منهم قصصاً حول الخوف والمصاعب التي يواجهها الأشخاص الفارون من الصراع، وكذلك عن الأمل الذي يحمله العائدون الجنوب سودانيين معهم أثناء عودتهم إلى بلد لم يعرفه الكثيرون من قبل. كما شهدت كليمنتس ويانس صعود بارجة تحمل المئات من العائدين حديثاً من جنوب السودان إلى نهر ملكال، في رحلة العودة الطويلة إلى مناطقهم.

وقالت يانس: "سوف تبقى السويد منخرطة في دعم النازحين في جنوب السودان ومئات الآلاف الفارين من الأزمة في السودان". وأضافت: "بالإضافة إلى تمويلنا الأساسي غير المخصص لجميع الجهات الفاعلة الرئيسية في الأمم المتحدة على الأرض، قررت الحكومة السويدية قبل بضعة أيام تخصيص مبلغ 30 مليون كرونة سويدية (2.9 مليون دولار أمريكي) على وجه التحديد لجهود استجابة المفوضية في جنوب السودان".

من جانبها، قالت كليمنتس: "في حالات الطوارئ واسعة النطاق مثل هذه، يصبح التمويل المرن الذي تقدمه السويد منذ فترة طويلة للمفوضية ذا أهمية خاصة، ومن دون المساهمات غير المخصصة، لن تتمكن المفوضية من الاستجابة منذ بداية أي حالة من حالات الطوارئ. وأضافت: "يعتبر هذا شريان حياة بالنسبة للاجئين والعائدين، ونحن ممتنون للغاية للدعم المستمر الذي تقدمه السويد".

وقد فر أكثر من 640 ألف شخص إلى جنوب السودان منذ نشوب الصراع في السودان قبل عام، أكثر من نصف مليون شخص منهم من جنوب السودان، والعديد منهم لم يعيشوا في جنوب السودان من قبل. وقد فرضت الأزمة ضغوطاً هائلة على اقتصاد جنوب السودان، ويحاول العديد من المواطنين العائدين الآن الاندماج في المناطق التي كانت تعاني بالأصل.

ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية لجنوب السودان لعام 2024، يحتاج 75% من إجمالي سكان البلاد إلى مساعدات إنسانية.

وفي جوبا، التقى الوفد بوزير الخارجية جيمس بيتيا مورغان، ووزير الشؤون الإنسانية ألبينو أكول أتاك مايوم، بينما التقت كليمنتس بنائبة الرئيس ريبيكا نياندنغ دي مابيور، ووزيرة الداخلية أنجيلينا تيني. وبينما أشادت يانس وكليمنتس بجنوب السودان لإبقاء حدوده مفتوحة وتعزيز حصول اللاجئين على فرص العمل، فقد شددتا أيضاً على ضرورة أن تقود الحكومة جهود الاستجابة وتوفر سبل الوصول إلى الخدمات الأساسية لمواطنيها العائدين.

وقالت يانس تعليقاً على قرار السويد الأخير بالإلغاء التدريجي لمساعداتها التنموية الثنائية: "بينما نحن عازمون على مواصلة لعب دور بارز في الاستجابة الإنسانية لهذه الأزمة، فإن ما نأمل أن نراه في السنوات القادمة في نهاية المطاف هو أن يكسر جنوب السودان نمط الاعتماد المفرط على المساعدة الدولية وأن يتولّ القيادة من أجل تنمية البلاد من خلال موارده الخاصة وطاقته السياسية".

كما شهدت كليمنتس ويانس يوم السبت مثالاً على كيفية دعم المجتمعات لكسر دائرة التبعية عندما زارتا مشروع "جيوب الأمل" التابع للمفوضية في جنوب شرق البلاد، حيث يعود العديد من الجنوب سودانيين بعدما عاشوا في مخيمات اللاجئين في أوغندا.

نزح أكثر من 8.5 مليون شخص قسراً داخل السودان وخارجه منذ اندلاع الصراع في الخرطوم في 15 أبريل 2023. ومن المقرر أن يركز مؤتمر دولي في باريس يوم الاثنين اهتمامه على الأزمة والبحث عن حلول والتعهد بموارد إضافية من أجل استجابة إنسانية طال انتظارها. ومن المقرر أن يحضر المؤتمر المفوض السامي فيليبو غراندي.

للمزيد من المعلومات: