إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تحذر من تزايد الاحتياجات الإنسانية بعد مرور عام على زلزالي تركيا وسوريا

إيجازات صحفية

المفوضية تحذر من تزايد الاحتياجات الإنسانية بعد مرور عام على زلزالي تركيا وسوريا

6 فبراير 2024 متوفر أيضاً باللغات:
سكان يسيرون بالقرب من أنقاض المباني المدمرة بعد وقت قصير من وقوع الزلازل في هاتاي، تركيا.

سكان يسيرون بالقرب من أنقاض المباني المدمرة بعد وقت قصير من وقوع الزلازل في هاتاي، تركيا.

بعد مرور عام على الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا في فبراير 2023، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم من أن معاناة الملايين من اللاجئين والنازحين ومضيفيهم قد تدهورت.

وقد وقع الكثيرون في براثن الفقر واليأس منذ حدوث الزلازل، ولا يزال الآلاف بلا مأوى وفي حالة من الضعف الشديد. فتركيا هي واحدة من أكبر البلدان المستضيفة للاجئين في العالم، فيما تعاني سوريا من أزمة اقتصادية حادة، وهي التي نزح منها الملايين جراء الأزمة المستمرة منذ 13 عاماً، حتى قبل وقوع الزلازل.

في سوريا، يعيش ما يقدر بنحو 90 بالمائة من السكان في حالة من الفقر، ويعاني 12.9 مليون شخص من مشكلة انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى وجود 7.2 مليون شخص من النازحين داخلياً. وفي ظل مواجهة أزمات متعددة الأوجه، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة، وهو ما يمثل ارتفاعاً من 15.3 مليوناً في العام الماضي. وقد طالت تأثيرات الزلزال 8.8 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف - العديد منهم كانوا أصلاً في عداد النازحين. وفي منطقة شمال غرب سوريا وحدها، لا يزال هناك أكثر من 40,000 شخص نازح جراء الزلزال، ويقيمون في 70 مركز استقبال مؤقت.

تستضيف تركيا 3.4 مليون لاجئ، وقد طالت تأثيرات الزلزال المنطقة التي تؤوي حوالي 1.75 مليون منهم. وعلى الرغم من الاستجابة الإنسانية الملفتة والشاملة التي وفرتها تركيا، بدعم من المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فإن تأثيرات الزلزال لا يزال يشعر بها كل من اللاجئين ومضيفيهم الأتراك.

قبل وقوع الزلازل، كان هناك 90 بالمائة من اللاجئين في البلاد غير قادرين على تغطية الاحتياجات الأساسية، ويعتمد الكثير منهم على العمل غير الرسمي أو المساعدة الاجتماعية أو القروض. والآن، في أعقاب ذلك، فقد تزايدت الاحتياجات الماسة المتعلقة بالسكن والمرافق الأساسية والمأوى والكهرباء والرعاية الصحية والاتصالات.

ومع انخفاض التمويل وارتفاع الاحتياجات، يلجأ العديد من اللاجئين - السوريين وغيرهم - إلى اتباع طرق مختلفة لتدبر أمورهم المعيشية مثل خفض مستوى الإنفاق على الغذاء وزيادة الاقتراض، وذلك وفقاً لبعض الشهادات ولتقييم للوضع الإنساني.

كما ألحقت الكارثة أضراراً فادحة بالصحة النفسية والعاطفية للسكان الذين طالت معاناتهم. فقد خسر الكثيرون أفراداً من عائلاتهم وأصدقائهم؛ حيث تم الإبلاغ عن وفاة ما يقرب من 60 ألف شخص في البلدين نتيجة للزلازل، وإصابة عشرات الآلاف، فيما تحولت أحياء بأكملها إلى أنقاض.

وبينما تعبر المفوضية عن تقديرها للمساعدات السخية التي تقدمها الجهات المانحة والتي تأتي في الوقت المناسب، فإنها تدعو إلى استمرار الدعم لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة.

وفي سوريا، تقدم المفوضية مساعدات الحماية - بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من 311,000 شخص من المتضررين من الزلازل، إضافة إلى تقديمها الدعم في مجال المأوى والمساعدات النقدية وغيرها من أوجه المساعدة للمتضررين. وفي عام 2023، وزعت المفوضية مواد الإغاثة على أكثر من 68,000 عائلة في المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا. وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب واللاذقية، قامت المفوضية وشركاؤها بإعادة تأهيل المآوي الجماعية، وتوفير المأوى لأكثر من 3,000 شخص. كما قدمت المفوضية مساعدات نقدية للأشخاص المتضررين في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، لتعود بالفائدة على أكثر من 16,000 أسرة.

أما في تركيا، ودعماً لجهود الاستجابة الوطنية التي تقودها الدولة، قدمت المفوضية أكثر من 3 ملايين قطعة من مواد الإغاثة بناءً على طلب الحكومة، بما في ذلك الخيام والحاويات ومستلزمات النظافة والفراش والملابس الشتوية على اللاجئين والسكان المحليين في مراكز الإقامة المؤقتة. كما دعمت أنشطة الحماية لأكثر من 500,000 فرد - بما في ذلك توفير الاستشارة القانونية وتحديد الهوية والإحالة للأشخاص من ذوي الاحتياجات المحددة، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدات النقدية.

ولتسهيل تقاسم المسؤولية بشكل أفضل مع تركيا، تدعو المفوضية أيضاً إلى توسيع فرص إعادة التوطين للاجئين، حيث يحتاج بعض الأشخاص من الفئات الأكثر ضعفاً إلى حلول طويلة الأجل وبداية لحياة جديدة في مكان آخر.

واليوم، فإن المفوضية أيضاً تخلد ذكرى والتزام وتفاني أربعة من زملائها، بالإضافة إلى العشرات من العاملين في المجال الإنساني، والذين فقدوا حياتهم أو لا يزالون في عداد المفقودين جراء الزلازل التي وقعت في تركيا وسوريا.

للمزيد من المعلومات: