النازحون داخليًا
النازحون داخليًا
يتشارك أزهر وطفليه أسامة ودنيا لحظة معًا أثناء وقوفهم أمام الكاميرا في منزلهم.
مخيمات النازحين
في أوائل عام ٢٠٢٤، أعلنت الحكومة العراقية عن نيتها إغلاق مخيمات النازحين المتبقية في إقليم كردستان العراق. ورافق هذا القرار مجموعة من الإجراءات، بما في ذلك زيادة منحة التوطين التي تقدمها وزارة الهجرة والمهجرين من ١.٥ مليون دينار عراقي إلى ٤ ملايين دينار عراقي للنازحين الذين يغادرون المخيمات. بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن تدابير إعادة الإدماج، بما في ذلك ما يتعلق بالتوظيف في مناطقهم الأصلية، بالإضافة إلى صناديق إعادة الإعمار وتعويضات الممتلكات. وبحلول منتصف عام ٢٠٢٤، تم تأجيل قرار إغلاق جميع مخيمات النازحين. وشكلت الحكومة لجنة عليا، وفي ديسمبر ٢٠٢٤، شكلت ثلاث لجان مشتركة أخرى لمعالجة المسائل المحددة المتعلقة بالأمن وإعادة الإعمار والحواجز القضائية التي لا تزال تعيق التوصل إلى حلول دائمة للعديد من النازحين الذين يعيشون في المخيمات.
في عام ٢٠٢٥، لا يزال ٢٠ مخيمًا للنازحين مفتوحًا في العراق.
حلول دائمة للنازحين
بينما يأمل العديد من النازحين العودة إلى ديارهم في مرحلة ما، فقد يكون العديد منهم غير قادرين أو غير راغبين في القيام بذلك بسبب وضعهم الشخصي أو الوضع في مناطقهم الأصلية. تدعم المفوضية إغلاق المخيمات طالما توفرت الحلول الدائمة للنازحين وتم اتخاذ القرارات على أساس طوعي ومستنير.
تشمل هذه الحلول الدائمة:
- العودة إلى مناطقهم الأصلية
- الانتقال إلى مجتمعات أخرى داخل البلاد
- الاندماج المحلي في مناطق نزوحهم، بما في ذلك من خلال الاندماج في المجتمعات (الحضرية) القريبة من المخيمات القائمة أو منطقة أخرى يختارها النازحون.
وبشكل عام، ينبغي أن يكون النازحون داخلياً قادرين على اتخاذ قرار مستنير وحر بشأن الحل الدائم الأكثر ملاءمة، وفقاً لوضعهم الشخصي والظروف في مناطق العودة/النزوح، بحيث لا يكون الحل الذي يختارونه كريماً فحسب، بل مستداماً أيضاً في الأمد البعيد. وفي هذا الصدد، فإن توفير المعلومات من قبل السلطات حول نوع المساعدة والخدمات المتاحة للنازحين داخلياً أمر ضروري.
Text and media 22
برامج المفوضية للنازحين
بالإضافة إلى التعاون مع الحكومة لمعالجة التحديات التي تعيق إيجاد حلول للنازحين، تدعم المفوضية النازحين والعائدين وغيرهم من الفئات السكانية الضعيفة في الحصول على الوثائق المدنية الأساسية. ويشمل ذلك وثائق مثل بطاقات الهوية الوطنية، وشهادات الميلاد، وشهادات الجنسية، وبطاقات السكن. تُعد هذه الوثائق أساسية لأنها تُمكّن النازحين من الحصول على الخدمات العامة كالتعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية. في عام ٢٠٢٤، على سبيل المثال، دعمت المفوضية وشركاؤها النازحين العراقيين في الحصول على حوالي ٤١ ألف وثيقة مدنية.
بعد إطلاق الحكومة لنظام الهوية الموحدة الجديد في عام ٢٠٢٤، والذي يُسهّل الوصول إلى الهوية الموحدة في جميع أنحاء البلاد، قلّصت المفوضية دعمها للوثائق المدنية بشكل كبير في عام ٢٠٢٥.
إدراج النازحين في شبكة الأمان الاجتماعي العراقية
في فبراير 2023، قررت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية تقييم النازحين المقيمين في المخيمات في إقليم كردستان العراق للتسجيل في شبكة الأمان الاجتماعي. كما قررت الوزارة إعطاء الأولوية لتقييم النازحين والعائدين في المناطق الحضرية في جميع أنحاء البلاد، بغض النظر عما إذا كانوا مسجلين في نظام التسجيل عبر الإنترنت التابع للوزارة أم لا. ويمكن للمستحقين الآن الحصول على دعم مالي لتغطية احتياجاتهم الأساسية، وهو ما يُمثّل خطوة مهمة نحو توفير حلول للنازحين داخليًا.