من سوريا إلى المكسيك عبر الأردن: المسارات التكميلية في الجامعات توفر الأمل للاجئين السوريين

زكريا، هو لاجئ سوري يقطن حاليًا في مخيم الزعتري، حصل على منحة “حبيشة” الدراسية بحيث سيكون من أوائل اللاجئين الذين يسافرون إلى المكسيك في ديسمبر هذا العام 2020.

After eight years living in Zaatari Refugee Camp, Zakariya is leaving in December 2020 on scholarship supported by UNHCR and Mexico. Despite being thirty-two years old, Zakariya states that he has never given up on his dream of completing his education. Zakariya has applied to study for a BA in psychology after being motivated by his experiences as a refugee. “The circumstances that most of the people of my country lived through have been very harsh. It has impacted us completely; it has impacted a whole generation. But understanding even the basics of psychology can help you understand why you feel a certain way. It can help you get through the trauma.” The Habesha scholarship was established in 2015 as a humanitarian civil society initiative to help Syrians and was expanded upon at the Global Refugee Forum last year and now offers a complementary pathway for refugees to be admitted to Mexico. Zakariya will be the first refugee from Jordan to travel as part of itt.

على مدار الثمانية سنوات الماضية، اعتبر زكريا مخيم الزعتري كوطنه. كان المأوى والمكون من غرفة واحدة ملاذه الآمن، بعيدًا عن القتال والحرب الذي أجبره على الفرار. على مدار السنين، حتى لا يشعر زكريا ان منزله مؤقتًا، قام بزراعة البذور وتركيب نافورة ، وغرس حديقة أمام الباب الأمامي لمنزله. لكن الآن ، بسبب المنحة الدراسية المدعومة و المقدمة من المفوضية والمكسيك ،كل هذا سيتغير.

“الأسبوع المقبل ، سأكون في مكان بعيدا عن مخيم الزعتري بقدر لم اتوقع انه ممكن. سأكون في عالم لم أتخيله يوما.”.كما يقول :

سيقوم زكريا بالسفر لمسافة تزيد عن 12000 كيلومتر إلى مدينة مكسيك لدراسة درجة الباكالوريوس في علم النفس و ذلك من خلال منحة حبيشة اللذي تم اختياره و قبوله فيها. تأسست المنحة في عام 2015 كمبادرة إنسانية للمجتمع المدني لمساعدة السوريين ، وتم توسيعها في المنتدى العالمي للاجئين في العام الماضي، بحيث الآن تقدم مسارًا تكميليًا لقبول اللاجئين في المكسيك. كجزء من هذه المنحة, سيكون زكريا أول لاجئ من الأردن يسافرالى المكسيك.

على الرغم من بلوغه الثانية والثلاثين من العمر ، يقول زكريا إنه لم يتخلى أبدًا عن حلمه في إكمال تعليمه ، وحقيقة حدوث هذا الآن قد شكل مصدر ارتياح كبير.

يدرس زكريا في بيته في مخيّم الزعتري – الأردن

عندما بدأت الأزمة في سوريا ، كان يدرس الاقتصاد والمحاسبة في جامعة دمشق حينها. بعد فراره الى الاردن، اضطر زكريا على تغيير مسار حياته وتركيزه على جني وكسب راتب ليساعده في الرجوع الى عائلته اللتي بقت في سوريا.

قبل عامين، بدأ زكريا الخطوة الأولى في رحلته الحاية وهي تسجيله بدورة تدريبية في علم النفس، مقدمة وميسرة من منظمة Questscope وهي منظمة غير حكومية تعمل في مخيم الزعتري..

“الظروف التي مر بها معظم الناس في بلدي كانت قاسية وصعبة للغاية. لقد أثرت علينا تماما بل أثرت على جيل كامل. لكن فهم الأساسيات في علم النفس قد يساعدك على فهم سبب شعورك بطريقة معينة بحيث يمكنك على تجاوز الصدمة.”

هذا هو المنظور الذي حفز مساعي زكريا المستقبلية. بعد انتهائه من دورة علم النفس لمدة ثلاثة أشهر، حصل زكريا على وظيفة في “كويست سكوب” كمساعد في ترتيب الخدمات اللوجستية لجلسات الإرشاد النفسي والاجتماعي الخاصة بهم. و منذ ذلك الحين , ساعد العديد من اللاجئين الشباب في التغلب على التحديات التي يواجهونها في المخيم ، لكنه يعتقد أن حصوله على درجة علمية في علم النفس ستسمح له بأخذ هذا الشيئ خطوة إلى الأمام.

يخطط زكريا وزملاؤه في المركز المجتمعي “كويست سكوب” في مخيم الزعتري للاجئين , للدروس القادمة. منذ عامين, بعد الانتهاء من الدورة التدريبية في علم النفس في المخيم,عمل زكريا كمنظم لوجستي لجلسات الإرشاد النفسي والاجتماعي.

في الواقع ، كان مدير زكريا “مايك” و هو موظف اميركي في المجال الإنساني في كويست سكوب , هو الذي شجعه على التقديم  طلب للحصول على منحة حبيشة و ذلك بعد رؤيته لاجتهاد زكريا في عمله.

بالاضافة الى عمل زكريا في كويست سكوب, شكل نقص الأخصائيين والأطباء النفسيين في الأردن و في وطنه سوريا سببًا آخر وراء قراره بالتقدم بطلب للحصول على منحة في علم النفس. في المجموع ، يوجد طبيبان نفسيان فقط، و 0.27 طبيب نفساني و 0.04 ممرضة لكل 100 ألف قاطن في الأردن.

يوضح زكريا: “أحيانًا يكون من الصعب الحصول على موعد مع أخصائي هنا ، ربما في المستقبل سأكون قادرًا على المساعدة.”

في هذه الصورة يعمل زكريا مع صديقه حسين في ورشة لتصليح الهواتف المحمولة في مخيم الزعتري للاجئين.

بدأ زكريا الآن في تعلم الثقافة المكسيكية و اللغة الإسبانية: “تشتهر المكسيك بصورة نمطية على أنها دولة عنيفة ،و لكن مايك قد أخبرني أن هذا غير صحيح ، وأن لديهم ثقافة اجتماعية وطعامًا لذيذا.”

من خلال المنح الدراسية مثل منحة حبيشة و غيرها من المسارات التكميلية الاخرى كلم شمل الاسرة و تنقل العمالة, تواصل المفوضية البحث عن فرص لتقديم حل البلد الثالث للاجئين.

نتمنى لزكريا التوفيق في رحلته الجديدة.