إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

إيجاد الانتماء الى المجتمع من خلال الأندية للشباب التي تدعمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

القصص

إيجاد الانتماء الى المجتمع من خلال الأندية للشباب التي تدعمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

23 يناير 2025 أيضاً متوفرة في
Sana facilitating public speaking session in

كل أسبوع، تسافر سنا برهان، البالغة من العمر 16 عامًا، وهي مواطنة عراقية، من بلدة باركة الريفية التي تبعد 30 دقيقة عن المدينة إلى قلب السليمانية في إقليم كردستان العراق، لقيادة نادٍ للشباب. تخلق سنا مساحة نابضة بالحياة داخل جدران فصل دراسي عادي، تجمع بين الشباب العراقيين المحليين واللاجئين لاستكشاف مواضيع مثل الصحة، وعلم النفس، والوعي المالي، والسلامة الشخصية، وغيرها، مما يوفر بيئة تفاعلية للشباب للتعلم والنمو.

بصفتها مُيسّرة مخصصة لنادي الشباب في السليمانية، تلعب سنا دورًا هامًا في توجيه الشباب في رحلتهم نحو التواصل الفعّال والتعبير عن الذات. من خلال خبرتها الواسعة في الخطابة العامة، تساعد أقرانها على التغلب على مخاوفهم وبناء ثقتهم بانفسهم للتعبير عن أفكارهم.

سنا تقود جلسة خطابة عامة في نادي المراهقين. © المفوضية/رشيد حسين رشيد

مبادرة نادي الشباب هي إحدى البرامج المدعومة من المفوضية ووزارة التربية والتعليم في إقليم كردستان العراق، وتعمل كمنصة للأنشطة اللامنهجية التي يقودها الشباب في جميع أنحاء الإقليم. تهدف أنشطة النادي إلى بناء مهارات الحياة، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وإلهام الشباب لاستغلال وقت فراغهم في تعلم مهارات جديدة، وتشجيعهم على المشاركة النشطة في مجتمعاتهم.

توضح سنا أنها شاركت في البرنامج لأول مرة من خلال صديقة تعمل مع شريكة المفوضية، منظمة إنترسوس، وهي المنظمة غير الحكومية التي تدعم أندية الشباب في السليمانية. تقول: "في تلك اللحظة شعرت برغبة قوية في الانضمام ونقل المعرفة للآخرين ليتمكنوا من الاستفادة منها كما فعلت في حياتي الخاصة." تضيف أن جلساتها مصممة لتكون تفاعلية وداعمة، مما يُمكّن المشاركين من الخروج من مناطق راحتهم وتحدي أنفسهم بطرق جديدة.

يجمع النادي بين الفتيات والفتيان الشباب من اللاجئين والمجتمعات المحلية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عامًا.

تقول سنا: "هذه الشمولية تساعد المشاركين على تبادل الأفكار وتعزيز المعرفة".

يتفق أقرانها مع هذا الرأي. تقول كوثر، وهي مشاركة عراقية: "التعلم مع اللاجئين يساعدنا على تبادل الأفكار والتجارب". تضيف إيلين، وهي لاجئة سورية: "انضممت لتبادل المعرفة ومقابلة أصدقاء من خلفيات مختلفة".

إلى جانب جمع المجتمعات المختلفة معًا، يساعد البرنامج أيضًا المشاركين على التعبير عن أنفسهم باللغة الكردية السورانية، مما يعزز الإدماج والانتماء من خلال اللغة المحلية. كما تخلق جلسات القراءة مساحة للمشاركين لاستكشاف قصص متنوعة ومناقشة موضوعات ذات صلة بحياتهم.

إيلين تنضم إلى زملائها اللاجئين والعراقيين في جلسة قراءة كتاب في النادي. © المفوضية/رشيد حسين رشيد

تقول إيلين: "أكثر ما يثير اهتمامي هو قراءة الكتب، حيث نتبادل الأفكار ونوسع معرفتنا. التحدث بالسورانية ساعدني على الاندماج في المجتمع. لا أشعر بأي اختلاف عن سكان السليمانية".

على مدار السنوات الثلاث الماضية، ساهمت أندية المراهقين في زيادة فرص الوصول إلى التعليم الثانوي واستمرارية الالتحاق به في إقليم كردستان العراق، حيث استمر 91% من الشباب المسجلين في هذه الأندية في الدراسة.

يتم توفير التمويل لأندية المراهقين حاليًا من خلال شراكة "آفاق"، وهي مبادرة تقودها وتمولها حكومة هولندا. وتهدف هذه الشراكة إلى إحداث تغيير دائم في حياة اللاجئين والمجتمعات المحلية. منذ عام 2019، قدمت مبادرة نادي الشباب للفتيات والفتيان العراقيين واللاجئين في جميع أنحاء الإقليم مهارات أساسية، مما ساهم في نموهم وتطورهم الشخصي. وقد تم إطلاق الأندية في البداية في دهوك، ومنذ عام 2022، تم تأسيس اندية أيضًا في أربيل والسليمانية.

أحد المشاركين يقدم عرضًا خلال جلسة الصحة. ©المفوضية/ رشيد حسين رشيد

بالنسبة لسنا، توفر أندية الشباب مساحة آمنة لتكوين صداقات ودعم الآخرين في مجتمعها. كما أنها منحتها فرصة لتوسيع شغفها بتمكين الآخرين. وتختتم قائلة: "من المجزي أن أرى المشاركين ينمون ويطبقون هذه الدروس في حياتهم".

ساهمت ليلي كارلايو في إعداد تقرير هذه القصة.