إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي يتعهد بتقديم الدعم لأهالي بيروت خلال زيارته للمدينة

قصص

المفوض السامي يتعهد بتقديم الدعم لأهالي بيروت خلال زيارته للمدينة

تعمل المفوضية على مساعدة المتضررين من الانفجار، بما في ذلك اللبنانيين واللاجئين، كما يقول غراندي بعد لقائه بالعائلات المتضررة.
20 أغسطس 2020 متوفر أيضاً باللغات:

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، خلال زيارة قام بها إلى بيروت، بأن المفوضية تعمل على مساعدة المتضررين من الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية في وقت سابق من هذا الشهر، بما في ذلك اللبنانيين واللاجئين وغيرهم من ضحايا الكارثة.


وقد أودى الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس بحياة أكثر من 180 شخصاً، وأدى إلى أصابة أكثر من 6,500 شخص بجروح وتسبب بأضرار واسعة النطاق لحوالي 200,000 أسرة. وقد فاقم الدمار الأزمة المالية التي شلت اقتصاد البلاد، والتي تدهورت بسبب تفشي فيروس كورونا.

وقال غراندي خلال زيارته الميدانية الأولى منذ بداية أزمة فيروس كورونا: "يجب علينا كمنظمات إنسانية وكمجتمع إغاثي بأكمله أن نقف جنباً إلى جنب مع أهالي بيروت في ساعة الشدة. لقد تعهدت بتقديم الدعم الكامل من المفوضية لأولئك الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب جراء الانفجار، سواء كانوا لبنانيين أو لاجئين أو مهاجرين".

"كانت المشاهد مروعة"

سار غراندي على طول الشوارع المتضررة بالقرب من مركز الانفجار وشاهد الأضرار الجسيمة التي لحقت بأحياء بأكملها، قبل أن يلتقي بعائلات من اللبنانيين واللاجئين السوريين الذين تأثرت حياتهم. ومن ضمن حصيلة الضحايا حتى الآن 14 من اللاجئين المؤكدة وفاتهم، بالإضافة إلى 61 آخرين في عداد المفقودين.

ومن بين الذين التقى بهم غراندي مكحول الحمد، وهو لاجئ من منبج في شمال سوريا، وقد فقدت ابنته سما البالغة من العمر ست سنوات البصر في عينها اليسرى جراء الانفجار.

وقال مكحول: "إن ما أثار رعبنا رؤية عينها وهي تنزف. كانت المشاهد مروعة. جميع المستشفيات تضررت والأطباء الذين ساعدونا كانوا أنفسهم بحاجة للعلاج".

تضع سما رقعة بيضاء كبيرة على عينها اليسرى وظهرت عليها علامات الصدمة منذ ذلك اليوم، حيث قفزت بشكل واضح على صوت مفاجئ لبعض أعمال الحفر التي يقوم بها جيرانهم لإصلاح أحد الأبواب.

وأضاف مكحول: "سما هي روحي وحياتي وأملي ومستقبلي ولم أستطع تحمل فكرة فقدانها".

وقال غراندي: "كان من المثير للصدمة أن نرى حجم الدمار عن كثب، لكن التكلفة البشرية لهذه الكارثة هي التي تفجع القلب حقاً. لقد عانت العائلات التي التقيتها اليوم من إصابات جسدية ونفسية مروعة، لكن على الرغم من كل شيء ما زالوا مصممين على إعادة بناء منازلهم وحياتهم".

كجزء من استجابتها الطارئة لتلبية الاحتياجات الهائلة للأشخاص المتضررين من الانفجار، تحشد المفوضية مبلغ 35 مليون دولار أمريكي لمساعدة الأسر الأكثر ضعفاً في العاصمة. وتشمل هذه الحزمة 32.6 مليون دولار لدعم 100,000 شخص ممن تضررت منازلهم بشدة بفعل الانفجار، و 2.44 مليون دولار أخرى لخدمات الحماية كإسداء المشورة النفسية للمصابين بالصدمات والمساعدة القانونية.

وقال غراندي: "سوف تحمل بيروت وسكانها ندوب هذه المأساة لسنوات قادمة. حان الوقت الآن لنقدم لهم الدعم الذي يحتاجونه في مسعى نحو التعافي. تعمل فرقنا على الأرض لمساعدة الأشخاص الأكثر تضرراً على ترميم منازلهم والتعافي من الصدمة".

يمكنكم المساهمة في جهود المفوضية الإغاثية الموجهة لبيروت هن