جمهورية الكونغو الديمقراطية
جمهورية الكونغو الديمقراطية
تعد حالة الطوارئ في جمهورية الكونغو الديمقراطية من أعقد الأزمات الإنسانية في العالم. وتتدهور الظروف التي يعيش فيها النازحون في البلاد يوماً بعد يوم مع تزايد الهجمات التي تتعرض لها مواقع النازحين داخلياً، ونفاد الموارد، بينما يجد الكثيرون أنفسهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً دون مساعداتٍ إنسانية.
الدول المتأثرة بالأزمة: أنغولا | بوروندي | جمهورية الكونغو الديمقراطية | جمهورية الكونغو | أوغندا | تنزانيا | زامبيا
شخص نازح داخلياً في جمهورية الكونغو الديمقراطية (حتى 30 نوفمبر 2024)
لاجئ وطالب لجوء في جمهورية الكونغو الديمقراطية
لاجئ وطالب لجوء في الدول المتاخمة
ما هو الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة لها؟
منذ مارس 2022، أدت موجات متتالية من العنف إلى نزوح 4.6 مليون شخص في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو وحدهما.
بدأت أحدث جولة من القتال في غوما وحولها، وهي عاصمة مقاطعة شمال كيفو، وذلك في ديسمبر 2024 وتصاعدت بسرعة، مما أدى إلى نزوح نصف مليون شخص في شهر واحد فقط. واستهدفت المواقع التي تؤوي النازحين بسبب موجات العنف السابقة بالقنابل، ما أودى بحياة العشرات من المدنيين، بمن فيهم الأطفال. واضطر الكثيرون إلى الفرار مرة أخرى، دون الحصول على مأوى أو طعام أو خدمات أساسية.
يبقى خطر حدوث المزيد من حالات النزوح مرتفعاً مع استمرار الصراع وانعدام الأمن في المنطقة. وتتفاقم احتياجات الحماية، حيث تمنع دوامة العنف السكان النازحين من العودة إلى ديارهم ومصادر دخلهم، بينما تدهورت الظروف في المواقع التي استقروا فيها بشكل عفوي.
تتضاعف المخاطر الكبرى وتُفاقم المصاعب التي يواجهها النازحون، بما في ذلك تفشي حمى الضنك في عام 2024، مع زيادةٍ ملحوظة في مستويات العنف القائم على النوع الاجتماعي المرتكب ضد النساء والفتيات. ففي شمال كيفو وحدها، ارتفعت حالات الانتهاكات المبلغ عنها من 20,771 حالة في أوائل عام 2023 إلى 27,328 حالة في نفس الفترة من عام 2024، حيث شكل الاغتصاب 63 بالمائة من الحوادث.
يتزايد الطلب على المساعدات الطارئة بشكل كبير في مختلف أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث من المتوقع أن يصل عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية إلى 27 مليون شخص بحلول عام 2025. وفي غياب حلٍ للصراع في المقاطعات الشرقية، فإن الوضع الإنساني وحالة النزوح سوف تتدهور.
الأزمات المطولة: قد تصنّف المفوضية بعض الحالات على أنها أزمات مطوّلة. ويعد ذلك تصنيفاً غير رسمي يشير إلى وجود أزمة طويلة الأمد تتأتى عنها احتياجات إنسانية واسعة النطاق ومتفاقمة. تصنف حالة الطوارئ في جمهورية الكونغو الديمقراطية ضمن هذه الفئة. المزيد من المعلومات حول تصنيف المفوضية لحالات الطوارئ.
كنا نعيش حياةً جيدةً. والآن ليس هناك سبيل للعودة إلى ديارنا، فكل شيء قد تدمر. كل ما أنشده هو السلام
ما الذي تفعله المفوضية للمساعدة؟
تواصل المفوضية وشركاؤها تقديم المساعدات المنقذة للحياة للسكان النازحين حيثما يسمح الوضع الأمني بذلك، ولكن الوصول الإنساني مقيد بشدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. كما أن التمويل اللازم لعملياتنا منخفض للغاية، مما يعني أنه يجب اتخاذ قرارات صعبة لإعطاء الأولوية لاحتياجات الفئات الأكثر ضعفاً.
تقود المفوضية أيضاً وتشارك في قيادة عمليات توفير المأوى وخدمات الحماية وإدارة وتنسيق المخيمات، وذلك بالتعاون الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والشركاء.
توفر المفوضية مآوٍ جدرانها مصنوعة من القماش المشمع، إضافة إلى البطانيات، وأواني الطهي، وحزم المستلزمات الصحية للنساء والفتيات اللواتي يشكلن غالبية الأشخاص النازحين.
كما تقود المنظمة الجهود المبذولة لتحسين سبل الوصول إلى خدمات الحماية مثل الدعم النفسي والاجتماعي لعلاج الصدمات، مع التركيز بشكل خاص على احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً، مثل النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص من ذوي الاحتياجات المحددة.
يستمر تقديم المساعدات الطارئة على الرغم من النقص الحاد في التمويل في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وبحلول نهاية عام 2024، لم تتلق خطة المفوضية البالغة قيمتها 311 مليون دولار أمريكي لمساعدة النازحين داخلياً واللاجئين في جمهورية الكونغو الديمقراطية التمويل سوى بنسبة 44 بالمائة فقط. وفي عام 2025، تحتاج المفوضية إلى 226 مليون دولار للاستجابة لحالة الطوارئ الطويلة الأمد في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن حتى نهاية شهر يناير، لم تتلق سوى 10 بالمائة من هذا المبلغ.