السودان
السودان
ومع احتدام أعمال العنف التي يشهدها السودان، يلتمس السكان الأمان والحماية داخل حدود البلاد، وفي الدول المتاخمة لها مثل تشاد ومصر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان وأوغندا.

شخص اضطروا للفرار من السودان والتمسوا الأمان في البلدان المجاورة
لاجئ كانوا يعيشون في السودان واضطروا للعودة إلى ديارهم قبل الأوان
شخص اضطروا للنزوح داخلياً نتيجة الصراع في السودان
يمثل الوضع في السودان أزمةً متكاملة الأركان: فظائع مروعة تمس حقوق الإنسان، مع نزوح الملايين بسبب هذه الحرب المجنونة.. إننا نخسر جيلاً كاملاً في هذه الحرب، ورغم ذلك فإن جهود السلام لا تجدي نفعاً.
ما هو الوضع في السودان والدول المتاخمة لها؟
أدى النزاع الدامي، والذي نشب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، وعودة العنف القبلي إلى إقليم دارفور إلى إجبار الملايين من الأشخاص على مغادرة منازلهم. منذ اندلاع أعمال العنف في 15 أبريل 2023، عانى المدنيون تحت وطأة القصف والهجمات والانتهاك الجنسي والجوع وتفشي الأمراض، فيما اضطرت ملايين الأسر إلى الفرار بحثاً عن الحماية والمساعدة، والكثير منها أجبر على النزوح لعدة مرات.
يصل الكثير منهم إلى مناطق حدودية نائية حيث تكون الخدمات المتوفرة لدعمها مستنفدةً أصلاً. وتشكل النساء والأطفال غالبية هؤلاء المهجرين، لكن هناك أشخاص آخرون من الفئات الأكثر ضعفاً من بين أولئك الذين فروا، بما في ذلك كبار السن والأشخاص من ذوي الإعاقة وأشخاص يعانون من حالات طبية معينة.
وقد أتاح تراجع الأعمال القتالية في العاصمة الخرطوم والعديد من المناطق الحضرية الرئيسية الأخرى إمكانية الوصول إلى اللاجئين والنازحين الذين انقطعت عنهم المساعدات إلى حد كبير لمدة عامين. ومع ذلك، فقد تسبب القتال العنيف في ولاية شمال دارفور السودانية في موجة جديدة من النزوح الجماعي، بما في ذلك من مخيمي زمزم وأبو سوق للنازحين داخلياً.
وانهارت البنية التحتية الحيوية في أجزاءٍ من البلاد، وأصبح الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية والمأوى محدوداً جداً. ويواجه ملايين الأطفال مستوياتٍ حادة من انعدام الأمن الغذائي، وتتأرجح أكثر من اثنتي عشرة منطقة على شفا المجاعة. وقد تأكدت بالفعل حالة المجاعة في بعض المناطق التي واجهت فيها وكالات الإغاثة صعوباتٍ كبيرة في تأمين الوصول الإنساني.
ما الذي تفعله المفوضية للمساعدة؟
تعمل فرق الطوارئ التابعة للمفوضية على مدار الساعة مع السلطات والشركاء لدعم الواصلين الجدد إلى البلدان المجاورة، بما فيها تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وجنوب السودان. وتوفر المفوضية المساعدات الإغاثية، كما تنقل اللاجئين الواصلين حديثاً إلى المخيمات الجديدة والقائمة بعيداً عن المواقع العشوائية المكتظة عند المناطق الحدودية، إلا أن الخفض العالمي في مستويات التمويل الإنساني يعرّض هذه الجهود للخطر.
عاد أكثر من 750,000 لاجئ جنوب سوداني كانوا يعيشون في السودان قبل النزاع إلى بلادهم. وتعمل المفوضية بشكل وثيق مع السلطات المحلية لإدارة مراكز عبور قرب الحدود، ولمساعدة العائدين الراغبين في مواصلة رحلتهم إلى مناطقهم الأصلية، أو الانتقال إلى مخيمات اللاجئين الجديدة والقائمة.
وفي الوقت نفسه، تقدم المفوضية المساعدة للاجئين والنازحين داخلياً في السودان من خلال توفير المأوى والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي والحماية والمساعدات النقدية والمواد غير الغذائية، حسبما يسمح الوضع الأمني.
ومع توسع تأثيرات الصراع على المنطقة بأسرها، تعمل المفوضية مع الحكومات المضيفة لتنسيق خطة استجابة إقليمية مع 111 شريكاً، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية وهيئات المجتمع المدني، لمساعدة اللاجئين والعائدين ومواطني الدول الثالثة في سبع دول.
هل أنتم لاجئون أو طالبو لجوء في السودان؟ للاطلاع على المعلومات المتعلقة بحقوقكم والخدمات المتوفرة لكم، يرجى زيارة موقع المساعدة أدناه.
هل تبحثون عن بياناتٍ حول النزوح في السودان؟ يرجى زيارة بوابة بيانات المفوضية للاطلاع على أحدث البيانات والإحصائيات حول اللاجئين وسواهم من النازحين قسراً.
يرجى زيارة بوابة تقارير المفوضية Global Focus، للاطلاع على أحدث المعلومات حول برامج وعمليات المفوضية في السودان - بما في ذلك مستويات التمويل ومساهمات المانحين.