سوريا
سوريا
أدى هجوم شنته فصائل سورية معارضة في 27 نوفمبر إلى الإطاحة بالنظام السابق في 8 ديسمبر، مما ولّد الأمل بانتهاء أكبر أزمة نزوح في العالم، إلى جانب حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل البلاد القريب.
قبل هذه التطورات التاريخية، كان هناك أكثر من 13 مليون شخص بين نازح داخل سوريا ولاجئ في الدول المجاورة بعد مرور أكثر من 13 عاماً على الأزمة.
الدول المتأثرة بالأزمة: مصر | العراق | الأردن | لبنان | سوريا | تركيا

شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية في سوريا
شخص نازح داخلياً
لاجئ مسجل في دول الجوار: تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
ما هو الوضع في سوريا والدول المجاورة لها؟
يفتقر العديد من المناطق في سوريا إلى الخدمات الأساسية، مما يصعب على السكان إعادة بناء حياتهم بعد سنوات من الصراع. ويبقى التحدي الأكبر هو إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير ظروف آمنة ومستقرة للمدنيين، إلى جانب دعم عملية إعادة الإعمار والعودة الآمنة والكريمة للنازحين واللاجئين من دول الجوار.
وقد دعى الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك المفوضية إلى الانتقال السلمي والمنظم للسلطة في سوريا. وقبل الإطاحة بالحكومة، كانت الأزمة التي استمرت لأكثر من 13 عاماً، قد دفعت الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا إلى مستويات قياسية، وسط دمار واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية الأساسية، وانهيار في الاقتصاد.
كما أجبرت الهجمات الإسرائيلية المكثّفة على لبنان المجاور، منذ أكتوبر 2024، مئات آلاف السوريين اللاجئين واللبنانيين على عبور الحدود إلى سوريا، مما أدى إلى تفاقم الوضع المتردي أصلاً.
وفي مختلف أنحاء المنطقة، دفع تضاؤل الدعم الدولي ملايين اللاجئين السوريين للوقوع في براثن الفقر المدقع، ولفرض ضغوط هائلة على البلدان والمجتمعات التي استضافتهم بسخاء لأكثر من عقد من الزمن، وخاصةً في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
تقف المفوضية على أهبة الاستعداد لدعم السوريين أينما كانوا. ونحن نحثّ جميع الأطراف على التحرك الآن لضمان أن تصبح هذه الأوقات نقطة تحول نحو الأمل والتعافي والسلام الدائم والاستقرار للشعب السوري
ما الذي تفعله المفوضية للمساعدة؟
ستواصل المفوضية عملها على الأرض في سوريا، وهي ملتزمة بالبقاء وتقديم المساعدة. وتعمل المفوضية في المناطق التي يستقر فيها الوضع الأمني على استئناف أنشطتها للوصول إلى الأشخاص الأكثر احتياجاً.
في مختلف أنحاء البلاد، وفي إطار الاستجابة المشتركة بين الوكالات، تعمل المفوضية على تتبّع تحركات النزوح، وتحديد أعداد ومواقع النازحين، وتقييم الاحتياجات في مراكز الاستضافة، وتقديم الدعم الأساسي، بما في ذلك الغذاء والمياه وحزم اللوازم الشخصية النسائية، والمستلزمات المنزلية والمساعدات الطبية العينية.
أعيد افتتاح المراكز المجتمعية التي تدعمها المفوضية في مدينة حلب، وهي تواصل تقديم المساعدة في مناطق أخرى، وتوفير الخدمات الصحية، وأنشطة الخدمات الإرشادية وإدارة الحالات، فضلاً عن إحالة الأفراد المحتاجين للمساعدة إلى المتاح من المواد الغذائية والإغاثية، وغيرها من أشكال الدعم الإنساني المطلوب داخل المجتمع.
كما نواصل تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للاجئين السوريين في البلدان المجاورة، ونساعد الفئات الأكثر ضعفاً من خلال توفير المساعدة النقدية لشراء الأدوية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، والمواقد والوقود للتدفئة، ومواد العزل للخيام، والبطانيات الحرارية والملابس الشتوية.
ولضمان استجابة منسقة في البلدان الرئيسية المستضيفة للاجئين، تقود المفوضية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خطة الاستجابة الاقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم، وتنسيق عمل أكثر من 270 شريكاً لدعم الجهود الوطنية في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا.
ولكن في هذه الأوقات الدقيقة التي تمر بها سوريا والمنطقة بأسرها، هناك حاجة ماسة إلى مزيدٍ من الدعم الدولي، لتمكين الملايين ممن طالت معاناتهم من الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها بشدة. ونحن ندعو الجهات المانحة إلى ضمان توفير الموارد اللازمة للمفوضية وشركائها للاستجابة بصورةٍ سريعة وفعالة، بما في ذلك في البلدان المجاورة التي ما زالت تستضيف ملايين اللاجئين.