إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

تغير المناخ والنزوح

تغير المناخ والنزوح

يُعد اللاجئون والنازحون داخلياً وعديمو الجنسية في طليعة ضحايا أزمة المناخ. وتعمل المفوضية على حمايتهم وتعزيز قدرتهم على الصمود في وجه تأثيراتها الحالية والمستقبلية، مع الحد من البصمة البيئية.
تروي دوروتيا، أم بوروندية لاجئة، حقل البطاطا الخاص بها بالقرب من مخيم ماراتاني للاجئين في موزمبيق بعد أن دمر إعصار غومبي منزلها وأتلف محصولها. تساعد المفوضية في بناء مآوٍ أكثر صموداً أمام الظروف الجوية الخطرة في المستقبل.

تروي دوروتيا، أم بوروندية لاجئة، حقل البطاطا الخاص بها بالقرب من مخيم ماراتاني للاجئين في موزمبيق بعد أن دمر إعصار غومبي منزلها وأتلف محصولها. تساعد المفوضية في بناء مآوٍ أكثر صموداً أمام الظروف الجوية الخطرة في المستقبل.

تُفاقم أزمة المناخ مشكلة النزوح وتجعل الحياة أكثر صعوبة للأشخاص المجبرين على الفرار.

يتزايد ترابط تغير المناخ والنزوح شيئاً فشيئاً. فمع تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة والظروف البيئية مع الاحتباس الحراري، تُسهم هذه الظواهر في أزمات متعددة ومتداخلة، تُهدد حقوق الإنسان، وتزيد من الفقر وفقدان سبل العيش، وتُوتر العلاقات السلمية بين المجتمعات، وتُهيئ في نهاية المطاف الظروف للمزيد من النزوح القسري.

يعيش غالبية النازحين قسراً جراء الاضطهاد والصراعات والعنف اليوم في بلدان شديدة الضعف وغير مستعدة للتكيف مع تغير المناخ.

وكثيراً ما لا يجد اللاجئون والنازحون خياراً سوى العيش في مناطق نائية، أو في مخيمات مكتظة أو مخيمات عشوائية، مع محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية أو البنية التحتية، وحيث يكونون معرضين بشدة لمخاطر المناخ كالفيضانات والجفاف والعواصف وموجات الحر. بالإضافة إلى ذلك، تُعطل أزمة المناخ سبل العيش وتُصعّب على النازحين تحقيق الاكتفاء الذاتي. كما يمكن أن تُفاقم تأثيرات المناخ التوترات والصراعات على الموارد الحيوية كالمياه والوقود والأراضي الصالحة للزراعة، مما يُهدد التعايش السلمي بين اللاجئين والنازحين والمجتمعات المُضيفة لهم.

يأتي معظم اللاجئين والنازحين داخلياً من بلدان شديدة التأثر بتغير المناخ، حيث تُفاقم الظواهر الجوية وتدهور الظروف المناخية التحديات التي تُصعّب تحقيق السلام المستدام والعودة الآمنة.

ما لم يحصلوا على المساعدة من أجل الاستعداد للصدمات والضغوط المناخية والصمود في وجهها والتعافي منها، فإنهم يواجهون أيضاً مخاطر متزايدة قد تجبرهم على النزوح مجدداً. إن معالجة تغير المناخ كسبب جذري للنزوح أمرٌ بالغ الأهمية لكسر هذه الحلقة المفرغة وإيجاد حلول دائمة.

استجابة المفوضية لأزمة المناخ

بالاستناد إلى الإطار الاستراتيجي للمفوضية للعمل المناخي، تُفصّل خطتنا الاستراتيجية للعمل المناخي 2024-2030 خارطة طريق عالمية للعمل ذي الأولوية، دعماً للحكومات وبالتعاون مع مجموعة واسعة من الشركاء، لتحقيق الهدف الطموح التالي:

أن يجد عدد متزايد من النازحين قسراً وعديمي الجنسية بحلول عام 2030 الفارين من الأزمات الناجمة عن تغير المناخ و/أو الذين يعيشون في بلدان معرضة لتغير المناخ الحلول المناسبة، وأن يتمتعوا بالحماية والقدرة على الصمود في وجه التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ، وأن يمتلكوا الوسائل اللازمة للعيش وهم مكتفين ذاتياً.

لا يمكننا تحقيق هذه الرؤية بمفردنا. دعماً للحكومات المضيفة، سنعمل مع المنظمات الإنسانية والإنمائية الأخرى، بالإضافة إلى القطاع الخاص، لتحقيق أربعة أهداف رئيسية بحلول عام 2030، وهي:

1. توفير الحماية الفعالة للأشخاص الفارين من الاضطهاد والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عن التأثيرات السلبية لتغير المناخ والكوارث، والذين يحتاجون إلى حماية دولية.

  • تعمل المفوضية على تعزيز فهم استحقاقات الحماية الدولية للنازحين قسراً في سياق تغير المناخ والكوارث، وعلى تعزيز القدرات التقنية لمؤسسات الدولة والشركاء الآخرين للاستجابة لطلبات اللجوء المقدمة من جانب اللاجئين في هذه السياقات.

  • تساعد المفوضية الدول على حماية مواطنيها ودعمهم في حالات النزوح الداخلي، وتدعم وضع القوانين والسياسات المتعلقة بالنزوح الداخلي في سياق تغير المناخ.

2. تمكين النازحين قسراً وعديمي الجنسية ومضيفيهم من الحصول على خدمات تعزز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وبيئة نظيفة وصحية.

  • تعمل المفوضية بالتعاون مع المجتمعات النازحة للحفاظ على البيئة وإعادة تأهيلها، والانتقال إلى الطاقة المتجددة، وزيادة فرص وصول النازحين إلى خدمات المياه والصرف الصحي المراعية للمناخ.

3. مساعدة الأشخاص المجبرين على الفرار وعديمي الجنسية ومضيفيهم على الاستعداد للتأثيرات الناجمة عن تغير المناخ، والصمود أمامها، والتعافي منها، والحماية منها.

  • تعمل المفوضية مع السلطات وجهات الاستجابة المحلية من أجل تعزيز خدمات الحماية الاجتماعية للنازحين قسراً المتضررين من الظواهر والكوارث المناخية. كما نوفر مأوى مستداماً ومقاوماً لتغير المناخ لحمايتهم من الأمطار الغزيرة والفيضانات، بالإضافة إلى تقديم المساعدات النقدية.

  • تعمل المفوضية مع جهات أخرى لتعزيز سبل العيش المقاومة لتغير المناخ، وأنظمة الإنذار المبكر، وتدابير التأهب، وبرامج الحماية الاجتماعية في بيئات النزوح.

4. مساهمة المفوضية في خفض تأثيراتها السلبية على البيئة.

  • تعمل المفوضية على تقليل التأثيرات السلبية على البيئة من خلال خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين استدامة سلسلة التوريد الخاصة بها.

تعهد المنتدى العالمي للاجئين بشأن العمل المناخي

تُقدّم الدول المضيفة للاجئين منفعةً اجتماعيةً عالمية، في حين تتزايد التكاليف والمسؤوليات التي تقع على عاتقها بسبب تغير المناخ. ويتطلب الأمر اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة التمويل والدعم المتاحين، بما يُمكّن المجتمعات النازحة والمضيفة من إيجاد حلول محلية لأكثر تحديات المناخ إلحاحاً التي تواجهها.

في المنتدى العالمي الثاني للاجئين، انضمت الحكومات والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنية إلى تعهدٍ متعدد الأطراف. ومن خلال هذا التعهد، التزمت هذه الجهات بتبادل أفضل الممارسات وتجميع الموارد لتعزيز وصول اللاجئين والمجتمعات المضيفة إلى موارد العمل المناخي والتمويل.

المزيد من المعلومات: تعهد المنتدى العالمي للاجئين 2023 متعدد الأطراف بشأن العمل المناخي.

Text and media 73

دراسة حالة

فيضانات باكستان

في عام 2022، غمرت الفيضانات ثلث أراضي باكستان، مما أدى إلى نزوح 8 ملايين شخص، بمن فيهم آلاف اللاجئين الأفغان.

كان بهادور، الجد البالغ من العمر 60 عاماً، واحداً من أكثر من 2,000 لاجئ أفغاني ممن كانوا يعيشون في قرية خيشجي للاجئين شمال غرب باكستان وقت الفيضانات. اخترقت مياه الفيضانات جسراً قريباً في الساعات الأولى من الصباح، ولم يكن أمامه سوى 10 دقائق لإجلاء ذويه إلى أرض مرتفعة قبل أن ينجرف منزله.

"غمرت المياه منزلنا في غضون دقائق. لم يكن أمامنا خيار آخر سوى المغادرة فوراً".


بهادور خان، لاجئ أفغاني

بادرت حكومة باكستان بالاستجابة وناشدت المجتمع الدولي تقديم الدعم، لتستجيب المفوضية بتوفير آلاف الخيام ومواد الإغاثة الأخرى، مثل الأغطية البلاستيكية، والأدوات الصحية، ومواقد الطهي، والبطانيات، والمصابيح الشمسية، وفرش النوم، للاجئين والمجتمعات المضيفة.

Right
Center