إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الطلاب اللاجئون يتابعون دروسهم عبر الراديو في كينيا

قصص

الطلاب اللاجئون يتابعون دروسهم عبر الراديو في كينيا

مع الانتشار السريع لوباء فيروس كورونا على مستوى العالم، أصبحت احتياجات الأطفال اللاجئين أكثر إلحاحاً من قبل.
24 أبريل 2020 متوفر أيضاً باللغات:

في وقت سابق، كانت أمينة حسن تقف أمام صفها الدراسي في مخيم داداب للاجئين في كينيا. ولكن مع إغلاق المدارس بسبب وباء فيروس كورونا، يضطر المعلمون للارتجال.


في هذه الأيام، تذيع أمينة الدروس لصفها الخامس الذي يضم حوالي 100 تلميذ عبر راديو "غارغار" المجتمعي.

تقول: "أنا سعيدة بالتواصل مع معظم طلابي عبر الراديو. في بعض الأحيان يتصلون بي وأنا في الاستوديو لطرح الأسئلة. أعتقد أنهم يتعلمون على الرغم من أنني لا أستطيع رؤيتهم".

مع إغلاق المدارس في كينيا لأكثر من شهر، تساعد الدروس الإذاعية أمينة وزملاءها من المعلمين في داداب على توفير الدعم لأكثر من 100,000 طالب ممن يحضرون 22 مدرسة ابتدائية وتسع مدارس ثانوية في المخيم.

مع الانتشار السريع لوباء فيروس كورونا على مستوى العالم، أصبحت احتياجات الأطفال اللاجئين أكثر إلحاحاً من قبل. ولضمان استمرار التعليم، ابتكرت وزارة التعليم الكينية، إلى جانب المفوضية وشركاء آخرين، أساليب إبداعية لتمكين الحصول على الدراسة المنزلية.

يقول ألان مويكا، مسؤول التعليم في المفوضية في مخيم داداب، مشدداً على أن ظروف التعليم كانت صعبة حتى قبل تفشي الوباء: "نحن نبحث عن سبل لتعزيز برامج التعليم المتصل الموجودة في المخيم".

وتشمل هذه المبادرات مدارس "الشبكة الفورية المدعومة" من فودافون، والتي تستخدم الإنترنت لاستكمال التعليم في الفصول الدراسية. كما تشمل أيضاً "التعليم العالي بلا حدود للاجئين" (BHER)، والذي يسهل التعليم الجامعي عن بعد من قبل اللاجئين من خلال الشراكات مع الجامعات.

"يجب أن نجد طرقاً مبتكرة لضمان استمرار التعليم على الرغم من الوضع الصعب"

ويضيف مويكا بأن أمينة و 800 معلم آخر في داداب بتواصلون مع طلابهم من خلال مجموعات واتساب.

وفي الإجمال، تصل المجموعات إلى أكثر من 64,000 طالب وتأمل المفوضية وشركاؤها في زيادة مدى اتساع رقعة المشروع.

لا ينتهي عمل أمينة بالبث المباشر، بل تقوم بتوجيه طلابها عبر الهاتف ومن خلال واتساب والمكالمات المباشرة، مما يشجعهم على مواصلة التعلم.

وتقول: "يجب أن نجد طرقاً مبتكرة لضمان استمرار التعليم على الرغم من الوضع الصعب".

بدأت أمينة حياتها المهنية في التدريس في عام 2011، وتخصصت في اللغة الإنجليزية والسواحيلية. تضم مدرستها، مدرسة أوموجا الابتدائية الواقعة في مخيم هاجاديرا في داداب، أكثر من 1,200 طالب.

خلال ما يقرب من عقد قضته في مجال التدريس، دأبت على العمل في بيئات اللاجئين على الرغم من الظروف الصعبة والموارد المحدودة. ويعتبر انتشار فيروس كورونا من التحديات الإضافية، لكنها تحاول أن تكون نموذجاً يحتذى به خاصة بالنسبة للفتيات.

وتقول: "لم أكن أعلم أن العمل في مخيم للاجئين سيغير تصوري بالكامل. اللاجئون أشخاص محترمون جداً ومهتمون جداً بالتعليم لأنهم يعرفون أنه يعمل على تمكينهم".

شارك في التغطية كاثرين واشيايا وكارولين أوبل في نيروبي، كينيا