إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تحثّ على الحوار لوضع حدّ للاشتباكات بين الرعاة والمزارعين في نيجيريا

قصص

المفوضية تحثّ على الحوار لوضع حدّ للاشتباكات بين الرعاة والمزارعين في نيجيريا

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحثّ على التحاور لوضع حدّ للاشتباكات بين الرعاة والمزارعين في نيجيريا
11 مايو 2016 متوفر أيضاً باللغات:
573312716.jpg
قرويان في منطقة أغوتا من ولاية بنيو يصلحان سقفاً حديدياً لأحد المنازل العديدة التي أُحرِقَت خلال الهجمات في وقت سابق من هذا العام

جنيف، 6 مايو/أيار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - تدعو المفوضية إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة من أجل الحدّ من التوتر المتزايد والاشتباكات ما بين رعاة الماشية من البدو الرحل والمزارعين في الأراضي الصالحة للزراعة والتي أودت بحياة المئات من الأشخاص وأدّت إلى تهجير عشرات الآلاف منهم في هذه السنة في المناطق الخصبة من نيجيريا.

وقد أُفيد عن الاشتباكات الأخيرة الأسبوع الماضي، عندما هاجمت قبائل فولاني القرى في منطقة أوكبابي نمبو في ولاية إينوغو في جنوب شرق نيجيريا ما أدّى إلى تدمير المنازل ومقتل ما يزيد عن 40 شخصاً وإجبار المئات على الفرار.

ويأتي ذلك بعد شهرَيْن تقريباً من الهجمات التي اندلعت في ولاية بينو المجاورة والتي أودت بحياة ما يُقدّر بـ 300 شخصٍ وأدّت إلى تهجير ما يزيد عن 100,000 شخصٍ ضمن الولاية حيث أقام حوالي 7,000 شخصٍ في المخيمات والباقون مع أقاربهم وفقاً لموظفي المفوضية الذين زاروا المنطقة في وقت لاحق.

وكانت الاشتباكات قد وقعت في السابق بين البدو والسكان المحليين في ولاية بينو، ولكنّ أعمال العنف اندلعت في أواخر شهر فبراير/شباط في 10 مناطق الأمر الذي أثار القلق بصورة خاصة. وتخشى المفوضية أن تتجدّد هذه المشكلة وتخرج عن السيطرة ما لم تُتّخذ التدابير الفورية بما في ذلك نشر عدد أكبر من القوات الأمنية.

وتدعو المفوضية الحكومة النيجيرية بدعم من المجتمع الدولي للمساعدة على تسهيل تعزيز الحوار بين الطوائف في مختلف الولايات على غرار بينو وتارابا وإينوغو والعمل مع المجتمع المدني بما في ذلك الهيئات التقليدية والدينية، لمعالجة أسباب النزاع الذي بدأ منذ عقدَيْن من الزمن. وتسعى المفوضية أيضاً لزيادة تقديم المساعدة للمهجرين لا سيما النساء والأطفال.

وقد تفاقم الوضع سوءاً في السنوات الأخيرة بسبب التصحر المتنامي وفرط الرعي وانخفاض هطول الأمطار الأمر الذي دفع البدو إلى الانتقال من المناطق الشمالية إلى المناطق الجنوبية الزراعية الأغنى. وقد اندلعت الاشتباكات الأخيرة بسبب الخلاف على مسارات الرعي والتعدي على الأراضي الزراعية.

وقادت المفوضية في أواخر شهر مارس/آذار بعثةً لتقييم الوضع في ولاية بنيو بعد الهجمات التي اندلعت في شهر فبراير/شباط واحتياجات المتأثرين. وقد زار الفريق القرى في منطقة أغاتو التي أُحرقت ودُمّرت بالكامل. وقد أصبحت غالبية القرى مهجورةً كما دُمّرت مدارسها وكنائسها وعياداتها الصحية.

منذ العام 2011، عندما بدأت وتيرة الاشتباكات ما بين الرعاة والمزارعين بالارتفاع، هُجّر حوالي 400,000 شخصٍ بصورة متقطعة بسبب أعمال العنف. وقد عاد حوالي 80 في المئة منهم إلى قراهم ولكنّهم لا زالوا يواجهون العديد من التحديات.

ويعتبر النزاع ما بين الرعاة والمزارعين منفصلاً عن الصراع القائم بين الحكومة وبوكو حرام في السنوات الأخيرة في شمال شرق نيجيريا والذي هجّر 3 ملايين شخص تقريباً ضمن نيجيريا وإلى البلدان المجاورة.

وتتنقل مجموعات البدو مع ماشيتها من السنغال ومالي في غرب أفريقيا إلى تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى. وقد وقعت الاشتباكات بينها وبين الأفراد في بعض هذه البلدان بسبب الخلافات على الرعي وعبور الأراضي.

إعداد ليو دوبز؛ تحرير تيم غاينر