إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تدعو للتخفيف من الاكتظاظ في مراكز الاستقبال في الجزر اليونانية

بيانات صحفية

المفوضية تدعو للتخفيف من الاكتظاظ في مراكز الاستقبال في الجزر اليونانية

تؤكد المفوضية على الحاجة الملحة لإيجاد حلول مناسبة لطالبي اللجوء.
24 سبتمبر 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5f6c98b53.jpg
طالب لجوء أفغاني يساعد والده في غسل يدي شقيقه الأصغر في موقع كاراتيبي للطوارئ في ليسفوس، اليونان.

تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى التحرك بشكل عاجل لتحسين الأوضاع وضمان وجود حلول إنسانية لطالبي اللجوء في مراكز الاستقبال في جزر بحر إيجة، بما في ذلك الموقع الجديد لحالات الطوارئ في ليسفوس.

في أعقاب سلسلة الحرائق التي دمرت مركز موريا للاستقبال وتحديد الهوية في ليسفوس وأجبرت حوالي 12,000 رجل وامرأة وطفل على العيش في الشوارع، حشدت الحكومة اليونانية على وجه السرعة الجيش اليوناني والشركاء في المجال الإنساني لإنشاء مرفق لحالات الطوارئ بهدف إيواء الأشخاص الذين تشردوا. هناك الآن حوالي 9,400 طالب لجوء ممن شردهم الحريق في هذا الموقع الذي تديره الحكومة، والذي تم إنشاؤه في غضون أيام. تم تحويل عدة مئات من الفئات الأكثر ضعفاً إلى أماكن إقامة آمنة في الجزيرة أو تم نقلهم إلى البر الرئيسي.

يعمل جميع الشركاء المعنيون في جهود الاستجابة للاجئين في ليسفوس، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية الوطنية والمحلية على مدار الساعة لضمان حصول جميع طالبي اللجوء واللاجئين على مساعدة فورية ومأوى ومواد إغاثة أساسية.

ومع ذلك، تؤكد المفوضية على الحاجة الملحة لإيجاد حلول مناسبة لطالبي اللجوء والذين يعيشون في ظروف غير مقبولة في جزر بحر إيجة لفترة طويلة جداً.

وقال ممثل المفوضية في اليونان، فيليب لوكليرك: "الأحداث في موريا هي بمثابة تنبيه لمدى الحاجة الطويلة الأمد لمعالجة الوضع غير المستقر لآلاف الأشخاص في الجزر وتسريع نقلهم الآمن والمنظم إلى أماكن إقامة أكثر ملاءمة في البر الرئيسي".

وأضاف: "تعتبر الاستجابة الشاملة حيوية، حيث أنها تتجاوز الحلول قصيرة المدى. وهذا يعني ضمان وجود ظروف استقبال مناسبة، والوصول إلى إجراءات لجوء عادلة وسريعة، وفرص للاندماج لمن حصلوا على حق اللجوء، والعودة السريعة لمن لا يحتاجون إلى الحماية الدولية. ما لم تتم معالجة جميع عناصر الاستجابة بشكل مناسب وسريع، فسنرى ظهور المزيد من الحالات المشابهة لموريا".

ترحب المفوضية بالتقدم المحرز في عمليات النقل الجارية للأطفال غير المصحوبين بذويهم من جزر بحر إيجة إلى البر الرئيسي، فضلاً عن التزام السلطات اليونانية بنقل اللاجئين وطالبي اللجوء المعترف بهم والمصرح لهم بمغادرة الجزر في أقرب وقت ممكن.

وبحسب تقديرات المفوضية فإن هناك ما لا يقل عن 4,000 شخص في جميع الجزر، من ضمنهم ما يقرب من 2,000 شخص في ليسفوس، ممن هم مؤهلون للنقل إلى البر الرئيسي على الفور. وسوف يمثل نقلهم خطوة مهمة نحو التخفيف من الازدحام في مرافق الاستقبال في الجزر.

يجب استئناف إجراءات اللجوء في جزيرة ليسفوس، مع ضمان وجود كافة الضمانات الإجرائية اللازمة، وذلك لتسهيل عمليات النقل السريع والمنظم للآخرين من الجزيرة أيضاً.

لدعم جهود التخفيف من الازدحام وتسريع عمليات النقل، يجب تعزيز القدرة على الاستقبال في البر الرئيسي. وتناشد المفوضية السلطات اليونانية من أجل زيادة عدد أماكن الإقامة في البر الرئيسي بدعم من المفوضية الأوروبية.

كما تدعو المفوضية الدول الأوروبية لمواصلة دعمها لليونان من خلال توفير أماكن لإعادة التوطين لطالبي اللجوء الأكثر ضعفاً واللاجئين المعترف بهم. وبالمثل، فإن السياسات والتدابير الرامية إلى تسهيل الاندماج طويل الأمد والاعتماد على الذات للاجئين المعترف بهم في اليونان تحظى بالأولوية.

في ليسفوس، تعمل السلطات الوطنية، بدعم من المفوضية والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى، على تحسين الظروف في موقع الطوارئ الجديد، ومعالجة الثغرات في مرافق الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة.

مع استمرار إجراء الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا لجميع القادمين إلى الموقع الجديد، هناك حوالي 250 شخصاً ثبتت إصابتهم بالفيروس حتى تاريخ 24 سبتمبر. ووفقاً للسلطات الصحية الوطنية، يتم وضع الجميع في الحجر الصحي إلى جانب أفراد أسرهم. وبالتالي، فإن الرعاية الطبية المستدامة والكافية وكذلك الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة تعتبر أكثر أهمية.

للتصدي للأحوال الجوية الباردة، تخطط المفوضية لتوفير مجموعات العزل وألواح خشبية للعائلات التي تحتمي في الخيام كتدبير مؤقت.

والمفوضية على استعداد لمواصلة دعمها لليونان في هذا الوضع المعقد والذي يمكن التحكم فيه أيضاً.

وتأتي نداءات المفوضية عقب إصدار ميثاق المفوضية الأوروبية بشأن الهجرة واللجوء، والذي يحتوي على سلسلة من المقترحات التشريعية حول نهج الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء. ودعت المفوضية، إلى جانب المنظمة الدولية للهجرة الشقيقة، إلى اتباع نهج مشترك وحقيقي قائم على المبادئ لسياسات الهجرة واللجوء الأوروبية. ومع وجود عدد قليل نسبياً من الوافدين الجدد من اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا، فإن الوضع يمكن التحكم فيه. لقد حان الوقت الآن لدول الاتحاد الأوروبي للابتعاد عن نهج الاستجابة للأزمات والنهج المرحلي إلى نهج شامل ومحكم الإدارة ويمكن التنبؤ به لمعالجة التحركات المختلطة داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.

للمزيد من المعلومات: