إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

صندوق الاتصال والتواصل المجتمعي للحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين

صندوق الاتصال والتواصل المجتمعي للحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين

أطلقت المفوضية "صندوق الاتصال والتواصل المجتمعي للحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين" في عام 2020 بالشراكة مع "المجلس الدولي للوكالات التطوعية"، وذلك في إطارة مبادرة رئيس ”اللجنة الدائمة بين الوكالات“ لقضايا الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي والتي يقودها المفوض السامي.

يوفر الصندوق الدعم للمنظمات غير الحكومية الناشئة والتي تنشط في مجال نشر التوعية المجتمعية وضمان معرفة الضحايا بكيفية ومكان الإبلاغ عن الحالات على نحو آمن.
الجهود المشتركة بين الوكالات بشأن الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي

الصورة أعلاه: المنظمة غير الحكومية "الجمعية الإيطالية لأصدقاء راول فوليرو" وأفراد من المجتمع يناقشون كيفية الإبلاغ عن حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين في موزمبيق.

UNHCR©

الصندوق

يهدف الصندوق لدعم العمل المحوري الذي تضطلع به المنظمات غير الحكومية يومياً لضمان توعية الأشخاص الذين نخدمهم بحقيقة أن المساعدات الإنسانية ليست بأي حال من الأحوال مشروطةً بمقابلٍ أو مقايضة من أي نوع، وذلك للحؤول دون حدوث حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين. ويستثمر الصندوق أيضاً في الجهود التي يقودها المجتمع للمساعدة في ضمان معرفة الضحايا/ الناجين بكيفية ومكان الإبلاغ عن حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين بأمان، وهذا أمرٌ لا غنى عنه في التصدي لهذه الانتهاكات غير المقبولة في التوقيت المناسب مع التركيز على الضحايا.

معالجة الوقائع والتحديات الجديدة

لاقى "صندوق الاتصال والتواصل المجتمعي للحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين" اهتماماً هائلاً من المنظمات غير الحكومية وسواها من المنظمات المجتمعية وخبراء الرعاية وغيرهم من الجهات الإنسانية الفاعلة المنخرطة في نشاطات الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي. في عام 2020، قدّم الصندوق الدعم المالي لـ 19 منظمة غير حكومية (اطلعوا على القائمة هنا). ويأتي هذا الدعم المالي في الوقت الملائم نظراً لتزايد مستوى القلق لدى العاملين في المجال الإنساني بخصوص تأثير وباء فيروس كورونا. فإضافة إلى أثره المدمر على سبل كسب الرزق في المجتمعات الضعيفة أصلاً، وتعرُّض الأشخاص الذين يرزحون تحت وطأة الأزمات الإنسانية بشكلٍ أكبر لمخاطر الاستغلال والانتهاك الجنسيين، فقد أدى الوباء إلى تنفيذ إجراءات عزلٍ يمكن لها أن تفاقم الصعوبات التي يواجهها الضحايا في الإبلاغ عن الانتهاكات. وتشير الدلائل إلى أن هذا التأثير، وهذه المخاطر، تتعاظم لدى النساء والفتيات.

الصورة: المنظمة غير الحكومية "GRID" تنخرط بالعمل مع النساء من ذوي الإعاقة في المجتمعات لضمان تمكينهم من الوصول إلى خدمات الدعم الخاصة بالتصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين والحد منه.

UNHCR©

في عام 2021، قدم الصندوق منحاً ماليةً لـ15 منظمةً غير حكومية، وتلقى دعماً سخياً أيضاً من المركز الألماني للإعلام التابع لوزارة الخارجية الألمانية (اطلعوا على قائمة المشاريع الممولة هنا). وقد طورت مشاريع المنظمات غير الحكومية المدعومة من الصندوق مواداً للتواصل المجتمعي بنحو 30 لغةً، وهي مصممة للوصول إلى أكثر من 20 فئةً من فئات العمر ونوع الجنس والتنوع من خلال 40 نوعاً من المحتوى، بما في ذلك مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية، ومرشدي الحوارات المجتمعية، وغيرها.. وقد جُمّعت هذه المواد في قاعدة بياناتٍ يمكن البحث فيها، الأمر الذي يعني توفرها لكافة أعضاء اللجنة الدائمة بين الوكالات والجهات المعنية بقضايا الاستغلال والانتهاك الجنسيين عبر مصدرٍ مفتوح، لاستخدامها وتعديلها إن اقتضت الحاجة ذلك. وفي عام 2021، أولت المشاريع الممولة اهتماماً خاصاً للحد من القيود والمخاطر المتعلقة بوباء فيروس كورونا، بما في ذلك الأمور المرتبطة بالتأثيرات غير المتناسبة التي تطال النساء والفتيات. وقد أكدت هذه المشاريع على أهمية المبادرات التي يقودها المجتمع لدعم الأشخاص المتأثرين في لعب أدوار قيادية في تعزيز رسائل ومعايير التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين، مع التركيز خصوصاً على تلبية مواد التواصل المجتمعي للاحتياجات المحلية والمتنوعة. وعلاوةً على ذلك، تتوخى مجموعة من المشاريع استقصاء آراء أفراد المجتمع لتعزيز آليات الإفادة بالرأي والاستجابة بحيث تكون متاحةً وموثوقة وفعالة ويسهل الوصول إليها.

راجعت مجموعة إرشادية مشتركة بين الوكالات ومؤلفة من خبراء التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين بإمعان كافة الطلبات المؤهلة، مع منح الأولوية للطلبات التي بينت قيامها باستشارة الأشخاص المتأثرين في إطار عملها لإعداد مقترحاتها؛ بخاصةٍ النساء والفتيات، فضلاً عن اجتهادها للحفاظ على هذا التفاعل طيلة فترة المشروع. يتضمن ذلك إجراء الاستشارات بشكلٍ مستمرٍ ومتواصل مع الفئات الرئيسية – مثل ذوي الإعاقة والأقليات من مختلف التوجهات الجنسية والهويات الجنسية، والفتيات اليافعات والأشخاص في المناطق الجغرافية النائية – لضمان أن يكون محتوى حملات التوعية ملائماً وأن تكون قنوات التواصل المنتقاة مناسبةً وفعالة في تلبية الاحتياجات المحلية والمتنوعة.

تضمنت مجموعة خبراء الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين مفوضية اللاجئين و“المجلس الدولي للوكالات التطوعية“، بالإضافة إلى منظماتٍ ذات خبرة متخصصة مثل: مترجمون بلا حدود وشبكة الاتصال مع المجتمعات المتأثرة بالكوارث، ومنظماتٍ رائدة في مجال الرعاية وآليات تقديم الشكاوى القائمة على المجتمع، فضلاً عن منظماتٍ رائدة في آليات الوقاية والشكاوى المجتمعية مثل اليونيسف وأوكسفام ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة Care International وشركة Girls Not Brides. وتوفر المجموعة الإرشادية أيضاً الدعم التقني موجه للمشاريع التي تم اختيارها للحصول على التمويل.