إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

جمعية إنسانية يمنية تحصد جائزة نانسن للاجئ لعام 2021

بيانات صحفية

جمعية إنسانية يمنية تحصد جائزة نانسن للاجئ لعام 2021

إضافة للفائز بجائزة نانسن على المستوى العالمي لعام 2021، أعلنت المفوضية عن خمسة فائزين على المستوى الإقليمي.
29 سبتمبر 2021 متوفر أيضاً باللغات:
615412c93.jpg
أمين جبران (وسط الصورة)، رئيس ومؤسس جمعية جيل البناء، يتحدث إلى رجل نازح في مخيم بالقرب من الحديدة، اليمن.

جنيف - فازت جمعية يمنية قدمت مساعدات حيوية لعشرات الآلاف من النازحين جراء الصراع في البلاد بجائزة نانسن للاجئ لعام 2021.

فقد حصدت جمعية جيل البناء للتنمية الإنسانية، والتي تأسست عام 2017، على الجائزة المرموقة لقاء توفيرها المساعدة للنازحين الذين أفرزهم الصراع اليمني في وقت اضطر فيه مؤسس الجمعية، أمين جبران، وزملاؤه إلى نقل مكاتبهم عدة مرات بعدما وصلت جبهات القتال المتقلبة والمعارك والانفجارات إلى عتبات أبوابهم. وقد اضطر جبران نفسه، والبالغ من العمر 37 عاماً، للنزوح بسبب القتال أربع مرات وكاد أن يخسر حياته.

وقال جبران: "تعتبر المناطق التي نعمل فيها من بين أكثر المناطق فقراً وأشدها خطورة. كنا نشعر بالخطر كل يوم، لكن على الرغم من ذلك، كان هناك نازحون وآخرون ممن كانوا بحاجة لمساعدتنا. لم يكن من الممكن تركهم وراءنا دون تقديم المساعدة لهم".

وتسلط الجائزة المقدمة لجيل البناء الانتباه على النازحين جراء الصراع في اليمن، وهو البلد الذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث اضطر أربعة ملايين شخص، أو واحد من كل ثمانية أشخاص، للفرار من منازلهم ولم يأخذ العديد منهم أياً من ممتلكاتهم. ومع ذلك، غالباً ما يتم تجاهل الصراع والمعاناة الإنسانية الناجمة عنه.

ويعمل في جيل البناء 100 شخص ولديها 170 متطوعاً إضافياً، العديد منهم من النازحين داخلياً. ويقع مقر الجمعية في مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، وقد وفرت مآوٍ طارئة لأكثر من 18,000 نازح داخلياً يعيشون في مواقع عشوائية في منطقة الحديدة وفي محافظة حجة.

بالإضافة إلى ذلك، قدمت الجمعية دورات تدريبية للنساء اليمنيات من النازحين داخلياً من أجل مساعدتهن على كسب لقمة العيش. كما أنها تعمل على ترميم المدارس المحلية وتحديث بنيتها التحتية بما يعود بالنفع على المجتمع المحلي والسكان النازحين في المنطقة.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، متحدثاً عن جبران: "إن العمل الاستثنائي الذي تقوم به أنت وفريقك، ومثابرتك في مساعدة اليمنيين من جميع فئات المجتمع، هو مثال على الإنسانية والتعاطف والتفاني".

تُكرم جائزة نانسن للاجئ الأفراد والمجموعات والمنظمات، والذين يقومون بما هو أبعد من نداء الواجب لحماية اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية. ومنذ تأسيس الجائزة في عام 1954، حصل عليها أكثر من 60 فرداً أو مجموعة أو منظمة.

تم اختيار الفائز هذا العام من ضمن قائمة تضم 200 مرشح. هناك أيضاً خمسة فائزين على المستوى الإقليمي، وهم:

● خورخي سانتياغو أفيلا كوراليس، وهو ناشط مجتمعي من الهندوراس ويبلغ من العمر 33 عاماً وهو مدير منظمة "شباب ضد العنف". وقد تم تكريمه باعتباره الفائز عن الأمريكتين، وذلك نظير شجاعته وتفانيه في الوقوف في وجه عنف العصابات التي تتسبب في إلحاق الأذى بحياة العديد من الشباب الهندوراسيين.

● الدكتورة سليمة رحمن، وهي لاجئة أفغانية تبلغ من العمر 29 عاماً، تعيش وتمارس مهنة الطب في باكستان. وتكرم جائزة نانسن للاجئ هذا العام شجاعة وتفاني الدكتورة سليمة كمهنية في مجال العمل الطبي، ولوقوفها في وجه مخاطر الفيروس وباعتبارها إحدى صناع التغيير في ميدان تعزيز تعليم الفتيات.

● نيكولا كوفاسيفتش، البالغ من العمر 32 عاماً، هو محامٍ صربي مستقل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. حصل على جائزة نانسن للاجئ عن قارة أوروبا تقديراً لجهوده في قضاء سنوات في ميدان الدفاع عن حقوق الإنسان للاجئين وطالبي اللجوء في منطقة البلقان، وتقديمه أكثر مما يقتضيه نداء الواجب.

● هناك فائزان عن القارة الإفريقية، وهما روكياتو مايغا، البالغة من العمر 55 عاماً وهي من بوركينا فاسو. وقد فازت بالجائزة لقاء جهودها في الدفاع عن الأشخاص النازحين داخلياً، وتوفير المساعدات لهم. أما الفائز في الجائزة معها مناصفة فهو الزعيم ديامبيندي مادييغا، وهو أيضاً من بوركينا فاسو، وذلك نظير دفاعه عن حقوق الأشخاص النازحين داخلياً بسبب النزاع وتوفير المأوى لهم.

وسوف يتسلم جبران الجائزة نيابة عن فريقه خلال حفل افتراضي يقام يوم 4 أكتوبر 2021. وسوف تشتمل الجائزة على ميدالية تذكارية وجائزة مالية بقيمة 150 ألف دولار أمريكي. كما سيتم تكريم الفائزين الإقليميين الخمسة خلال الحفل.

تأسست جائزة نانسن للاجئ في عام 1954، وهي تجسد إرث فريدجوف نانسن، العالم النرويجي والمستكشف القطبي والدبلوماسي والمفوض السامي الأول للاجئين خلال حقبة عصبة الأمم.

للمزيد من المعلومات: