إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المستشارة الألمانية السابقة ميركل تتسلم جائزة نانسن للاجئ لعام 2022

قصص

المستشارة الألمانية السابقة ميركل تتسلم جائزة نانسن للاجئ لعام 2022

تسلمت المستشارة الاتحادية السابقة لألمانيا، والتي استقبلت بلادها أكثر من 1.2 مليون لاجئ في عامي 2015 و 2016، الجائزة المرموقة في حفل أقيم في جنيف يوم الاثنين.
11 أكتوبر 2022 متوفر أيضاً باللغات:

تسلمت الدكتورة أنغيلا ميركل، المستشارة الفيدرالية السابقة لألمانيا، جائزة نانسن للاجئ لعام 2022 في حفل خاص أقيم في جنيف ليلة الاثنين، قائلة إن الجائزة كانت تكريماً لـ "أعداد لا تحصى من الأشخاص الذين مدوا يد المساعدة" عندما وصلت أعداد ضخمة من اللاجئين إلى أوروبا في عامي 2015 و 2016.


وقالت مخاطبة الجمهور: "في الواقع، حياة الناس تجري في المدن والمجتمعات، ولهذا السبب أود أن أشكر السياسيين المحليين وموظفي البلديات على وجه الخصوص، بالإضافة إلى العديد من المتطوعين في المنظمات أو أولئك الذين يقدمون مساعدات فردية".

خلال ولاية المستشارة السابقة، استقبلت ألمانيا أكثر من 1.2 مليون لاجئ وطالب لجوء في ذروة الصراع في سوريا ووسط أعمال عنف كانت تجري في أماكن أخرى، وكانت تشرف على جهود إدماجهم في المجتمع. كما عملت على ضمان دور ألمانيا كشريك إنساني يمكن التعويل عليه في العمليات المتعلقة باللاجئين حول العالم.

وقد أقرت الدكتورة ميركل في خطاب تسلمها للجائزة بالجهود الضخمة التي تبذلها دول أخرى مثل تركيا ولبنان والأردن، والتي تواصل استضافة أعداد ضخمة من اللاجئين السوريين، حيث أراد الكثير منهم البقاء بالقرب من وطنهم الأم.

وقالت: "أمنيتي ... أن تشكل النماذج الجيدة سابقة، وأن يشعر المزيد من الأشخاص بالالتزام بحماية الآخرين.. لأنه كما نعلم، لا أحد يغادر وطنه عن طيب خاطر".

من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، والذي قدم الجائزة للمستشارة الألمانية السابقة الدكتورة ميركل: "لقد أظهرتِ بالفعل رؤية وشجاعة وثباتاً.. وأظهرتِ أيضاً بوصلة أخلاقية لم توجه عملك وأعمال بلدك فحسب، بل إنها أرشدت الكثير منا في أوروبا وفي العالم".

كما تم تكريم الفائزين الإقليميين الأربعة لعام 2022 خلال الحفل الذي أقيم في المدرسة العليا للفنون والتصميم في جنيف. فقد تسلم الجائزة عن قارة إفريقيا قائد فرقة الإطفاء في مخيم أمبرة للاجئين في موريتانيا، أحمدُ أغ البخاري، وذلك تقديراً لشجاعة المتطوعين من اللاجئين في مكافحة حرائق الغابات وحماية البيئة المحلية.

وحظيت أخصائية أمراض النساء الدكتورة نغم حسن - الفائزة الإقليمية عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – بالتكريم لقاء عملها في رعاية الناجيات الأيزيديات من أسْر الجماعات المتطرفة في شمال العراق. أما الفائزة عن أمريكا اللاتينية، فيسينتا غونزاليس، فقد نالت الجائزة الإقليمية لدعمها طالبي اللجوء من نيكاراغوا وغيرهم من الناجيات من العنف المنزلي في كوستاريكا، في حين فازت ناو بواي خو بالجائزة عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ نيابة عن "أصدقاء ميانمار"، وهي منظمة إنسانية أنشأتها لمساعدة النازحين داخلياً وغيرهم من المحتاجين.

وقد شكرت الدكتورة ميركل كل فرد من الفائزين الإقليميين على مساهماتهم وقالت إنها ستتبرع بمبلغ 150,000 دولار أمريكي، وهي الجائزة المالية التي حصلت عليها، كمكافأة لمنظماتهم للمساعدة في دعم عملهم.

أقيم حفل توزيع الجوائز حضورياً لأول مرة منذ ثلاث سنوات بسبب ظهور جائحة فيروس كورونا. وقد تم اختيار نيلوفر هدايت لتكون عريفة الحفل، والتي انتقلت إلى بريطانيا كلاجئة من أفغانستان قبل أن تبدأ حياتها المهنية كصحفية ومقدمة برامج حائزة على جوائز.

ومن بين الفنانين الذين شاركوا في الحفل المغني توس، والذي شارك في نهائيات مسابقة الأغنية الأوروبية في السويد 2021، وهو لاجئ كونغولي سابق، إضافة إلى المغنية منال سمعان، وهي لاجئة سورية تعيش الآن في سويسرا.

كما ألقت باربرا هندريكس، وهي سفيرة النوايا الحسنة الأطول خدمة لدى المفوضية، كلمة افتتاحية شجعت فيها الجميع على فتح قلوبهم والنظر لكل محتاج على أنه "فرد من أفراد عائلتنا الإنسانية".

وقالت هندريكس: "لقد تعلمت الشجاعة والتواضع من العديد من اللاجئين الذين قابلتهم. لقد واجهوا صعوبات لا يمكن التغلب عليها تقريباً ومخاطر تعتري حياة اللاجئين بكرامة وشجاعة لا تصدق. إنهم لم ولن يستسلموا، وأنا أيضاً كذلك".

كرمت جائزة نانسن للاجئ منذ عام 1954  أفراداً أو جماعات أو منظمات ملتزمة بالعمل من أجل اللاجئين أو الأشخاص النازحين داخلياً. وقد تم إطلاق اسم الجائزة تيمناً بفريدجوف نانسن، المستكشف والدبلوماسي النرويجي والذي عمل كأول مفوضٍ سامٍ للاجئين في عصبة الأمة من عام 1921 حتى وفاته في عام 1930. فاز نانسن بجائزة نوبل للسلام عام 1922 لعمله نيابة عن أولئك الذين نزحوا خلال الحرب العالمية الأولى ونزاعات أخرى.