إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

اللاجئون من مجتمع المثليين بحاجة للاندماج والدعم الكامل

خطابات وتصريحات

اللاجئون من مجتمع المثليين بحاجة للاندماج والدعم الكامل

بيان بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية والتحول الجنسي لعام 2024 منسوب إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي.
17 مايو 2024 متوفر أيضاً باللغات:
مفوضية اللاجئين - بيانات صحفية

جنيف - في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية والتحول الجنسي والذي يصادف اليوم، فإننا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نفكر في المعاناة التي يواجهها الأشخاص المضطرون للفرار من الاضطهاد والأذى والتمييز بسبب هويتهم وانتمائهم.

يمكن أن يواجه طالبو اللجوء واللاجئون والنازحون داخلياً وعديمو الجنسية من مجتمع المثليين عدداً كبيراً من التحديات والتهديدات في بلدانهم الأصلية، بما في ذلك التمييز والتعصب والعنف والعقبات التي تحول دون حصولهم على المساعدة والخدمات والفرص التي تمنحهم القدرة على التحمل وإيجاد الحلول.

يعتبر التمييز والوصم بالعار من الأمور المتفشية للغاية، وغالباً ما يكون الأشخاص الذين يُعرفون بأنهم من مجتمع المثليين عرضة للاستهداف أو المضايقة أو النبذ، أو لأفظع أشكال العنف. ويضطر البعض بعد ذلك إلى الفرار للنجاة بحياتهم، مما يتطلب حصولهم على الحماية الدولية.

وقد يواجه أولئك الذين يلتمسون الأمان في مكان آخر المزيد من المخاطر التي تتمثل بالعنف المعادي للمثليين ومتحولي الجنس في البلدان المضيفة، مما يضع في كثير من الأحيان حواجز أمام حقهم في طلب اللجوء والتمتع به والحصول على الخدمات، بما في ذلك الخدمات الوطنية. ويمكن أن تتفاقم هذه المخاطر بسبب العداء للأجانب، والوضع القانوني غير المستقر، والتهميش الاجتماعي والاقتصادي، والابتعاد عن شبكات الدعم التقليدية، ومرورهم بحالة حادة من الضيق النفسي.

لقد شهدنا أمثلة على التهميش والعداء تجاه مجتمع الأشخاص من ذوي الميول والهويات الجنسية المختلفة في أماكن النزوح المختلفة في العام الماضي، ويجب أن يتوقف ذلك.

تشاطر المفوضية القلق الذي ينتاب وكالات الأمم المتحدة الأخرى بشأن بعض الخطوات القانونية والسياساتية المتراجعة التي تبنتها بعض البلدان مؤخراً تجاه الأفراد من مجتمع المثليين. يمكن أن تكون هوية هؤلاء الأشخاص غير قانونية، وفي بعض الأحيان يعاقب عليها بالإعدام. وتجد المنظمات التي تعمل مع أفراد من مجتمع المثليين - أو التي يقودها هؤلاء الأشخاص - نفسها تحت الرقابة أو حتى محظورة. 

نواصل تذكير الجميع بأنه، كما تنص المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان "يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق". ولا يجوز حرمان أي شخص من حقوقه الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الحق في طلب اللجوء والتمتع به، لمجرد هويته أو الطريقة التي يحدد بها هويته. لا يجب السماح بإثارة الكراهية، بما في ذلك تلك التي تظهر على شكل معلومات مضللة ومن خلال الخطابات التي تحض على الكراهية، والعنف والتمييز والإقصاء.

تواصل المفوضية التزامها بتحسين حماية الأشخاص النازحين قسراً وعديمي الجنسية من ذوي التوجهات، والهويات الجنسية، والتعبير عن الانتماء الجنسي، والخصائص الجنسية المتنوعة. سنواصل الشراكة والعمل مع المنظمات المحلية المعنية بمجتمع المثليين، بما في ذلك تلك التي يقودها اللاجئون، وذلك للمساعدة في حماية حقوق وسلامة أولئك المجبرين على الفرار وضمان دمجهم في المجتمعات المضيفة لهم. ويشمل ذلك تصميم الاستجابة وتنفيذ الخدمات الآمنة والشاملة للاحتياجات والأولويات والقدرات المتنوعة للأشخاص من مجتمع المثليين. نحن لا نزال ملتزمين بمتابعة إيجاد الحلول للاجئين من مجتمع المثليين، وذلك بالتعاون مع الدول والناشطين على مستوى العالم. سنواصل أيضاً توعية موظفينا وشركائنا من خلال مبادرات تنمية القدرات، وأيضاً بالتعاون مع المنظمات المعنية بمجتمع المثليين. نواصل تعاوننا مع الخبير المستقل المعني بالناجين من ذوي التوجهات الجنسية والهويات الجنسية المختلفة، وأيضاً مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، وذلك لحشد التضامن بشأن محنة الأشخاص من مجتمع المثليين خلال حالات النزوح القسري.

لا ينبغي إجبار أحد على الفرار. ولكن إذا حدث ذلك، فلا ينبغي أن يتخلف أحد عن الركب ــ بما في ذلك الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مثل أفراد مجتمع المثليين. يجب ألا يشعروا بالتهميش أو الإقصاء وأن يتمتعوا بالحماية أينما كانوا.