تحدي الطاقة النظيفة
تحدي الطاقة النظيفة
بالنسبة لأكثر من 90% من اللاجئين الذين يعيشون في المناطق الريفية، فإن إمكانية وصولهم لموارد الطاقة العصرية والموثوقة والنظيفة محدودة جداً. لكن توفّر الكهرباء المستدامة للاجئين يتيح لهم فرصة العمل والدراسة وإدارة مشاريعهم، فضلاً عن كونه ضرورياً من حيث اتصالهم بشبكة الإنترنت. ويعني تمكن اللاجئين من الوصول إلى وقود طهيٍ أكثر نظافةً أنهم غير مضطرين للمساومة على صحتهم باستنشاق أدخنةٍ ضارة. وإن لم يعودوا بحاجة إلى المشي لساعاتٍ لجمع الحطب، سيتوفر لديهم مزيد من الوقت خلال اليوم لكي يكونوا منتجين ويساهموا كأعضاءٍ فاعلين في المجتمعات المضيفة لهم.
عادةً ما تكون البرامج التي تعود بالنفع على اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم أكثر شموليةً وإنتاجية وأكثر قدرةً على مجابهة تغير المناخ. ويأتي تحدي الطاقة النظيفة في إطار تغيير منهجي يهدف إلى: تحسين قدرة اللاجئين على الاعتماد على الذات والحد من اتكالهم على المساعدات الإنسانية، ودعم الاقتصادات والبنى التحتية المحلية، وتوفير دعمٍ أكثر تطوراً واستدامة للاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.
غالباً ما يلتمس الأشخاص الفارون من الصراع ملاذاً آمناً لهم في أماكن مكتظة بالسكان وهشةٍ بيئياً وتعاني أصلاً من الآثار الضارة لتغيّر المناخ. كما يمكن أن يؤدي وصول المزيد من اللاجئين أو النازحين داخلياً إلى تفاقم هذه الآثار. على سبيل المثال، فإن ازدياد الحاجة إلى الحطب لأغراض الطهي يفاقم مخاطر التصحر والتدهور البيئي في المناطق التي يعيش فيها اللاجئون.
وعلاوة على ذلك، يعزّز استخدام الطاقة النظيفة لإنارة المرافق المجتمعية من الأمن والسلامة الجسدية داخل المخيمات، وبخاصةٍ بالنسبة للنساء والفتيات اللاتي يتعرضن للمخاطر في معظم الأحيان بعد حلول الظلام.
تقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية القيام بشيء حيال ذلك، سواء من خلال خفض نسبة انبعاثاتنا، أو عبر ضمان حصول اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم على طاقة نظيفة ومتجددة.
ما هو تحدي الطاقة النظيفة؟
هذا التحدي هو عبارة عن جهد يبذله الأفراد والحكومات والشركات والمنظمات حول العالم، بغرض استبدال موارد الطاقة المكلفة وغير المستدامة – مثل البترول أو الفحم أو وقود الكتلة البيئية كالحطب – بمصادر نظيفة وحديثة لتزويد الأسر والمدارس والعيادات والعمليات الإنسانية بالطاقة.
لقد التزمنا بتحقيق الهدف الطموح المتمثل في توفير الطاقة الموثوقة والمستدامة بتكلفة معقولة لكافة مواقع وجود المهجرين قسراً والمجتمعات المضيفة المجاورة لها بحلول عام 2030.
ويمثل تحدي الطاقة النظيفة هدفاً طموحاً يدعم استراتيجية المفوضية العالمية للطاقة المستدامة (2019-2024)، وينسجم مع الطموحات المناخية للأمم المتحدة، بما فيها الهدف السابع للتنمية المستدامة والمتمثل في توفير الطاقة النظيفة بأسعارٍ معقولة للجميع.
يستهدف تحدي الطاقة النظيفة أربعة مجالات تنموية رئيسية، وهي:
يسهم توفير الطاقة في مجالات الدعم الأربعة هذه في تمكين اللاجئين والنازحين داخلياً في تلبية احتياجات الطاقة لأسرهم، ويحفظ كرامتهم، ويجعلهم أكثر قدرةً على مواجهة الأزمات.
اقرأ هنا عن كيفية تغيير حلول الطهي النظيفة لحياة اللاجئين في السودان.
كيف يمكنكم المساعدة؟
يتطلب تحقيق هدف تحدي الطاقة النظيفة إنشاء سوقٍ جديد للطاقة النظيفة لم يسبق له أن كان موجوداً، ويحتاج أيضاً إلى عملٍ منسّق من جميع قطاعات المجتمع. كما يتطلب عملاً منسّقاً من كافة قطاعات المجتمع. يمكن لأي واحد منا أداء الدور المنوط به لتحقيق هذا الهدف على أرض الواقع:
- الأفراد يمكنهم - أينما وجدوا - دعم مبادرة تحدي الطاقة النظيفة من خلال التبرع. مساعدتكم أمر بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف بنجاح.
- القطاع الخاص بمقدوره توفير الدعم المالي أو العيني وتبادل المعارف والخبرات التقنية. يمكن للشركات أن تدعم تنمية السوق وتساهم في تحليل البيانات على المستوى المحلي. كما أنه باستطاعتها أن تستفيد من حضورها في السوق وخبرتها لتلعب دوراً في توجيه المقاربات القائمة على الأسواق لتوفير الطاقة النظيفة للاجئين.
- المؤسسات بإمكانها المساهمة بدعم المقاربات الجديدة المبتكرة من خلال رؤيتها، وقدرتها على حشد الدعم والحد المبكر والضروري من المخاطر، وكذلك توفير التمويل.
- منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية بإمكانها أن تضمن إدراج اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم التي تدعمها في عملية صياغة حلول الطاقة النظيفة المحلية، وبمقدورها أيضاً تطوير وتنفيذ برامج الطاقة المتضمنة لمكونات خاصة بسبل كسب الرزق والعمل المناخي.
- خبراء الطاقة قادرون على جمع بيانات محلية حول احتياجات الطاقة للسكان المهجرين، وتصميم مشاريع الطاقة المنطلقة من القاعدة إلى أعلى الهرم.
- الحكومات المضيفة للاجئين بإمكانها إدراجهم في الأطر والخطط الوطنية الخاصة بالطاقة والتنمية. يمكنها أيضاً أن توفر بيئة مؤاتية للاستثمار ودعم حلول الطاقة المتجددة اللامركزية من القطاع الخاص، عبر إتاحة السياسات والبرامج.
- الحكومات المانحة يمكنها أن توفر الدعم المالي لبرامج الطاقة في سياقات اللجوء أو المساعدة في مضاهاة تعهدات الطاقة المسجلة في المنتدى العالمي للاجئين. وبإمكان الحكومات المانحة أيضاً ضمان إدماج التخطيط في مجال الطاق في برامجها التنموية والإنسانية؛ فضلاً عن تحسين توفر البيانات عبر دراسات الجدوى، وتشجيع الاستثمار.
- الجهات التنموية بإمكانها إدماج اللاجئين في برامج الطاقة التي تدعمها في الدول المضيفة لهم.
- المؤسسات المالية الدولية يمكنها دعم الحكومات الوطنية بالاستثمار في بناء قطاع الطاقة النظيفة وتوفير المشورة فيما يتعلق بالبيئة التنظيمية لتمكين القطاع الخاص من إدارة عملياته وفق نماذجه التجارية الاعتيادية. يمكن للمؤسسات المالية الدولية أيضاً تقديم أنواع خاصة من التمويل للتقليل من مخاطر الاستثمار طويل الأجل. سيمكن ذلك شركات الطاقة الدولية التابعة للقطاع الخاص من تقديم خدمات الطاقة للاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة لهم.
للانضمام إلى مجموعة العمل
مجموعة عمل "تحدي الطاقة النظيفة" هي منتدىً متعدد الأطراف من أصحاب المصلحة ويضم أكثر من 250 جهةً من الجهات المانحة والشركاء من القطاع الخاص، فضلاً عن مسؤولين حكوميين وشبكات الأعمال ومعاهد البحوث ووكالات الأمم المتحدة، ويمكن للجميع المشاركة فيه.
معاً، نحن نعمل على تحقيق أهداف المجالات الرئيسية الأربعة للطاقة عبر اتباع منهجياتٍ مشتركة، تركز على تعزيز الاعتماد على الذات لدى اللاجئين بشكلٍ ينسجم مع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.
يقود العمل المناخي المستشار الخاص للمفوضية، أندرو هاربر، ويشارك في رئاسة مبادرة تحدي الطاقة النظيفة كل من خايمي دي بوربون دي بارما، كبير مستشاري المفوضية لشراكات القطاع الخاص، وتوماس فوغراب، رئيس فريق وحدة التنسيق في "خطة العمل العالمية للطاقة المستدامة في سياقات النزوح".
اطلع على مزيدٍ من المعلومات حول كيفية المشاركة في التحدي وما تم إحرازه حتى الآن في تحديث شهر ديسمبر 2020 (رابط خارجي).
للانضمام إلى تحدي الطاقة النظيفة، يرجى الاتصال بمكتب الأمانة.
لمزيدٍ من المعلومات، يرجى أيضاً زيارة صفحة خطة العمل العالمية، المشاركون في قيادة تحدي الطاقة النظيفة، أو الاتصال بـ إيمي جينكس أو كريستينا كوفالي.
ملاحظة: المشاركة في تحدي الطاقة النظيفة، أو التعاون مع الكيانات الأخرى المشاركة لا ينطويان على تعاونٍ أو شراكة حصرية، ولا اعتمادٍ أو ترويجٍ أو تفضيلٍ لأي كيان آخر أو منتجاته أو خدماته. مواد الاتصال الواردة من الكيانات الأخرى بشأن "تحدي الطاقة النظيفة"، وما تعرب عنه هذه المواد من آراء، لا تعكسان بالضرورة وجهات نظر الأطراف المشاركة الأخرى، ولا آراء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو الأمم المتحدة.
