آسيا والمحيط الهادئ
آسيا والمحيط الهادئ

نظرة عامة إقليمية
مع وجود حوالي 17.2 مليون بين لاجئ ونازح داخلياً وعديم الجنسية، تُواجه منطقة آسيا والمحيط الهادئ مجموعةً مُعقدةً من الأوضاع، بدءًا من حالات الطوارئ التي تتطلب استجابةً إنسانيةً فوريةً وصولاً إلى السياقات التي تتطلب حلولاً مُبتكرة ومستدامة.
في أفغانستان، عززت المفوضية عملياتها على وجه السرعة، ووفرت للأفغان مواد إغاثة أساسية، ومساعدات نقدية و/أو عينية، ودعماً لفصل الشتاء. إلا أن العديد من التحديات لا تزال قائمة، لا سيما بالنسبة للنساء والفتيات، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي، والتضخم، وعدم الاستقرار الاقتصادي الشديد، بالإضافة إلى محدودية سبل العيش والصدمات المناخية الشديدة.
فرّ أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا من العنف في ميانمار في موجات نزوح متتالية منذ أوائل التسعينيات. تُركز المفوضية على إيجاد حلول مستدامة للاجئي الروهينغا، وتدعو إلى تقديم دعم مُستدام للدول المُضيفة حتى يتم التوصل إلى حلول لهم.
حالات الطوارئ المستمرة في آسيا والمحيط الهادئ
عمل المفوضية في المنطقة
تواصل المفوضية جهودها الاستراتيجية لحماية ومساعدة السكان المتضررين في المنطقة والسعي لإيجاد حلول دائمة لهم.
من المتوقع أن تتسع الأزمات الإنسانية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من حيث النطاق والحجم والتعقيد في عام 2025، في حين أن انخفاض التمويل من طرف الجهات المانحة لن يواكب الاحتياجات المتزايدة. في عام 2025، ستسعى المفوضية إلى الوفاء بأكثر من 150 من التعهدات التي تم تقديمها في المنتدى العالمي للاجئين، بما في ذلك أكثر من 60 تعهداً من الدول التي التزمت بتعزيز الحماية والحلول، وخاصة للاجئين الأفغان والروهينغا.
تعمل المفوضية على تسهيل إعادة التوطين في بلدان ثالثة، وتكثيف الدعم للمسارات التكميلية في بنغلاديش والهند وإندونيسيا وجمهورية إيران الإسلامية وباكستان. ونتعاون مع الجهات الوطنية المعنية لتعزيز الوصول إلى الأراضي، وإجراءات اللجوء العادلة، والرقابة على الحدود المراعية للحماية في جميع أنحاء المنطقة. كما ندعو إلى تقاسم أكبر للمسؤولية من أجل إنقاذ اللاجئين الذين يشرعون برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر، وتطوير مسارات آمنة وقانونية.
بالتعاون مع المنظمات التي يقودها اللاجئون، نرصد وندعم الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي والنساء المعرضات للخطر، ونقدم لهن خدمات الاستشارة والإحالة، ونلبي احتياجاتهن الأساسية.
في جميع أنحاء المنطقة، تسعى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إدماج وتمكين الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار، وتهدف إلى وضع حد مستدام لنزوحهم القسري، مع تخفيف الضغط على المجتمعات المضيفة.
Text and media 53
النزوح القسري في سياق تغير المناخ
تشير التقارير إلى أن ما يقرب من 80% من حالات النزوح الناجمة عن تغير المناخ في العالم تقع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
مع تزايد وتيرة وشدة الظواهر المناخية القاسية، تهدف المفوضية إلى تحسين حماية النازحين قسراً وتعزيز قدرتهم على التكيف في البلدان المعرضة لتغير المناخ مثل أفغانستان وبنغلاديش وباكستان.
تعمل المفوضية على توفير حلول قانونية وسياسية وعملية لحماية النازحين جراء تأثيرات تغير المناخ والكوارث الطبيعية. نهدف إلى تحقيق الاستدامة وترك بصمة بيئية مراعية.