الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

نظرة إقليمية عامة
لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية، ولا تزال احتياجات النازحين داخلياً واللاجئين والعائدين مرتفعة. تستضيف المنطقة حوالي 16.6 مليون شخص من النازحين قسراً وعديمي الجنسية.
لا تزال ظروفهم الإنسانية هشة، حيث يفتقرون إلى الخدمات الأساسية ويواجهون خطر الطرد من عدة دول. إنهم بحاجة إلى دعم المفوضية في تعزيز اعتمادهم على أنفسهم واندماجهم في النظم الوطنية وبرامج الحماية الاجتماعية.
تتفاقم البيئات السياسية والأمنية المعقدة بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية العالمية السيئة، وارتفاع التضخم، وتراجع اهتمام الجهات المانحة، وتراجع مستوى التعاطف تجاه من تدعمهم المفوضية.
تواصل المفوضية جهودها الاستراتيجية لحماية ومساعدة السكان المتضررين في المنطقة والسعي إلى إيجاد حلول دائمة لهم.
حالات الطوارئ المستمرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
Text and media 6
حالة الطوارئ في سوريا
أدى هجوم شنته فصائل سورية معارضة في 27 نوفمبر إلى الإطاحة بالنظام السابق في 8 ديسمبر، مما ولّد الأمل بانتهاء أكبر أزمة نزوح في العالم، إلى جانب حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل البلاد القريب. قبل هذه التطورات التاريخية، كان هناك أكثر من 13 مليون شخص بين نازح داخل سوريا ولاجئ في الدول المجاورة بعد مرور أكثر من 13 عاماً على الأزمة.
عمل المفوضية في المنطقة
يُقدّم موظفونا في جميع أنحاء المنطقة مساعداتٍ مُنقذة للحياة لملايين النازحين من ديارهم. تعمل المفوضية على حماية اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية من خلال الدفاع عن حقوقهم، وتقديم المساعدة التي تُلبّي احتياجاتهم الأساسية، ومساعدتهم في الوصول إلى فرص كسب الرزق.
بالتعاون مع شركائنا، ندعو إلى تحسين قوانين وأنظمة اللجوء، وإيجاد حلول دائمة تُمكّن السكان من اتخاذ قرارات حرة ومستنيرة بشأن مستقبلهم، إما من خلال العودة المستدامة عند الإمكان، أو بناء مستقبل في بلد جديد.
بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تواصل المفوضية قيادة الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين وتعزيز قدرتهم على مواجهة الأزمات، وذلك استجابةً للأزمة السورية، حيث تُنسّق عمل أكثر من 270 شريكاً دعماً للجهود الوطنية في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا. تربط الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود هذه الاستجابة باستراتيجيات وطنية طويلة الأجل لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة.
تؤدي المفوضية دوراً محورياً في الاستجابة المشتركة بين الوكالات للنازحين داخلياً، وذلك من خلال قيادة مجموعات الحماية، وتنسيق وإدارة المخيمات، والمأوى/المواد غير الغذائية. كما تشارك في قيادة مجموعة اللاجئين والمهاجرين متعددة القطاعات.
وتُعدّ المفوضية الوكالة الدولية الوحيدة التي تُعنى بحماية ورفاه اللاجئين وطالبي اللجوء في جميع أنحاء اليمن، وخاصةً من الصومال وإثيوبيا. وإلى جانب مساعدة جميع النازحين في إيجاد حلول دائمة، تُقدّم المفوضية خدمات حماية أساسية وحيوية مثل حماية الطفل، والدعم النفسي والاجتماعي، والتعليم، والمأوى، والرعاية الصحية، والمساعدة النقدية. وتستفيد المجتمعات المضيفة أيضاً من هذه الخدمات.
شبكة المجتمع المدني للاجئين والنازحين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
شبكة المجتمع المدني للاجئين والنازحين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي شبكة للجهات الفاعلة في المجتمع المدني من أجل التعاون وتطوير استراتيجيات مشتركة لحماية ودعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في المنطقة.
تهدف هذه المنصة إلى إتاحة جهود المناصرة الإقليمية المشتركة متعددة الأطراف للتأثير إيجابياً على الخطاب العام وصنع السياسات المتعلقة بالنزوح.
القضاء على انعدام الجنسية
لمنع نشوء حالات انعدام الجنسية والحد منها، وتحديد هوية الأشخاص عديمي الجنسية وحمايتهم، تُقدم المفوضية المساعدة القانونية، وتسعى إلى تحسين فرص الحصول على الوثائق المدنية، وتُشارك في بناء القدرات والمناصرة، بما في ذلك من خلال تعزيز حق كل طفل في الجنسية والنهوض بحقوق الجنسية المتساوية بين الجنسين.
عملت المفوضية مع المعهد الدولي للقانون الإنساني على تدريب المسؤولين الحكوميين وغيرهم من المحاورين الرئيسيين. كما نظمنا مؤتمراً مع جامعة الدول العربية حول تنفيذ "الإعلان العربي للانتماء والهوية القانونية".