المفوضية تحذر بشأن القدرة على الإنقاذ في البحر المتوسط

سفينة أكوريوس التابعة لمنظمة غير حكومية تصل إلى ميناء فاليتا، مالطا، أغسطس 2018.  © UNHCR

تعبر المفوضية عن امتنانها لمالطا بعد قرارها بالسماح بإنزال 58 شخصاً تم إنقاذهم من سفينة أكويريوس التابعة لمنظمة غير حكومية، الأمر الذي وضع حداً لمحنتهم في البحر. كما تعبر المفوضية عن امتنانها لفرنسا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا والتي عرضت استقبال هؤلاء الأشخاص من مالطا.

لقد لعبت قيادة وتضامن هذه البلدان الخمسة جميعها دوراً أساسياً من أجل إيجاد حد لهذا الوضع ويجب أن تكون مثالاً للبلدان الأخرى. ينبغي أن تبقى الإنسانية والتعاطف والالتزام الثابت بإنقاذ الأرواح وضمان الوصول إلى الحماية الدولية للمحتاجين إليها أساساً في كيفية إدارة أوروبا لحدودها البحرية أو البرية.

وتستمر المفوضية بتشجيع وضع ترتيبات قابلة للتوقع في البحر الأبيض المتوسط لإنزال الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر. ونحن ندعو الدول إلى تسريع بذل جهودها فوراً لتحسين هذه الترتيبات؛ فالقيام بذلك سيتيح إنقاذ الحياة.

ويأتي الحل الناجح اليوم للأشخاص الذين كانوا على متن أكويريوس وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن القدرات المستقبلية في مجال البحث والإنقاذ في وسط البحر الأبيض المتوسط.

في مثل هذه الفترة من العام الماضي كانت خمس منظمات غير حكومية تجري عمليات البحث والإنقاذ في وسط البحر الأبيض المتوسط. في عام 2017، حيث أنقذت المنظمات أكثر من 46,000 شخص وفقاً لخفر السواحل الإيطالي. ويُعتبر سحب أكويريوس أمراً مقلقاً جداً ويمثل تراجعاً هائلاً في قدرات البحث والإنقاذ في الوقت الذي يجب أن تُعزز فيه هذه القدرة.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "يجب أن يكون تعزيز القدرة على البحث والإنقاذ في وسط البحر الأبيض المتوسط والإنزال في أماكن آمنة هدف كل شخص. نحن نتحدث عن حياة أشخاص ولا يمكن تعريض اللاجئين والمهاجرين للخطر دوماً بينما تتجادل الدول بشأن المسؤوليات".

تستمر المفوضية في الدعوة بشدة إلى تعزيز القدرة على البحث والإنقاذ في وسط البحر الأبيض المتوسط وإلى إتاحة المجال أمام المنظمات غير الحكومية للمساهمة في هذه الجهود بطريقة منظمة. يُعد ذلك مسؤولية جماعية فيما يبقى إنقاذ الأرواح الهدف الأول.


لمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع، يرجى الاتصال: