إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي يوحّدان جهودهما للوصول إلى آلاف اللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا بمساعدات غذائية طارئة

بيانات صحفية

المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي يوحّدان جهودهما للوصول إلى آلاف اللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا بمساعدات غذائية طارئة

تم إطلاق الشراكة إدراكاً للآثار الاجتماعية والاقتصادية الشديدة لوباء فيروس كورونا في ليبيا.
16 يونيو 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5ee8c5004.jpg
لاجئون يتلقون عبوات غذائية طارئة في مركز السراج التابع للمفوضية في طرابلس.

طرابلس / تونس – بادرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي لتوحيد جهودهما في ليبيا في مشروع مشترك يهدف إلى الوصول لما يصل إلى 10,000 لاجئ وطالب لجوء ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي بمساعدة غذائية طارئة هذا العام.

وقد تم إطلاق الشراكة إدراكاً للآثار الاجتماعية والاقتصادية الشديدة لوباء فيروس كورونا في ليبيا، فضلاً عن الآثار المترتبة عن الصراع القائم. وتوفر الأطعمة المغذية نظاماً مناعياً صحياً، والذي يعتبر أكثر حيوية خلال الأوقات الصعبة للوباء العالمي. ويساعد الدعم الغذائي المنتظم على تلبية هذه الحاجة الأساسية ويتيح استخدام الدخل المحدود لتلبية الاحتياجات الأخرى.

وقد وجد معظم اللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا أنفسهم عاجزين عن العثور على أي عمل يومي لإعالة أنفسهم في ظل تطبيق حظر التجول وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتكلفة السلع الأساسية بشكل كبير. وارتفع الحد الأدنى لسلة الغذاء التي من شأنها تلبية الاحتياجات الأساسية بنسبة 24% منذ شهر مارس. ويقول العديد من اللاجئين بأنهم غير قادرين على تناول إلا وجبة واحدة فقط في اليوم.

وقد وجد تقييم سريع للاحتياجات أجراه برنامج الأغذية العالمي في الفترة بين 30 مايو و 3 يونيو 2020 عبر المقابلات الهاتفية مع 10% من اللاجئين المقترح مساعدتهم بأنه كان هناك في المتوسط واحد من كل اثنين من الاشخاص المستطلعة آراؤهم يعاني من استهلاك ضعيف أو محدود. وأظهرت الأغلبية تواتراً أعلى بكثير من حيث اللجوء إلى استراتيجيات التكيف السلبية مثل تقليل عدد الوجبات في اليوم أو تحديد حجم أجزاء الوجبة. في الأيام الثلاثين الماضية، لم يتمكن 77% ممن أجري معهم التقييم من الوصول إلى محلات السوبر ماركت، ولم يكن لدى 70% منهم المال الكافي لشراء الطعام.

وقال أحدهم لبرنامج الأغذية العالمي: "في كل يوم أخشى الموت من الجوع. أنام على الحصير. هناك العديد من المحلات التجارية التي أريد العمل فيها ولكن لا يوجد هناك عمل. لا يوجد شيء في بيتي غير الخبز والشاي".

وقال سامر عبد الجابر، مدير وممثل برنامج الأغذية العالمي في ليبيا: "من الضروري أن نستمع لهذه الاحتياجات وأن ندعم أكثر الفئات ضعفاً. يعتبر الحصول على الطعام المغذي من الحقوق. وقد عملت المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي في ليبيا معاً في وقت سابق من أوقات الأزمة في البلاد، عندما بقي الأشخاص الذين نعنى بهم دون فرصة للحصول على الغذاء. الآن، وفي ظل وجود تحدٍّ إضافي يتمثل بفيروس كورونا، فإننا نعمل معاً لضمان دعم اللاجئين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والذين يعتمدون اعتماداً كاملاً على المساعدة الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية".

من بين أولئك الذين سيتم مساعدتهم في إطار المشروع اللاجئون وطالبو اللجوء الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً من مراكز الاحتجاز،  وليس لديهم سوى موارد محدودة لإعالة أنفسهم. أما الآخرون فهم اللاجئون في المناطق الحضرية والذين يواجهون تحديات شديدة في الحصول على الغذاء.

وقال جان بول كافالييري، رئيس بعثة المفوضية في ليبيا: "جاءت المساعدة التي نقدمها في إطار هذا المشروع في وقت حرج وستكون منقذة للحياة لبعض اللاجئين وطالبي اللجوء الأكثر ضعفاً في المناطق الحضرية. كان معظمهم يعتمد على العمل اليومي، ولكن هذا العمل قد تلاشى بسبب قيود الحركة التي يفرضها فيروس كورونا. إنهم بالكاد يتدبرون حياتهم ويجدون صعوبة كبيرة في تأمين الطعام لأنفسهم. بالإضافة إلى ذلك، ومع استمرار الأمم المتحدة في المطالبة بالإفراج المنظم عن اللاجئين والمهاجرين من الاحتجاز التعسفي، من المهم أنه كلما أفرجت السلطات عن أشخاص من هذه المراكز، أن نتمكن من مساعدتهم في المناطق الحضرية".

بدأت أول عملية توزيع للمساعدات الغذائية يوم أمس (الاثنين 15 يونيو) في مركز التسجيل التابع للمفوضية في السراج بطرابلس. وسيتم الوصول إلى حوالي 2,000 لاجئ وطالب لجوء في المرحلة التجريبية.

وتشتمل حزم المواد الغذائية الطارئة الغنية بالمغذيات الدقيقة والجاهزة للتناول، التي توفر ما يكفي من الغذاء لمدة شهر واحد، على الحمص والفاصوليا المعلبة والتونة المعلبة والحلاوة والعجوة، والتي تغطي 53% من الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية للشخص السليم ( حوالي 1,100 كيلوكالوري).

سيقوم موظفو برنامج الأغذية العالمي ومفوضية اللاجئين بتوزيع العبوات الغذائية حتى نهاية العام، لضمان وجود التدابير الوقائية الخاصة بفيروس كورونا، مثل معدات الحماية الشخصية والتباعد الاجتماعي والتطهير وتعزيز سبل التعامل مع الحشود في مكان التوزيع.

وستتجاوز هذه الشراكة المبتكرة أيضاً الدعم الغذائي الطارئ، لتمتد إلى الخدمات التكنولوجية التي تسهل الاتصال وتبادل المعلومات. وسيقدم قطاع الاتصالات في حالات الطوارئ الذي يقوده برنامج الأغذية العالمي خدمات الاتصال إلى المركز المجتمعي النهاري التابع للمفوضية في طرابلس، وذلك لمساعدة اللاجئين على التواصل مع أسرهم ومجتمعاتهم.

تقود المفوضية العمل الدولي الهادف لحماية الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب النزاع والاضطهاد. نحن نقدم المساعدة المنقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والماء، ونساعد في حماية حقوق الإنسان الأساسية، ونضع الحلول التي تضمن للأشخاص مكاناً آمناً يمكنهم فيه بناء مستقبل أفضل. نحن نعمل أيضاً على ضمان منح الجنسية للأشخاص عديمي الجنسية.

يعد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أكبر منظمة إنسانية في العالم، حيث يسعى لإنقاذ الأرواح خلال حالات الطوارئ ويدعم حصول الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وتأثير تغير المناخ على مستقبل مستدام.

للمزيد من المعلومات:

مفوضية اللاجئين

برنامج الأغذية العالمي

مواد متعددة الوسائط متوفرة هنا https://media.unhcr.org/CS.aspx?VP3=SearchResult&VBID=2CZ7RBZG5DSH