إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تعبر عن قلقها إزاء رحلات الطرد الأمريكية بموجب قيود اللجوء الخاصة بفيروس كورونا

بيانات صحفية

المفوضية تعبر عن قلقها إزاء رحلات الطرد الأمريكية بموجب قيود اللجوء الخاصة بفيروس كورونا

11 أغسطس 2021 متوفر أيضاً باللغات:
5ea6ff18c.jpg
أسرة من أمريكا الوسطى في أحد المآوي في تاباتشولا، المكسيك، أواخر العام الماضي.

تعرب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء الممارسات الأمريكية الجديدة المتعلقة بنقل طالبي اللجوء والمهاجرين، والذين تم طردهم بموجب مرسوم الصحة العامة الأمريكي، على متن طائرة من الولايات المتحدة إلى جنوب المكسيك. يتعرض الأفراد أو العائلات على متن تلك الرحلات الجوية ممن لديهم احتياجات عاجلة من حيث الحماية لخطر إعادتهم إلى نفس المخاطر التي فروا منها في بلدانهم الأصلية في أمريكا الوسطى دون أي فرصة لتقييم تلك الاحتياجات ومعالجتها.

تشكل رحلات الطرد هذه لغير المكسيكيين إلى المناطق الداخلية في عمق المكسيك بُعداً جديداً ومثيراً للقلق في إنفاذ مرسوم الصحة العامة المرتبط بفيروس كورونا في الولايات المتحدة والمعروف باسم الفصل 42، حيث أنه بموجب هذا الفصل، يُحرم الأفراد والعائلات من الوصول إلى إجراءات التحقق من معايير الحماية وإلى إجراءات اللجوء الأمريكية. ومن شأن الترحيل من الولايات المتحدة إلى جنوب المكسيك، خارج أي اتفاقية رسمية للنقل تنص على ضمانات قانونية ملائمة، أن يفاقم من مخاطر الإعادة القسرية التسلسلية – وحالات الطرد من قبل الدول على نحو متعاقب - للأشخاص من الفئات الضعيفة والمعرضة للخطر، في انتهاك للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية لاتفاقية اللاجئين لعام 1951. من واجب جميع الحكومات دعم هذه القوانين والمبادئ في جميع الأوقات. وقد أصدرت المفوضية مؤخراً تحذيراً عالمياً ضد المبادرات الهادفة إلى نقل مسؤوليات اللجوء إلى أماكن أخرى أو التي يمكنها أن تؤدي إلى إنكار الحق في طلب اللجوء برمته.

في وقت تتزايد فيه تحركات طالبي اللجوء والمهاجرين على نحو واسع في المنطقة، ستؤدي رحلات الطرد بموجب الفصل 42 إلى فرض مزيد من الضغوط على قدرات الاستجابة الإنسانية المثقلة بالأعباء في جنوب المكسيك، وإلى زيادة مخاطر انتقال فيروس كورونا عبر الحدود الوطنية، وهي تتعارض مع الخطوات التي يتم اتخاذها من أجل تقاسم المسؤولية بين دول المنطقة من أجل معالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري والهجرة.

منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا، أكدت المفوضية على أن حماية الصحة العامة وضمان الوصول إلى سبل اللجوء متوافقان تماماً مع بعضهما البعض. وحتى في الحالات التي ارتفعت فيها حالات الإصابة بالفيروس في بعض الأحيان، وضعت العديد من البلدان بروتوكولات فعالة مثل الفحوصات الصحية المنتظمة واختبارات الكشف عن الفيروس وتدابير الحجر الصحي والتي نجحت في حماية الصحة العامة وحقوق الإنسان في طلب اللجوء في نفس الوقت.

تعيد المفوضية التأكيد على ندائها الصادر في مايو 2021 من قبل المفوض السامي فيليبو غراندي لحكومة الولايات المتحدة من أجل رفع قيود اللجوء المتعلقة بالصحة العامة من الفصل 42 والتي لا تزال سارية المفعول، وإعادة فرص الوصول إلى حق اللجوء للأشخاص الذين تعتمد حياتهم على ذلك.

والمفوضية على استعداد لدعم الولايات المتحدة والمكسيك وجميع البلدان في مجال العمل على اتخاذ إجراءات واتباع النهج التي من شأنها أن تحمي الصحة العامة بشكل فعال دون التضحية بالحق الأساسي لأي شخص يفر من الحرب أو العنف أو الاضطهاد للوصول إلى الأراضي الآمنة وإجراءات اللجوء الإنسانية، على الفور ودون عوائق، بما في ذلك تلك المقترحة مؤخراً في خطة حكومة الولايات المتحدة الخاصة بنظام هجرة عادل ومنظم وإنساني.

للمزيد من المعلومات: