إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

تقرير للمفوضية: اللاجئون الروهينغا يواجهون رحلات فتاكة في خليج البنغال وبحر أندامان

بيانات صحفية

تقرير للمفوضية: اللاجئون الروهينغا يواجهون رحلات فتاكة في خليج البنغال وبحر أندامان

19 أغسطس 2021 متوفر أيضاً باللغات:
611e19024.jpg
نزلت هاريسا، 18 عاماً، وهي لاجئة من الروهينغا، في آتشيه بإندونيسيا بعد رحلة استغرقت لعدة أشهر في البحر في عام 2020.

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير لها اليوم عن أن عام 2020 كان العام الأكثر فتكاً على الإطلاق من حيث رحلات اللاجئين في خليج البنغال وبحر أندامان.

وعلى مدار العام الماضي، دفعت جائحة فيروس كورونا العديد من الدول في جنوب شرق آسيا إلى تشديد الإجراءات على حدودها، مما أدى إلى تقطع السبل بأكبر عدد من اللاجئين في عرض البحر منذ "أزمة القوارب" في المنطقة في عام 2015.

التقرير الجديد للمفوضية بعنوان "هائمون في عرض البحر: الرحلات الخطيرة للاجئين عبر خليج البنغال وبحر أندامان"، يسلط الضوء أيضاً على حقيقة أن حوالي ثلثي أولئك الذين يحاولون القيام بهذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر هم من النساء والأطفال.

هذه الرحلات المميتة ليست من الظواهر الجديدة. فعلى مدار العقد الماضي، غادر آلاف اللاجئين الروهينغا بحراً من ولاية راخين في ميانمار ومن مخيمات كوكس بازار للاجئين في بنغلاديش. وتعود جذور هذه الرحلات الخطيرة إلى ميانمار، حيث تم تجريد الروهينغا من جنسيتهم وحُرموا من حقوقهم الأساسية.

بالنسبة للروهينغا الذين وجدوا ملاذاً آمناً لهم في البلدان المجاورة، فإن القيود المفروضة على التنقل وسبل العيش والتعليم تعتبر من العوامل المؤثرة للسعي إلى مستقبل أفضل في أماكن أخرى في المنطقة. وتتنوع الدوافع والتطلعات، وغالباً ما تكون متداخلة، حيث تشمل أيضاً لم الشمل مع أفراد الأسرة.

وقد زادت المخاطر بشكل ملحوظ بالنسبة لأولئك الذين يحاولون القيام بهذه الرحلات. فمن بين 2,413 شخصاً ممن سافروا في عام 2020، توفي 218 شخصاً أو فُقدوا في البحر. وهذا يعني أن الرحلات كانت أكثر فتكاً بثماني مرات في عام 2020 مقارنةً بعام 2019.

وعلى عكس الفترات السابقة التي كان يشكل فيها الرجال معظم المسافرين، فإن غالبية الركاب الآن هم من النساء والأطفال، وهم أكثر عرضة لسوء المعاملة من قبل المهربين عند الشروع بمثل هذه الرحلات. وقد تفاقمت محنتهم نظراً لغياب الموانئ الآمنة التي تضع حداً لرحلتهم الخطيرة.

منذ عام 2020، تقطعت السبل بالعديد من اللاجئين لعدة أشهر على متن قوارب غير صالحة للإبحار، ووقعوا فريسة لانتهاكات المهربين، وأصيبوا بأمراض خطيرة نتيجة لنقص الغذاء والماء، وتحملوا ظروفاً قاسية في عرض البحر، بما في ذلك الحرارة الشديدة والأمواج العاتية والعواصف. وقد طال أمد هذه المخاطر في مرات قامت فيها الدول "بصد" القوارب لمنع إنزال ركابها على اليابسة.

وبناءً على ذلك، تدعو المفوضية جميع الدول في المنطقة للبحث عن اللاجئين المنكوبين في عرض البحر وإنقاذهم، وإنزالهم في مكان آمن؛ والعمل من أجل إنشاء آلية إقليمية للإنزال على نحو منصف وواضح؛ وتوفير سبل الوصول إلى إجراءات اللجوء لأولئك الذين ينزلون على اليابسة؛ والعمل مع المفوضية ودعم البلدان الأخرى في المنطقة لتنفيذ ترتيبات الاستقبال الكريم وتوفير الحماية والمساعدة للاجئين الذين يتم إنزالهم؛ ومعالجة الأسباب الجذرية للتحركات البحرية للاجئين، بما في ذلك توسيع مساحة الوصول إلى المسارات القانونية الآمنة.

وقد أكد إندريكا راتواتي، مدير إدارة منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المفوضية، في مقدمته للتقرير، على الحاجة إلى التصرف، قائلاً: "ما دامت الدول المطلة على بحر أندامان وخليج البنغال مترددة في إنقاذ المنكوبين في البحر وإنزالهم على اليابسة، فسوف يكون لذلك الفشل الجماعي في اتخاذ ما يلزم عواقب مأساوية وفتاكة. يمكننا أن نفعل ما هو أفضل ومن الواجب علينا القيام بذلك".