إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تدعو إلى تقديم مساعدات عاجلة مع دخول الجفاف في القرن الإفريقي موسمه السادس

إيجازات صحفية

المفوضية تدعو إلى تقديم مساعدات عاجلة مع دخول الجفاف في القرن الإفريقي موسمه السادس

28 فبراير 2023 متوفر أيضاً باللغات:
Kenya. New arrivals
وصلت شمسة أمين، 38 عاماً، إلى مخيم داداب في كينيا مع والدتها وأطفالها العشرة في مارس 2022 بعد أن دمر الجفاف محاصيلها وماشيتها في الصومال.

جنيف - مع دخول القرن الإفريقي موسم الأمطار السادس على التوالي دون هطول أي أمطار، تستمر تحركات النزوح في الارتفاع حيث يصارع ملايين الأشخاص في الصومال وإثيوبيا وكينيا من أجل البقاء وسط ندرة مصادر المياه، والجوع وانعدام الأمن والصراع.

مع عدم وجود نهاية فورية تلوح في الأفق لواحدة من أطول فترات الجفاف وأكثرها شدة على الإطلاق، تناشد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للحصول على مبلغ 137 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى 3.3 مليون لاجئ ونازح داخلياً ممن أجبروا على الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان والمساعدة، إضافة إلى المجتمعات المحلية المضيفة المتضررة.

وفي حين تم تجنب المجاعة في الصومال حتى الآن، وهو يرجع في الأساس إلى الجهود المكثفة في مجال الاستجابة، يواصل السكان معركتهم ضد مشكلة نقص الغذاء والماء، وهو أمر يهدد حياتهم وناجم عن الخسائر الفادحة في المحاصيل والثروة الحيوانية والدخل. كما لا تزال أسعار السلع الأساسية المحلية عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، وبعيدة عن متناول الكثيرين. ويؤدي مزيج خطير من المناخ والنزاعات في المنطقة إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً.

نتيجة لذلك، فقد تهجر مئات الآلاف من الأشخاص من منازلهم بحثاً عن الأمان والمساعدة. ووفقاً لبيانات المفوضية، نزح أكثر من 1.7 مليون شخص داخلياً في إثيوبيا والصومال بسبب الجفاف، معظمهم العام الماضي. كما عبر أكثر من 180,000 لاجئ من الصومال وجنوب السودان إلى المناطق المتضررة من الجفاف في كينيا وإثيوبيا.

في الأسابيع الأخيرة، وصل ما يقرب من 100,000 شخص إلى دولو، وهي منطقة نائية في الإقليم الصومالي الواقع في إثيوبيا والتي تضررت نفسها بشدة بفعل الجفاف، وذلك هرباً من الصراع في منطقة لاسكانود داخل الصومال. وفي الصومال وحدها، فقد نزح منذ بداية العام أكثر من 287,000 شخص داخل البلاد بسبب الصراع والجفاف.

بسبب ضيق المساحة في مخيمات داداب في كينيا، اضطر اللاجئون من الوافدين حديثاً والذين يلتمسون مواد الإغاثة من هذه الكارثة المناخية إلى الإقامة على طول أطراف المخيمات حيث تكون المساعدات محدودة، بينما تُبذل الجهود لإنشاء مخيم جديد في موقع مخيم مغلق سابقاً. وقد ذكرت سيدة لاجئة في أواخر الستينيات من عمرها ووصلت مؤخراً إلى داداب لموظفينا أنه على الرغم من تحمل ثلاثة عقود من الصراع في جنوب الصومال، إلا أن الجوع الشديد أجبرها على الفرار للنجاة بحياتها.

مع استمرار الجفاف وانعدام الأمن في عام 2023، من المتوقع أيضاً أن تزداد الاحتياجات الإنسانية.

تخطط المفوضية لتوفير المزيد من مواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك المأوى الطارئ والمستلزمات المنزلية للاجئين من الوافدين الجدد والنازحين في البلدان الثلاثة. وسوف يتم رفع مستوى إمدادات المياه من خلال نقل المياه بالشاحنات وحفر آبار إضافية، بالإضافة إلى تجديد أنظمة المياه والصرف الصحي القائمة.

سوف تحظى المساعدات النقدية لأفراد الفئات الأكثر ضعفاً بالأولوية، وذلك من أجل تمكينهم من استكمال احتياجاتهم الغذائية وتشجيع التجار على توفير المواد الغذائية والضروريات الأخرى.

كما سيتم تدعيم المرافق الصحية من أجل زيادة المساعدات الغذائية للنساء والأطفال من خلال الأطعمة الغنية بالمغذيات والعلاج الطبي للأمراض ذات الصلة.

ستعمل المفوضية مع السلطات المحلية بغية تعزيز رصد الحدود وتسهيل تسجيل اللاجئين وتوثيقهم حتى يتمكن الوافدون الجدد، بمن فيهم ذوو الاحتياجات المحددة، من الحصول على المساعدة المناسبة. كما سيتم تحسين مستوى حماية الطفل وكذلك الأنشطة الهادفة لخفض حالات العنف القائم على نوع الجنس. هذه المساعدة والحماية الإضافية مطلوبة بشكل عاجل.

في عام 2022، تلقت المفوضية أقل من نصف الموارد المالية المطلوبة والهادفة للتصدي للجفاف. ونواصل الدعوة إلى وجود المزيد من التضامن والدعم العالميين لحماية ومساعدة وتمكين المجتمعات المتضررة من الجفاف وإنقاذ ملايين الأرواح.

ملاحظة للمحررين

يمكنكم تنزيل نداء المفوضية بشأن الجفاف في القرن الإفريقي 2023 من خلال هذا الرابط.

للمذيعين والمؤسسات الإخبارية وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام، تتوفر هنا لقطات فيديو.

للمزيد من المعلومات: