الإجراءات الرسمية ما قبل المغادرة
عندما يُقبل اللاجئ لإعادة التوطين، ينبغي اتخاذ عدد من الإجراءات الرسمية قبل مغادرته، وغالبًا ما تتضمن:
- جمع البيانات البيومترية (للحالات التي تعالجها الدول عن طريق النظر في الملف)؛
- إصدار وثائق السفر والتأشيرات/تصاريح الإقامة؛
- الاستشارة والتوجيه قبل المغادرة، متضمنًا جمع المعلومات الإضافية ذات الصلة بدعم الاستقبال والاندماج؛
- الفحوصات الطبية والمتابعة؛
- تأشيرات الخروج وترتيبات السفر؛
- ترتيبات المرافقة والعبور.
تضع كل دولة إعادة توطين متطلباتها الخاصة قبل المغادرة وتكون مسؤولة عن تغطية تكلفتها. تحدد كل دولة كذلك خدمات التوجيه قبل المغادرة التي ستقدمها للاجئين وما إذا كانت ستتعاقد مع منظمة شريكة أو تقدم هذه الخدمات مباشرة.
أهمية إشراف مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين
لا يزال اللاجئون الذين يخضعون لترتيبات ما قبل المغادرة خاضعين لولاية مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وبالتالي، ينبغي على مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ضمان فهم مخاطر الحماية المستمرة، متضمنةً حماية الطفل ومخاطر العنف المبني على النوع الإجتماعي ومعالجتها خلال الاستعدادات السابقة للمغادرة، وتقديم الخدمات والدعم المتوفر بحسب الحاجة.
يمكن أن تختلف المسؤوليات المحددة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فيما يتعلق بمعالجة ما قبل المغادرة استنادًا إلى:
- وجود شركاء إعادة توطين آخرين في بلد مُعيَّن؛
- حضوردولة إعادة التوطين والترتيبات مع المنظمة الدولية للهجرة و/أو شركاء إعادة التوطين الآخرين؛
- شراكة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين مع المنظمة الدولية للهجرة و/أو شركاء إعادة التوطين الآخرين.
تلعب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين دورًا تنسيقيًا مهمًا بين المنظمة الدولية للهجرة و/أو الشركاء المتعاقدين الآخرين، والسلطات في بلد اللجوء ودولة إعادة التوطين. لضمان تنفيذ هذه الوظيفة الرقابية بفعالية، ينبغي أن تُعيِّن إجراءات التشغيل المُوحَّدة لإعادة التوطين موظف مسؤول عن مراقبة ترتيبات ما قبل المغادرة التي يجريها مختلف الشركاء وأصحاب المصلحة والإبلاغ عن أي تأخير في مغادرة الحالات الطارئة والمُلحَّة. يتحمل الموظف المسؤول المسؤولية عن المتابعة مع دول إعادة التوطين فيما يتعلق بتأثيرعمليات المغادرة المتأخرة.
ينبغي أن تحدد إجراءات التشغيل المُوحَّدة المتعلقة بإعادة التوطين الترتيبات والإجراءات المحلية التي طُوِّرت مع المنظمة الدولية للهجرة (أو شركاء آخرين) والمسؤوليات ذات الصلة.
السفر العاجل
ينبغي على مكاتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وشركائها اتخاذ تدابير لضمان ترتيبات المغادرة السريعة للحالات الطارئة والمُلحَّة. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتاج مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى مراقبة وضع الأفراد المعرضين للخطر ضمن الحالات ذات الأولويَّة العادية، والدعوة إلى مغادرتهم في الوقت الملائم.
تضع كل دولة من دول إعادة التوطين متطلباتها وإجراءاتها المتعلقة بالتقييمات الطبية والمساعدة ذات الصلة، غالبًا بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة. يمكن تنفيذ هذه الإجراءات قبل اتخاذ قرار بشأن تقديم إعادة التوطين أو طلب التأشيرة ذات الصلة، قبل المغادرة، و/أو قبل المغادرة مباشرة للتحقق من أنَّ الأفراد مؤهلين للسفر. تكون المنظمة الدولية للهجرة، في العديد من البلدان، مسؤولة عن التقييمات الصحية، وإدارة الحالات الطبية المهمة (متضمنًا الدرن الرئوي)، واللقاحات، وتقييم اللياقة للسفر (FTT) وغيرها من الفحوصات الطبية قبل المغادرة. و عند الحاجة، يمكن توفير المرافقين الطبيين أثناء عمليات التحرك. تُعرف بلد إعادة التوطين الفردية البروتوكولات المحددة لهذه الأنشطة.
التوجيه قبل المغادرة
يُعد التوجيه قبل المغادرة (PDO) أو التوجيه الثقافي جانبًا رئيسًا من برامج إعادة التوطين، واليوم توفرمعظم الدول التي تعيد توطين اللاجئين تدريبات قبل المغادرة. يُوفرهذا بشكل عام بعد اختيار اللاجئين لإعادة التوطين وقبل مغادرتهم.
يمكن أن تساعد برامج التوجيه قبل المغادرة في خفض القلق بين اللاجئين، عن طريق تمكين اللاجئين من طرح الأسئلة وتوضيح سوء الفهم. كما تستخدمه بعض البلدان كفرصة للاجئين المعاد توطينهم لاكتساب المهارات اللازمة لمنع الصعوبات في بلد إعادة التوطين أو التعامل معها بشكل بناء. يمكن أن يوفر التوجيه قبل المغادرة كذلك فرصة لبلد إعادة التوطين لجمع معلومات إضافية وزيادة فهمهم لاحتياجات اللاجئين، والتي يمكن أن تكون مفيدة في الاستعدادات لخدمات الوصول.
تُقدَّم العديد من الدورات التدريبية على التوجيه قبل المغادرة من قبل المنظمة الدولية للهجرة نيابة عن الحكومات الوطنية وبالتشاور معها عن كثب، بينما تُجرى بعضها مباشرة من قبل مسؤولين من دولة إعادة التوطين. في حين صُمِّمت كل عملية تنمية ذاتية لتناسب بلدان إعادة التوطين و/أو مجموعات اللاجئين المحددة، تتضمن الموضوعات المشتركة إجراءات السفر ومعلومات عن الوضع القانوني والحقوق والمزايا والالتزامات بالإضافة إلى المعلومات العملية بشأن الحياة اليومية في بلد إعادة التوطين، متضمنًا القيم والسلوكيات المشتركة والأعراف الاجتماعية.
تتراوح المدة بين بضع ساعات وعدة أيام أو حتى أسابيع (متوسطها بين 3 و5 أيام) و توفر معظم الدول التوجيه قبل المغادرة. كما تقوم بعض الدول كذلك بترتيب جلسات لتوفير المعلومات ولكن أقصر و في وقت مقابلة الاختيار. لمزيد من المعلومات، متضمنًا أمثلة الدول، راجع كتيب الاندماج الخاص مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وثائق السفر
في حال عدم قدرة اللاجئين على استخدام جوازات سفرهم الوطنية للسفرفمن الضروري إصدار شكل آخر من وثائق السفرمثل وثيقة سفر خاصة بالاتفاقية صادرة عن بلد اللجوء أو وثيقة مُقدَّمة من دولة إعادة التوطين لتيسير السفر.
في الدول الأطراف في اتفاقية عام 1951 و/أو بروتوكولها، تدعو مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى إصدار وثيقة سفر الاتفاقية المقروءة آليًا (MRCTD) من قبل سلطات بلد اللجوء، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الملاحظات التوجيهية: وثائق السفر للاجئين وعديمي الجنسية (2018) واستنتاج اللجنة التنفيذية بشأن وثائق السفر المقروءة آليًا (2017).
يمكن الحصول على وثيقة سفر للجنة الدولية للصليب الأحمر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في حالة عدم توفر وثيقة سفر أخرى.
للحصول على توجيهات بشأن تأشيرات الدخول والعبور لدول مُعيَّنة، يرجى الرجوع إلى الفصل الخاص بالبلد بإعادة التوطين ذات الصلة واستبيان ما قبل البعثة. في بعض البلدان، قد يُطلب من الأفراد تقديم طلب رسمي إلى السلطات المختصة للحصول على تأشيرة خروج. في مثل هذه الحالات، قد يكون تدخل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين مع سلطات ذلك البلد ضروريًا.
مصاريف السفر
تقع مسؤولية التخطيط للسفر وتمويله على عاتق دولة إعادة التوطين. تُغطى تكاليف السفر من قبل بلد إعادة التوطين إما بشكل إجمالي أو بموجب مخطط قرض حكومي. تتضمن مصادر التمويل الأخرى المنظمات غير الحكومية وخطط القروض التي تديرها المنظمة الدولية للهجرة، وفي ظل أوضاع مُعيَّنة، صندوق النقل للاستجابة السريعة التابع للمنظمة الدولية للهجرة (RRTF).
النقل
في العديد من البلدان، تقوم المنظمة الدولية للهجرة بترتيبات النقل نيابة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أو دولة إعادة التوطين المعنية. إذا كان ثمَّة مكتب محلي للمنظمة الدولية للهجرة، فينبغي على مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ترتيب السفر مباشرة عن طريق مكتب المنظمة الدولية للهجرة عندما يكون اللاجئون جاهزين للسفر و تم تأكيد الوجهة النهائية والتاريخ الملائم للاستقبال من قِبَل دولة إعادة التوطين. يختلف التنسيق بين مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بشأن النقل باختلاف المناطق والمكاتب على الصعيد القطري. ينبغي عدم إجراء ترتيبات السفر سوى بعد الحصول على تأشيرات الخروج والدخول اللازمة.
في حالة عدم وجود المنظمة الدولية للهجرة أو حيث تقتصرالاتفاقيات مع المنظمة الدولية للهجرة على وظائف مُعيَّنة، قد يتعيَّن على مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تغطية المهام التالية:
- رتب حركة اللاجئين من المخيمات أو المناطق الأخرى إلى نقاط المغادرة. إذا استلزم ذلك النقل إلى بلد آخر، ينبغي على المكاتب الاتصال للحصول على إذن دخول من الحكومات المعنية، وإذا لزم الأمر، مع قسم خدمة إعادة التوطين والحلول التكميلية حتى يمكن ترتيب السفر لفترة توقف دُنيا.
- أبلغ قسم خدمة إعادة التوطين والحلول التكميلية عندما يكون الأفراد بحوزتهم وثائق السفر والتأشيرات اللازمة ويكونون على استعداد للسفر، حتى تتمكن المنظمة الدولية للهجرة في جنيف من حجز الرحلات الملائمة. و ستقوم المنظمة الدولية للهجرة بعد ذلك بتأكيد تفاصيل الرحلة إلى مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والدولة المستقبلة وخدمة إعادة التوطين والحلول التكميلية.
- أكِّد على مغادرة حالة إعادة التوطين إلى المنظمة الدولية للهجرة، والبلد المستقبِل و قسم خدمة إعادة التوطين والحلول التكميلية.
- إذا كان الشخص لسبب ما غير قادر على السفر كما هو مقرر، فأبلغ المنظمة الدولية للهجرة على الفور، وبلد إعادة التوطين والمكتب الإقليمي ذي الصلة و قسم خدمة إعادة التوطين والحلول التكميلية، حسبما يقتضي الأمر. استنادًا إلى الظروف، قد يُطلب من المنظمة الدولية للهجرة بعد ذلك إعادة حجز السفر وإبلاغ دولة إعادة التوطين من أجل ترتيب الاستقبال.