المفوضية تدعو إلى احترام حياة المدنيين ووكالات الإغاثة في ظل استمرار الهجمات بقذائف المورتر في العاصمة الصومالية

تعبر المفوضية عن قلقها إزاء الاستمرار في الهجمات بقذائف المورتر في مقديشو، والتي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص آخرين يوم أمس الإثنين. وقد سقطت عدة قذائف هاون في مخيم بيرتا دراويشتا للنازحين بالقرب من مبنى البرلمان الصومالي في منطقة وارديغلي بالعاصمة الصومالية حوالي الساعة 02:15 صباح يوم الإثنين. وأفادت الأنباء عن مقتل ثلاثة أشخاص من النازحين داخليا، من بينهم أب وابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات، فيما أصيب ثمانية آخرون - خمس نساء وثلاثة رجال - بجروح خطيرة.

ويعتقد أن يكون الهدف من وراء الهجوم القوات الموالية للحكومة القريبة من مبنى البرلمان. ومع ذلك، وكما حدث في هجوم مماثل الأسبوع الماضي على القصر الرئاسي، وهو الأول من نوعه منذ أغسطس/آب 2011، عندما انسحب القوات المناهضة للحكومة من غالبية المناطق في العاصمة، فإن قذائف الهاون لم تصل إلى هدفها المقصود، وهبطت بدلا من ذلك بين النازحين داخليا.

كما كانت هناك هجمات بقذائف الهاون على فيلا بيدوا وفيلا صوماليا في مطلع الأسبوع، إلا أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا من المدنيين. وذكر أن القوات المناهضة للحكومة قد أوعزت للنازحين بالابتعاد عن المناطق المحيطة بالقصور الرئاسية لعزمهما على مواصلة هجماتهم.

وتشير المفوضية إلى أن القوات الموالية للحكومة تقوم بتنفيذ ممارسات للحد من تأثير النيران غير المباشرة على السكان المدنيين، كما تشير إلى أن المدنيين تلقوا إشعاراً مسبقاً عن النشاط العسكري الأخير في أفغوي مما سمح لهم بإخلاء المنطقة بسلام والتماس المساعدة في مقديشو وغيرها من المناطق.