إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

بعدما فرّا من نيجيريا، زوجان لاجئان يلتقيان مجدداً في تشاد

قصص

بعدما فرّا من نيجيريا، زوجان لاجئان يلتقيان مجدداً في تشاد

عندما هاجم المسلحون مدينة باغا في نيجيريا، افترقت زليقا، الأم الحامل، عن زوجها علي. إلا أن القدر جمعهما من جديد.
16 مارس 2015 متوفر أيضاً باللغات:
5506d4526.jpg
افترقت اللاجئة النيجيرية زليخة عن زوجها علي بعدما فرا من مدينة باغا النيجيرية ليلتقيا مجدداً في مخيم دار السلام بالقرب من بحيرة تشاد.

مخيم دار السلام، تشاد، 16 مارس/آذار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - كان الوقت مبكراً في مدينة باغا النيجرية عندما سمعت زليقا، الأم الحامل وعمرها 22 عاماً، صوت إطلاق نار. ولم يسمح لها الوقت سوى بحمل طفلها وعمره عامان والفرار نحو الأحراج، قبل أن يهاجم المسلحون البلدة ويقتلوا المئات.

استغرقها إيجاد قارب تعبر فيه بحيرة تشاد أربعة أيام. أما زوجها علي، وهو صياد سمك وعمره 34 عاماً، فكان يصطاد السمك في عرض البحر عندما وقع الهجوم. ولم تعرف ما إذا كان قد نجا.

وتذكرت زليخة مؤخراً : " أمضينا أياماً نتنقل بين الجزر الصغيرة. لم نملك ما يغطينا ويقينا البرد في الليل ولم يكن لدينا ما نأكله. الأصعب بالنسبة إلي كان عدم معرفتي مكان زوجي وما حلَّ به."

بمساعدة المفوضية، وجدت زليخة مأوى في تشاد في مخيم دار السلام، حيث يقيم آلاف اللاجئين النيجيريين من أمثالها. هناك، تقوم المفوضية بتسجيل كافة الوافدين حديثاً، وتحدد الضعفاء كالمسنين والنساء العازبات والأطفال المفصولين عن ذويهم والعائلات المشتتة.

أما علي، فوجد طريقه للوصول إلى جزيرة كانغالوم، حيث تقوم المفوضية بنقل اللاجئين بالقوارب إلى بلدة باغاسولا، وتزودهم بالطعام للرحلة ثم تتولى نقلهم إلى دار السلام. يتذكر علي ويقول: " أمضيت حوالي ثلاثة أسابيع في الأحراج قبل أن أصل إلى كانغالوم في تشاد. كنا نشعر بالجوع معظم الوقت ولم نأكل إلا ما أعطانا إياه السكان المحليون من طعام في الطريق."

في أحد الأيام من أوائل شهر فبراير/شباط، قامت المفوضية بتسهيل عملية نقل أكثر من 80 لاجئاً نيجيرياً- وكان علي بين من صعدوا على متن القارب. تتذكر زليخة ذلك اليوم جيداً وتقول: "أخبروني بأن عدداً من الأشخاص وصلوا من كانغالوم، فتوجهت إلى مدخل المخيم لكي أرى من كان هناك. ولم أصدق أن زوجي كان بين المترجلين من الشاحنة."

وعلي، الذي أمضى أسابيع طويلة قلقاً على زوجته الحامل وابنه الصغير، ذُهل أيضاً بإيجادهما في دار السلام. قال، وهو يحدق في عينَي زوجته: "نحن ممتنون لكل من ساعدنا للوصول إلى هنا والاجتماع مجدداً."

ابتسمت زليخة وقالت: "أنا سعيدة جداً لأنني وجدت زوجي. سأتمسك به جيداً فلا أفقده مرة أخرى." تحتفل زليخة وعلي الآن بلقائهما مجدداً وقد انتقلا مؤخراً إلى مأوى عائلي مع ابنهما الصغير، واسمه علي أيضاً.

تخطى عدد اللاجئين النيجيريين الذين تم نقلهم حتى الآن إلى دار السلام، 3,800 شخصاً. وتتوقع المفوضية أن يختار المزيد من الأشخاص الانتقال إلى هذا المخيم في الأسابيع المقبلة.

بقلم ماسومة فرمان- فرميان في مخيم دار السلام، تشاد