إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

مفوضية اللاجئين تقدم مساعدات للمتضررين في اليمن عن طريق البحر

قصص

مفوضية اللاجئين تقدم مساعدات للمتضررين في اليمن عن طريق البحر

تقوم المفوضية بالاستعدادات النهائية لاحتمال تسيير جسر جوي ضخم يحمل المساعدات الإنسانية إلى العاصمة اليمنية، صنعاء، في الأيام المقبلة.
12 مايو 2015 متوفر أيضاً باللغات:
5551c4ae6.jpg
أطفال يلعبون بينما تمرّ عربة يجرها حمار بين المباني المدمرة في حي الأوراس في زنجبار.

جنيف، 12 مايو/أيار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - وصلت شحنة مساعدات عن طريق البحر إلى مرفأ الحديدة في اليمن، محمّلةً بالبطانيات، والفرش، وأواني المطبخ لـ60,000 شخص، قدمتها المفوضية التي تستعد لتعزيز مساعداتها في حال دخول وقف إطلاق النار المقترح حيز التنفيذ اليوم.

وبينما رحب المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز بخبر وصول المساعدات إلى الحديدة يوم الجمعة الماضي، قال للصحفيين: "هناك حاجة واضحة وملحة لوصول المساعدة إلى عدد أكبر من الأشخاص." وأضاف أن المفوضية تقوم بالاستعدادات النهائية لاحتمال تسيير جسر جوي ضخم من المساعدات الإنسانية إلى العاصمة اليمينة، صنعاء، في الأيام المقبلة إذا دخلت الهدنة حيز التنفيذ واستمرت.

وشدّد إدواردز على أن "مئات آلاف الأشخاص في اليمن يصارعون لتلبية احتياجاتهم الأساسية ويحتاجون إلى المساعدات الضرورية." ووُضعت خطة الجسر الجوي لتسيير ثلاث طائرات محمّلة بالمساعدات من مخازن المفوضية في دبي. وستنقل هذه الطائرات 300 طن من الفرش، والبطانيات، وأواني المطبخ والأغطية البلاستيكية - وهي جزء من عملية جارية لتعبئة مساعدات أكبر تكفي لربع مليون شخص.

وقال إدواردز: "بإلاضافة إلى الرحلات، ستسعى المفوضية إلى توزيع المزيد من المساعدات الموجودة في اليمن، وإلى إجراء تقييمات سريعة للاحتياجات في المناطق التي صعب الوصول إليها في السابق. ويستعد موظفونا وشركاؤنا لتقديم لوازم الإغاثة لعشرات آلاف النازحين."

ويشمل ذلك الأشخاص الذين فروا مؤخراً من الغارات الجوية على صعدة، الواقعة على بعد 150 كلم تقريباً شمال صنعاء. غادر الكثير من هؤلاء سيراً على الأقدام، وهم يعيشون في مبانٍ عامة. وستقدم فرق المفوضية الإغاثة لـ21,000 شخص من الأكثر ضعفاً في محافظات أمانة العاصمة وعمران وحجة، شمال اليمن. أما في الجنوب، فتأمل المفوضية أن تتمكن من إرسال المزيد من المساعدات إلى عدن ولحج وأبين وشبوة ليستفيد منها 17,500 شخص من الأكثر احتياجاً.

وشدّد إدواردز قائلاً إنه "في حين تعجز الهدنة الإنسانية عن تحقيق السلام الذي تمس الحاجة إليه في اليمن، من المهم جداً وصول المساعدات لأن المخزونات المتوفرة في البلاد أوشكت على النفاد، ما يزيد من معاناة المدنيين."

تهدف خطة المفوضية أيضاً إلى استغلال أي وقف للأعمال القتالية لنقل المساعدات وتجهيزها في صنعاء وعمران وحرض وعدن تمهيداً لتوزيعها على السكان الضعفاء في المحافظات المجاورة. وسيتم إرسال الأدوية والحصص الغذائية إلى مركز استقبال ميفعة في الشرق، والمواد الغذائية والكيروسين ووقود الديزل إلى مخيم خرز للاجئين القريب من عدن.

وقد انتقل حوالي 2,000 لاجئ صومالي من المناطق الحضرية في عدن إلى مخيم خرز منذ تصاعد أعمال العنف في الأسابيع الستة الماضية. وفي حين تمكّن الكثيرون من الانتقال إلى مآوي أقربائهم، وصل عدد كبير من العائلات الجديدة وتوجب على المفوضية توفير المزيد من الخيم.

وقال المتحدث باسم المفوضية: "إننا نأمل أيضاً مضاعفة أنشطتنا المتعلقة بحماية اللاجئين وطالبي اللجوء خلال فترة وقف إطلاق النار. وقد تلقى موظفونا عبر خطوطنا الساخنة، طلبات من بعض المهاجرين الذين يرغبون حالياً في أن يتسجلوا كطالبي لجوء بسبب المشاكل التي يواجهونها."

وفقد الكثير من اللاجئين الآخرين الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة نتيجة عملهم على أساس يومي أو كعمال منزليين، مصدر رزقهم بسبب الصراع ويحتاجون إلى المساعدة النقدية. وتأمل المفوضية الاستمرار في عقد الاجتماعات مع قادة مجتمعات اللاجئين وتنظيم أنشطة أخرى للوصول إليهم.

وقال إدواردز: "سوف نوزع البطاريات والألواح التي تعمل على الطاقة الشمسية على موظفينا الذين أجبر القتال الكثيرين منهم على العمل من منازلهم حيث النقص في التزويد بالتيار الكهربائي. فقد انقطع التيار في صنعاء لعدة أيام، وما زالت بعض مناطق عدن تعاني انقطاعه التام."

وأضاف أن المفوضية وشركائها الإنسانيين حثوا جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل كامل، واحترام القانون الدولي الإنساني ووقف استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية، والسماح بتقديم المساعدات بصورة عاجلة.

وفي أنحاء اليمن، نزح أكثر من 300,000 مدني بسبب الصراع الأخير الذي أثر أيضاً على الكثير من اللاجئين في اليمن البالغ عددهم 250,000 شخص وغالبيتهم صوماليون، وعلى 330,000 شخص سبق أن نزحوا داخلياً بسبب موجات سابقة من الصراع. بالإضافة إلى ذلك، فرّ حوالي 27,000 شخص من جنسيات مختلفة في الأسابيع الستة الماضية من البلاد إلى المنطقة المحيطة.