إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

وسط استمرار القتال وتهديد فيروس كورونا، المفوضية تحذر من أزمة إنسانية تلوح في الأفق في جنوب السودان

بيانات صحفية

وسط استمرار القتال وتهديد فيروس كورونا، المفوضية تحذر من أزمة إنسانية تلوح في الأفق في جنوب السودان

يعيش العديد من النازحين البالغ عددهم 1.7 مليون شخص داخل البلاد في مواقع جماعية مزدحمة
30 أبريل 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5eaac7aa4.jpg
أشخاص يخوضون في مياه الفيضان في مدينة بونغ في مابان، جنوب السودان، في أكتوبر 2019.

حذرت اليوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الآثار المدمرة والمحتملة لتفشي فيروس كورونا في جنوب السودان. فقد تركت سنوات من الصراع وعدد من الكوارث الطبيعية الأخيرة الكثير من النازحين داخلياً واللاجئين والمجتمعات المضيفة في جميع أنحاء البلاد وهم يصارعون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية وهم الآن معرضون جداً لخطر الفيروس.

وقال رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات في المفوضية: "لقد أضرت سنوات من العنف بشدة بالخدمات الصحية في جنوب السودان". وأضاف: "هناك معاناة للسكان بعد فيضانات العام الماضي وأسراب الجراد الأخيرة. وإلى جانب التهديد الذي يمثلة فيروس كورونا، قد تكون هناك عواقب وخيمة محتملة على ملايين الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع محفوفة بالمخاطر، إذا ما انتشر الفيروس على نحو سريع".

حتى الآن، هناك 35 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في جنوب السودان. ويعيش العديد من النازحين البالغ عددهم 1.7 مليون شخص داخل البلاد في مواقع جماعية مزدحمة حيث يواجهون ظروفاً صحية رديئة ومحدودية في الوصول إلى المرافق الصحية أو أنهم لا يحصلون عليها.

وقد تعرضت العديد من المرافق الصحية في البلاد للضرر أو الدمار خلال سنوات من القتال. ويفتقر الباقون إلى ما يكفي من الأدوية والمهنيين الصحيين من المؤهلين والمعدات الطبية.

تواصل المفوضية وشركاؤها العمل بشكل وثيق مع سلطات جنوب السودان لضمان إدراج السكان المهجرين قسراً في خطة التأهب والاستجابة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا في البلاد. وقد أنشأت المفوضية خمسة مراكز طارئة للعلاج بهدف دعم هذه الجهود، مع وجود خمسة مراكز أخرى سيتم بناؤها في الأسابيع المقبلة. ويتم بذل جهود من أجل الوقاية والتوعية حول الفيروس والسيطرة عليه في جميع المخيمات. وقد تم منح اللاجئين والنازحين داخلياً حصصاً إضافية من الصابون والدلاء للمساعدة في الحفاظ على النظافة، في حين تتواصل حملات التوعية لنشر الوعي حول الوقاية والعلاج من فيروس كورونا.

ومع ذلك، فإن الاشتباكات القبلية المستمرة، إلى جانب التدابير الهادفة إلى الحد من انتشار الفيروس، كالقيود المفروضة على الحركة والبضائع، تتسبب بخلق تحديات كبيرة للمنظمات الإنسانية لتوفير الحماية والمساعدة التي تشتد الحاجة إليها للسكان المتضررين.

ويصارع الكثير من السكان من أجل البقاء بسبب الصراع. وتعتمد نسبة كبيرة من سكان الريف في البلاد على ماشيتهم ومزارعهم، والتي غالبًا ما تنفق أو تتضرر أثناء الاشتباكات، كمصدر رئيسي للدخل. ومن شأن ذلك أن يزيد من تفاقم مستويات الفقر المزرية أصلاً، حيث لا يستطيع الكثير من السكان الوصول إلى شبكات الأمان الاجتماعي، في وقت يزداد فيه التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.

وتردد المفوضية نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أجل وقف شامل لإطلاق النار. يجب على الأطراف المتحاربة في جنوب السودان أن توقف الأعمال القتالية على الفور، الآن، في هذه الظروف غير المسبوقة أكثر من أي وقت مضى، وذلك لضمان قدرة السكان على الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة. يجب ألا يتوقف التقدم الجيد الذي تم إحرازه بعد اتفاق السلام لعام 2018، ويجب أن يستمر الزخم على نفس الوتيرة وتنفيذ الاتفاقية في هذا المنعطف الحرج في تاريخ البلاد.

هناك حاجة ملحة إلى مزيد من الدعم للمفوضية والمنظمات الإنسانية الأخرى من المجتمع الدولي. ولا يزال نقص التمويل الشديد يعيق جهودنا الهادفة لإنقاذ الأرواح. ومع ذلك، يجب ألا يأتي الدعم الخاص بالتصدي لفيروس كورونا على حساب تجاهل الاحتياجات الإنسانية الموجودة مسبقاً.

 

ملاحظات للمحررين:

هناك لقطات ذات صلة متاحة للتنزيل على منصة المحتوى الخاصة بالمفوضية.

أصدرت المفوضية نداءً عاجلاً من أجل الحصول على مبلغ 255 مليون دولار أمريكي لتقديم الدعم للسكان المهجرين قسراً في جميع أنحاء العالم بغية الاستعداد لفيروس كورونا وتوفير العلاج اللازم. وفي الوقت نفسه، تلقت المفوضية 11% من 179 مليون دولار أمريكي، وهو المبلغ المطلوب كجزء من ندائنا لتلبية الاحتياجات الإنسانية الموجودة مسبقاً للسكان داخل جنوب السودان.

يستضيف جنوب السودان حالياً حوالي 1.7 مليون نازح داخلياً، بالإضافة إلى ما يقرب من 300,000 لاجئ ممن فروا ووصلوا إلى البلاد من دول من بينها السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا. كما عاد حوالي 260,000 شخص جنوب سوداني بشكل تلقائي إلى البلاد في السنوات القليلة الماضية بعد أن التمسوا الأمان سابقاً في البلدان المجاورة.

 

للمزيد من المعلومات: